أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور عبدالعزيز بن سلطان الملحم على جملة موضوعات تتعلق باستراتيجية وكالة وزارة الثقافة والاعلام للعلاقات الدولية. وتحدث عن المشاركة السعودية الثقافية في الكرنفال العالمي "بطولة كأس العالم" في البرازيل، الأسبوع القادم، وفكرة التجديد في المنتج الثقافي والارتقاء بالصورة الذهنية عن المملكة العربية السعودية. والتركيز في المشاركات السعودية على البعد الإنساني والثقافة المشتركة بين المجتمع السعودي والمجتمعات التي تقام فيها الايام الثقافية السعودية. والتفاعلات الانسانية وما ينتج عنها من سلبيات وايجابيات. الدكتور الملحم حدد في تصريحه الهدف من وراء اقامة الأيام الثقافية السعودية خارج المملكة؛ في كلمة: "نريد أن نصل إليهم".. وشرح المزيد عن مكونات الثقافة السعودية والجانب البارز في الخصوصية. من ذلك الاسلام، والتاريخ العريق، الضارب في أعماق التاريخ والذي ترتكز عليه حضارة المملكة العربية السعودية المشاهدة والملموسة من القاصي والداني. تلك الخصوصية التي منحت المملكة، قيادة وشعبا احتراما وتقديرا من العالم. وأشار في حديثه الى ان المجتمع ليس مجتمعا ملائكيا، بدون أخطاء، انما، المؤكد ان المجتمع السعودي فيه من الصفات الجميلة الكثيرة جدا، وفي المملكة من عناصر التحضر وشواهد الحضارة مايفوق الثراء المالي.. ومن هنا تأتي مسؤوليات وكالة وزارة الثقافة والاعلام للعلاقات الثقافية المنوطة بها. وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية، الدكتور عبدالعزيز بن سلطان الملحم: إن المملكة العربية السعودية ستشارك في الأيام الثقافية بمدينة ساو باولو بجمهورية البرازيل، خلال الفترة من الرابع وحتى العاشر من يونيو 2014، وتأتي متزامنة مع توافد متابعي كأس العالم 2014م في البرازيل. وأضاف: ستسهم المشاركة في إبراز الواقع الثقافي للمجتمع السعودي عالمياً، منوهاً بحرص وزارة الثقافة والإعلام متمثلة في وكالة العلاقات الثقافية الدولية على اختيار أفضل المناسبات العالمية لعرض مشاركاتها الثقافية التي من شأنها إلقاء الضوء عن قرب على الجوانب المتعددة للثقافة السعودية والتعريف بها على نطاق واسع. وصرح "الملحم" عقب عروض فنية وفلكلورية تجريبية نفذتها الفرق، استعداداً لعرضها خلال الأيام الثقافية السعودية في ساو باولو الأسبوع المقبل، أن المشاركة في المعرض الثقافي لن تغفل الجانب المتعلق بالتعريف بالاسلام، واوضح ان المشاركة لن تكون دعوة بالطرق المباشر.. بل بأساليب عرض جاذبة للتعريف بالمجتمع السعودي والعمق الديني المرتبط بالثقافة السعودية، وتتضمن عروض لنماذج مرئية تبرز الجانب الفكري والتجاري والصناعي للمجتمع السعودي. وأشار إلى أن الأيام الثقافية السعودية تستعرض أهم ما تتميز به مناطق المملكة من موروث تاريخي وثقافي وشعبي وفني ترسم الواقع الحقيقي لعنصر الإنسان في البناء والتطور مع الحفاظ على العلاقات المتينة بالموروث الشعبي، المتمثل في العديد من الصور الجميلة منها العرضات والفنون الشعبية والفنون التشكيلية والتصويرية، وفنون الخط العربي، والحرف القديمة، والمصنوعات اليدوية والخزفية، والأكلات الشعبية التي تعتمد على مكونات المنتجات الطبيعية والزراعية في المملكة من أشهرها التمور والقمح. واشار الى التركيز على العناصر المشتركة في الثقافة الانسانية من فنون وغيرها.. مؤكدا على اصالة الثقافة السعودية وعمقها وانطلاقها من مبادئ وعادات وتقاليد مرتكزة على هوية وطنية سعودية، اطارها الاخلاق الاسلامية. وأكد، أن إقامة الأيام الثقافية وما تحتويه من فعاليات في عدد من دول العالم في المناسبات ليس ترفاً، وإنما تأتي للتعريف بالمجتمع السعودي، وتغيير الفكر الموجود بأننا أصحاب جمال ونفط فقط في وسائل الإعلام العالمي. وأوضح، أن إقامة الفعاليات الثقافية أسهمت كثيراً في تغيير النمط السائد والصورة القديمة ذاتها عن السعودية، مؤكدا مشاركة عدد من الجهات في خطة التعريف بمجتمع المملكة بجميع أطيافه. وقال إن الهدف المنشود من تفعيل الأيام الثقافية تبين أن المجتمع السعودي لديه من المقومات ما يسمى بالمجتمع الإنساني، ولديه من التراث والفلكلور، نحاول أن نشارك في التجمعات العالمية، ودورنا التفاعل مع العالم للتعريف بالمجتمع السعودي عن قرب لمن لم تسنح له الفرصة بزيارة المملكة، وذهابنا إليهم لتغيير الصورة النمطية عنا، وسيكون لدينا فعاليات عدة في عدد من الدول مثل كوريا والصين. وفي البرازيل؛ يأتي الاحتفال تأكيدا لعمق العلاقات السعودية البرازيلية، متمنياً أن يجد البرازيليون في هذه المناسبة بعدًا ثقافيًا وثراءً بصريًا يمثل ما وصلت إليه المملكة من تقدم ونماء، وأن ينمّي هذا الاحتفال لغة التواصل بين الشعبين الصديقين.