تشارك المملكة العربية السعودية في الأيام الثقافية بمدينة ساو باولو بجمهورية البرازيل خلال الفترة من 2 - 9 يونيو القادم. وأوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور عبدالعزيز بن سلطان الملحم أن مشاركة المملكة التي تأتي متزامنة مع توافد متابعي كأس العالم 2014م في البرازيل ستسهم في إبراز الواقع الثقافي للمجتمع السعودي عالمياً ، منوهاً بحرص وزارة الثقافة والإعلام متمثلة في وكالة العلاقات الثقافية الدولية على اختيار أفضل المناسبات العالمية لعرض مشاركاتها الثقافية التي من شأنها إلقاء الضوء عن قرب على الجوانب المتعددة للثقافة السعودية والتعريف بها على نطاق واسع . جاء ذلك خلال تصريح صحفي له عقب عروض فنية وفلكلورية تجريبية نفذتها الفرق اليوم استعداداً لعرضها خلال الأيام الثقافية السعودية في ساو باولو الأسبوع المقبل، حيث حظيت بحضور عددٍ من وسائل الإعلام وزوار متحف الملك عبدالعزيز التاريخي، وذلك في الساحة الجنوبية للمتحف. وأبان الملحم أن المشاركة في المعرض الثقافي تبرز الجانب الديني في المجتمع السعودي من خلال عرض نماذج مصغرة للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ومخطوطات قديمة للقرآن الكريم توضح العمق الديني المرتبط بالثقافة السعودية، وكذلك نماذج وعروض مرئية تبرز الجانب الفكري والتجاري والصناعي للمجتمع السعودي. وأشار إلى أن الأيام الثقافية السعودية تستعرض أهم ما تتميز به مناطق المملكة من موروث تاريخي وثقافي وشعبي وفني ترسم الواقع الحقيقي لعنصر الإنسان في البناء والتطور مع الحفاظ على العلاقات المتينة بالموروث الشعبي، المتمثل في العديد من الصور الجميلة منها العرضات والفنون الشعبية والفنون التشكيلية والتصويرية، وفنون الخط العربي، والحرف القديمة، والمصنوعات اليدوية والخزفية، والأكلات الشعبية التي تعتمد على مكونات المنتجات الطبيعية والزراعية في المملكة من أشهرها التمور والقمح . وأكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية أن الأيام الثقافية الماضية التي أقيمت في عدة دول أسهمت في التعريف بثقافة الإنسان السعودي التاريخية التي ارتبطت بالبيئة الصحراوية والبحرية والجبلية، وطرق التكيف مع هذه البيئات الصعبة، محققًا نهضة حضارية وصناعية وتجارية وتعليمية وسياحية. وأشاد الدكتور الملحم في ختام تصريحه بالعلاقات المتميزة التي تربط المملكة بالبرازيل حكومةً وشعباً من عدة جوانب أبرزها الثقافية والدينية المتمثلة في العديد من المراكز الإسلامية في البرازيل.