مع قرب الاختبارات تستنفر الأسرة طاقتها لتوفر جوا يسوده الهدوء لأبنائها للمذاكرة والاستعداد النفسي والبدني للاختبارات لتحقيق علامات كاملة ومعدلات عالية، وهذا بلا شك جهود المحب المشفق على فلذة كبده لتحقق له النجاح وفي المقابل ينشط خفافيش الظلام وأعداء الإنسانية والمتاجرين بالصحة والعقل لترويج هذا السم الخطر والداء الفتاك الذي ينهش في جسد الأسرة والمجتمع لتحقق من وراء ذلك المال السحت الربوي وجهود المديرية العامه لمكافحات المخدرات مشهودة ومشكورة في ضبط تلك العصبات الإجرامية الإرهابية ويفرح كل مواطن على هذه الأرض المباركة بما يشاهد من إحباط كميات هائلة من المخدرات التي لو دخلت الوطن لدمرت أبناء هذا الوطن، ولي وقفات حول ترويج المخدرات وخاصة الكبتاجون. أولاً . يجب أن تكون هناك جهود وقائية وتوعوية وتثقيفية تماثل جهود الضبط أو أكثر في مجال التحذير منها بطرق حديثة وتستخدم في ذلك التقنية الحديثة ومواقع التواصل والإعلام الجديد بكل قنواته وليس فقط اللوحات التقليدية وهذا واجب على الجميع من الأفراد وعلى مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات ذات العلاقة بالصحة والأسرة والأمن. ثانياً . يستخدم مروجو المخدرات وخاصة الكبتاجون في هذه الايام كل الوسائل المتاحة لترويج المخدرات والمنشطات ولا يردعه عن ذلك لا دين ولا وطنية ولا مروءة ولا إنسانية فلا تستغرب كيف يقنعون المراهقين بفوائد المنشطات والمراهق بطبيعته يحب المغامرات وليثبت لأصحابه أنه ينفرد بقراراته الشخصية ثالثا. قد يتوهم الشاب أن حبوب الكبتاجون الأبيض أو أي شكل أو اسم آخر لها أنها تعطيه نشاطا وطاقة وذاكره قوية للحفظ في الامتحان ويستخدمها فقط في الاختبار ويتركها وهذا بلا شك وهم لانها تشكل خطرا على تدمير خلايا المخ ولا يستطيع تركها فهي سريعة الإدمان عليها. لذا أبناءنا وبناتنا الحذر الحذر. رابعا. دور الأسرة في المقام الأول لتجنيب أبنائها وبناتها هذا الداء الخطير وتحتم التربية الاسرية أكثر وأكثر ومضاعفة الجهود وتقوية جانب الوازع الديني لأن ذلك يعتبر أقوى رادع من الإقدام على ما حرم الله وزرع الرقابة الذاتية لديهم في ظل تنوع مصادر التربية للطفل والانفتاخ على العالم. خامساً . للأسف قد نروج للمخدرات كمجتمع من باب الطرفة والمزاح مثل نكت المحششين سواء في مجالسنا الخاصة أو بعض المحاضرات الشبابية أو نطلق بعض المصطلحات على بعض الشباب النشيطين في الحفل او الفعالية التي يفهم منها أنه يستخدم شيئا ينشطه من باب تلطيف الجو والمداعبة وهذا بلا شك يوجه رسائل تربوية سلبية للطفل والشاب بأن تلك المخدرات تحقق الإنجاز والإبداع والابتكار بطرق غير تقليدية.