أكثر من 12 ألف شخص يصابون بالسرطان سنوياً في المملكة. ويعتبر التدخين سبب رئيس في إصابة 40% منهم، حيث بلغ عدد ضحايا مرض السرطان 6.7 ملايين نسمة في عام 2005، حسب ما نشرته منظمة الصحة العالمية وستصل نسبة ضحايا هذا المرض عالميا 84 مليون نسمة أخرى في الفترة ما بين عامي 2005 و2015 إذا لم تُتخذ أيّة إجراءات للحيلولة دون ذلك. وترى المنظمة أنه بالإمكان الوقاية من نحو 40% من حالات السرطان، من خلال توفير بيئة صحية خالية من التدخين للأطفال، وأن يكون الشخص نشطا حركيا، ويأكل طعاما متوازنا صحيا يحتوي على سعرات حرارية منخفضة، وتجنب السمنة بدءاً من مرحلة الطفولة مع تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس. وعن التدخين وعلاقته بمرض السرطان يقول الدكتور خالد حسين عبدالله القحطاني في مستشفى دله "التدخين سبب رئيسي لأمراض اللثة وتسوس الأسنان كونه يقلل من نسبة تدفق الدم والذي يغنيها بالأكسجين، فيؤدي ذلك إلى تقليل الجهاز المناعي للثة مما يزيد نسبة الالتهابات باللثة. كما يعمل التدخين على زيادة نسبة البكتيريا الضارة بالأسنان، فبعض البكتيريا والفطريات تزداد بكمية القطران الموجودة، وأيضاً تزداد بنقصان كمية الأكسجين الواصلة إلى اللثة، فتؤدي إلى أمراض في اللثة كما أن التدخين سبب رئيسي لسرطان الفم واللثة لوجود مواد مسرطنة في التبغ". وأضاف "لقد بينت الإحصائيات في جميع أنحاء العالم أن نسبة إصابة المدخنين بسرطان الرئة تفوق بمقدار أربع عشرة مرة تقريبا عن نسبة إصابة غير المدخنين، وحسب الأبحاث المعتمدة من الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان فقد ثبُت أن التدخين من أهم أسباب سرطان التجويف الفموي والحنجرة والمري والكبد والمثانة والبنكرياس، كما يحدث تغيرات بالأغشية المبطنة للشعب الهوائية تؤدي إلى أورام سرطانية. حيث من الممكن تلافي ذلك بالإقلاع عن التدخين في الوقت المناسب، فتتوقف هذه التغيرات".