سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير الأمن العام منتقداً التدريب: لا تركزوا على الضباط وتغفلوا الجنود والأفراد فهم الأكثر تواجداً في الحوادث خلال رعايته حفل تخريج 705 خريجين منهم 61 ضابطاً
لم يشأ مدير الأمن العام اللواء عثمان بن ناصر المحرج أن يكون حضوره حفل تخريج عدد من الدورات التخصصية ل 705 خريجين بينهم 61 ضابطاً حضوراً عادياً غير مفيداً كما أعلن في كلمته التوجيهية خلال الاحتفال إذ انتقد وفي أسلوب شفاف وصريح التركيز في تلك الدورات على الضباط دون الجنود وضباط الصف الذين قال إنهم أغلب من يمارس العمل ويباشر الحوادث المرورية مطالباً مدير مدينة التدريب بالأمن العام اللواء علي الغامدي بمراعاة ذلك في الدورات القادمة كما طالب بالتيسير على الجنود وصف الضباط في عقد دوراتهم الحتمية اللازمة للترقية في مدنهم دون الاضطرار لتكبد مشاق السفر في المدن الكبيرة. وكان اللواء المحرج قد شهد صباح أمس حفل التخريج بمدبنة تدريب الأمن العام وارتجل كلمة توجيهية للخريجين قال فيها:إخواني وزملائي إذا تحدثنا عن التدريب فالتدريب من أهم عوامل مستوى الجودة وقد كررت في مناسبات عديدة أن التدريب من أهم عوامل رفع مستوى الأداء وهو من أسس التطوير المهنية والأمنية ومن ادوات القضاء على سلبيات العمل التي توصلت شخصياً إلى قناعة أنه لن يتم القضاء عليها بالتعاميم منفردة ولا العقوبات الإدارية الموجودة في النظام وأكد قائلاً:التدريب هو الذي يقضي على سلبيات العمل واستدرك قائلاً:وحتى يكون التدريب مفيداً يجب أن يكون مدروساً ومبنياً على أسس تلامس احتياجات العمل وتعالج سلبياته وزاد:لكل عمل إيجابياته وسلبياته ومن يعمل يخطئ أما الذي لا يخطئ فهو لا يعمل ويضيف:هناك فرق بين خطأ مقصود وغير مقصود. اللواء الغامدي: العسكرية لم تعد هرولة بل تأهيل فكري ومهاري.. وأفرادنا مؤهلون للتعامل مع جميع الأحداث مقطع بعض الخريجين المسرب والمحتفلين بطريقة مخلة تصرفهم فردي وسيتم محاسبتهم وطالب اللواء المحرج المسؤولين في التدريب في مدينة الأمن العام وجميع مدن التدريب في المملكة التركيز على جودة التدريب ومخرجاته وتمنى أن تكون هذه الدورات ذات فائدة وليس مضيعة للوقت عبر جودة مخرجاتها وتنوع برامجها واستقطاب الكفاءات المتميزة من مدربين ومعلمين من جميع أجهزة الدولة. وفي مكاشفة وأسلوب يتسم بالشفافية انتقد مدير الأمن العام البيان الذي قدم له وحوى أسماء وأعداد خريجي الدورات قائلاً:البيان الذي أمامي لفت انتباهي حصول قطاع المرور على نصيب الأسد من الدورات وهو أمر جيد لكن لم يتم التركيز في المرور على تدريب ضباط الصف والجنود وواصل قائلاً:أمامي الآن دورة تحديد الخطأ للضباط وتساءل:لماذا لا يكون مثلها لضباط الصف والجنود على اعتبار أن اغلب من يمارس ويباشر الحوادث المرورية هم من صف الضباط والجنود فأرجو أن يراعى هذا الأمر في الدورات القادمة وأن يكون لهم نفس الدورات التي يحظى بها الضباط وأضاف:كذلك الشرط فالعلوم الشرطية ويتوقف اللواء المحرج ليؤكد أن نقده هنا من باب الشفافية بينهم كزملاء وليكون وجوده وحضوره حفل التخريج مفيداً بقدر ما أستطيع. ومضى المحرج يقول:العلوم الشرطية في هذه الدورة مكافحة التزييف ودورة حتمية لرقيب أول وأخرى وكيل رقيب ولكن إلى الآن لا أرى دورات تخصصية في أعمال الشرط ويضيف:قد يكون هذا سيتم في الدورات بقية العام لكن لا بد من التركيز على الدورات التخصصية في أعمال الشرط أما أمن الطرق والدوريات الأمنية والبحث الجنائي يجب أن يكون لها نصيب الأسد من الدورات التخصصية ويستقطب لها خبراء من الأمن العام ممن هم على رأس العمل أو ممن تقاعدوا عن العمل وعليكم التركيز على الدورات المهنية. عندنا مدن تدريب عديدة في المملكة لكن ألاحظ لم ينط بها عقد دورات حتمية وأعتقد أنها حكراً على المدن الكبيرة لكني