بدأت في الجزائر أمس الأعمال التمهيدية للمؤتمر الوزاري ال 17 لدول عدم الانحياز بمشاركة خبراء وكبار مسؤولي أكثر من 100 دولة من مختلف القارات. وأوضحت تقارير إعلامية أن الخبراء سيعكفون طيلة ثلاثة أيام على تقييم ماتم إنجازه من توصيات وقرارات مؤتمر وزراء خارجية دول عدم الانحياز الذي استضافته أندونيسيا شهر مايو من سنة 2011. وبينت أن النقاش سيتمحور حول ضرورة ارتقاء مجموعة دول عدم الانحياز إلى مستوى التحديات التي تواجهها، سيما في مجالات الغذاء والطاقة بكافة أنواعها والصحة والتعليم وإرساء قواعد التنمية المستديمة. وسيبحث كبار مسؤولي الدول المشاركة في المؤتمر إمكانات تقريب الرؤى والتصورات بين دول الحركة بخصوص أهم القضايا التي تشغل الساحة الدولية ومنها، عدم التدخل في شؤون الدول ونبذ العنف، والعمل على إزالة أسلحة الدمار الشامل وإقناع المجموعة الدولية بضرورة التخلي عن الأسلحة الكيميائية والنووية، وعدم اللجوء إلى التهديد والقوة لمعالجة النزاعات والسعي لتكريس الحوار كسلوك حضاري ووسيلة لتقارب الشعوب والأمم. وستحظى القضية الفلسطينية ومسار السلام في منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن الأزمات والنزاعات وبؤر التوتر في العديد من مناطق العالم باهتمام الخبراء، إضافة إلى قضايا التعاون بين الشمال والجنوب ونقل التكنولوجيا والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والطبيعية وحماية البيئة كما تنص على ذلك لوائح المنظمات الدولية المختصة.