تونس - الحسين بن الحاج نصر أعلن الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية مختار الشواشي عن تأجيل الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي المخصص لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، والذي كان من المقرر عقده امس الأحد. كما تقرر تأجيل اجتماع المبعوثين الخاصين لمتابعة الشأن الليبي الذي كان من المزمع عقده اليوم الاثنين بتونس. وأرجع وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين المزوار أسباب هذا التأجيل الى عدم الحسم إلى حد الآن في من سيمثل ليبيا في هذا الاجتماع. وقال الوزير المغربي صلاح الدين المزوار على هامش زيارة العاهل المغربي محمد السادس إلى تونس أن البناء المغاربي يجب أن يتأسس على إرساء شراكة مغاربية مجدية ومثمرة تمكن الأشقاء مثل تونس والمغرب من التوجه معا نحو فضاءات اقتصادية واستثمارية واعدة على غرار الفضاءين الإفريقي والمتوسطي بحظوظ أوفر في النجاح. وأضاف المزوار أن الاتحاد المغاربي الذي وصفه ب"الهيكل الجامد" لا يمكنه التعامل مع هذا الطموح الشعبي بالعقلية المنغلقة كما لا يمكن تجسيد هذا الهيكل من منطق أن كل واحد من الأقطار المغاربية بإمكانه أن يحقق أهدافه وغاياته لوحده خارج عقلية التكامل، وشدد على أن الاتحاد المغاربي يعد ضرورة للجميع يجب تفعليها وتجسيمها على أسس قوية ومتينة وصلبة. وعن خطر الارهاب الذي يهدد المنطقة بأكملها أشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي إلى أن كسب هذه المعركة لا يكون فرديا بل يكون جماعيا وبتنسيق قوي ومتين بين جميع الأقطار مؤكدا أن التعاون بين المصالح الأمنية والمغربية والتونسية في هذا المجال قائم ولم ينقطع. وأبرز أن التعاون المغربي التونسي في مجال مكافحة الإرهاب هو نفس المنطلق الذي تتعامل به المغرب مع ليبيا وموريتانيا وبلدان جنوب الصحراء معتبراً أن مقاومة الإرهاب يعد جانبا أساسيا من جوانب إرساء التكامل المنشود كما أنه خطر لا يمكن لأي بلد أن ينجح في التصدي له لوحده. وقال إن التعاون في منطقتنا هو الطريقة الأنجع والأمثل لكسب المعركة ضد الإرهاب وتخليص بلداننا منه".