أريدها ان تعقد في كل المراكز للتخفيف على ابنائنا ضباط الصف والجنود من السفر الى المدن الكبيرة سيما بعد صدور أمر بأن تكون الترقيات على مدار العام وحتى يتحقق هذا الأمر يجب أن نسهل موضوع الدورات الحتمية بعقدها في جميع مناطق التدريب وهذا حق لأبنائنا ضباط الصف والجنود علينا. مدير الأمن العام ومدير التدريب خلال الحفل b مدير التدريب بالأمن العام اللواء علي الغامدي لم يقل شفافية وجرأة في مكاشفة وسائل الإعلام عن مدير الأمن العام اللواء المحرج إذ أكد أن الرجل العسكري بات مختلفاً عن السابق من حيث التأهيل على جميع المستويات فالعسكري الذي كان يهتم بالهرولة أثناء فترة التدريب لم يعد له وجود وهي فترة قد انتهت وأضاف:فالفترة الحالية الرجل العسكري لا بد أن تتوفر لدية المهارة التقنية والمعرفية والمهارية والفكرية وجزء منها هي اللياقة البدنية التي هي مهمة للرجل العسكري والرجل بصفة عامة مبيناً أن الدورات المقبلة للأمن العام ستشهد تدريبات خاصة لبعض منسوبي الأمن العام تعنى بالاهتمام بالمظهر الخارجي واللياقة بلا "كرش" وأضاف:لا زلنا في ورش العمل الخاصة بها ونعمل على التهيئة لهذه الدورة لنصل للدرجة العالية من الرضا ووعد قائلاً:ستشاهدون مخرجات التدريب على أعلى مستوى وسيتم عمل دورات للحاجة وعلى حسب الطلب وهذه الدورات كلها من دعم سمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وهو مهتم بالجانب التدريبي. ولفت اللواء الغامدي إن أفراد الأمن العام باتوا مؤهلين للتعامل مع كافة الأحداث بعد تلقيهم الدورات اللازمة سواء مع المفحطين أو متهوري القيادة في الطرقات وهناك تدريب لأفراد الدوريات الأمنية والسرية في مختلف التعامل مع الأحداث كما يخضع من هو على رأس العمل للدورات في نفس الإدارات وسيتم توضيحه بشكل أوسع خلال الأيام القادمة. وحول المقطع الذي تم تداوله ويظهر فيه ابتهاج بعض الخريجين بالتخرج بطريقة مخلة بالآداب أشار اللواء الغامدي أنه تصرف فردي ولا يمثل الأمن العام مؤكداً أنهم دوماً يقدمون التوجيهات والنصائح لهم ولغيرهم موضحاً أنه ستتم محاسبتهم وبما يكفل عدم تكرار هذا السلوك وزاد:سيكون لهم حساب بشكل ليس قاسيا ولكن المشكلة ليست في الحساب بل في كيفية العلاج وهم الآن لدى الجهات المختصة وتحت العلاج ونتائج التحقيق لا تهمنا ولا يوجد في مراكز التدريب أي نقص في النصائح والإرشاد في هذه المراكز بل سنقوم بتكثيف هذه الإرشادات والنصائح لهم وأشار اللواء الغامدي إلى أن توجيهات مدير الأمن العام لإدارات الأمن العام تقضي بالتيسير على أفراد الأمن العام بحصر الاستحقاق للدورات التخصصية والدورات التي تتعلق بالترقيات خاصة لحفظ حقوقهم وأصدر للإدارات بحصر الاستحقاق للترقية طوال العام بشكل مستمر بعد أن كانت تعطى في أيام محددة وبالتالي حصول رجل الأمن على الترقية يتطلب حصوله على الدورة المطلوبة مبيناً أن التدريب المقدم للمتدربين مستمر لا يتوقف حيث أصبح التدريب صناعة عالمية يقوم عليها اقتصاد الدول وكان خيارا استراتيجيا لمنظومة استثمار تنمية الموارد البشرية منوهاً بما يحظى به التدريب الأمني بوزارة الداخلية من دعم واهتمام من سمو وزير الداخلية لمواكبة التطورات التي تحصل في المنطقة والتصدي لها. من جهتهم أكد الخريجون في كلمتهم التي ألقاها نيابة عنهم العقيد يحيى بن عبدالرحمن العقيل أن التدريب يعد ركيزة مهمة من ركائز تطوير العمل الأمني بكافة تخصصاته ودعامة من دعائمه لما يمثله من دور مهم في إنماء وتطوير مهارات رجال الأمن منوهاً بدورها في الإسهام في تزويدهم بكافة البرامج التطبيقية والعملية التي يحتاجون لها في مجال تخصصهم مما ينعكس ايجابياً على الارتقاء بمستوى الأداء. اللواء الغامدي وكلمة عن أهمية التدريب جانب من الحضور مدير الأمن العام مكرماً أحد الخريجين كلمة الخريجين يلقيها العقيد يحيى العقيل