كشفت الولاياتالمتحدة هوية مواطنها الذي نفذ تفجيراً انتحارياً في سورية وأصبح أول أميركي ينفذ عملية انتحارية هناك منذ أن بدأ النزاع قبل أكثر من ثلاثة أعوام. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في بيان "يُعتقد أن المواطن الأميركي المتورط في التفجير الانتحاري في سورية هو منير محمد أبو صالحة"، وذلك بعيد ساعات على تأكيدها جنسية منفذ التفجير الانتحاري الذي استهدف مدينة ادلب في شمال سورية الاحد الماضي. وكانت بساكي اكدت في وقت سابق الجمعة معلومات صحافية ومزاعم لمعارضين مسلحين يقاتلون النظام السوري مفادها ان اميركيا نفذ هجوما انتحاريا في سورية.وقالت بساكي "أستطيع أن أؤكد ان هذا الشخص كان مواطناً أميركياً"، مضيفة انه "نفذ هجوما انتحاريا داخل سورية"، من دون ان تؤكد ما ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" من انه شاب في العشرينات من العمر من أصل شرق أوسطي من ولاية فلوريدا. وطبقا لشريط فيديو نشره انصار "جبهة النصرة" الاسلامية، فان أميركياً يقاتل تحت اسم ابو هريرة الاميركي نفذ هجوما انتحاريا بشاحنة مفخخة في مدينة ادلب في شمال سورية. واظهر الفيديو الذي رصده موقع "سايت" الخاص بمراقبة المواقع "الجهادية"، انفجارا كبيرا وصورة لشاب ملتح يحمل قطة قال انه الانتحاري. واكدت بساكي من جانبها انه اول هجوم انتحاري ينفذه مواطن أميركي منذ بدء الحرب في سورية في آذار/مارس 2011 والتي أوقعت 162 ألف قتيل وخلفت ملايين المهجرين. ولم يكن بوسع بساكي اعطاء رقم محدد لعدد الاميركيين الذين توجهوا للقتال في سورية. وتشير نقارير إلى أن عددهم نحو مئة. وتتراوح التقديرات حول عدد المقاتلين الاجانب الذين اتوا الى سورية في السنوات الثلاث الاخيرة بين تسعة آلاف و11 الفا تقريباً وغالبيتهم من دول مجاورة. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان عشرات الجنود السوريين قتلوا في اربعة تفجيرات انتحارية في منطقة ادلب الاحد. واعربت الدول الغربية عن قلقها من توجه بعض مواطنيها الى سورية للقتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد وان بعضهم انضموا الى مجموعات متطرفة وقد يعودون الى بلادهم الاصلية لتنفيذ هجمات فيها.