سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتحدث الأمني بالداخلية: إيقاف الإنترنت في المملكة غير وارد.. وأكثر من نصف مليون حساب وهمي مرتبط بأشخاص خارج المملكة! «القاعدة» أول من استثمر شبكات التواصل الاجتماعي لتتحول من الشريط والكتاب إلى تقنية الإنترنت ..
بلغت وزارة الداخلية قائمة تحوي على أكثر من نصف مليون حساب وهمي في المملكة يديرها أشخاص خارج الأراضي السعودية لأهداف مشبوهة تهدف إلى تشويش المجتمع والنيل من لحمته وأمنه وأمانه والنيل منه عبر هذه الحسابات ليقينهم التام بأن الوزارة هي من تتصد لهؤلاء، فيحاولون بث الإشاعات لإيجاد 10 % ممن تمت مناصحتهم انتكسوا و90% عادوا لحياتهم الطبيعية.. وتعاملنا مع من تطاول على الذات الإلهية حرب نفسية في المجتمع، حيث أصبح النيل من الوطن من خلال المجتمع وليس من خلال الجيش الذي لم يعد مؤثرا كالسابق في انقسام المجتمع، الذي يسعى هؤلاء إلى إحداث حالة من الفوضى تخل بالنظام والأمن والاستقرار. قال هذا المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي خلال الملتقى الثاني للجمعية الدولية للأمن الصناعي وزاد أن فكرة إيقاف الانترنت في السعودية مستبعدة وغير واردة مطلقا، موضحا أنه في السابق كنا نخاف من الشارع ونرى أن البيت أكثر أمانا، بينما أصبح حتى البيت خطرا عن طريق الانترنت، فهناك دخلاء ومتطفلين استخدموا صفحات لنشر الفكر الضال عبر الانترنت استطاعوا التغرير بالشباب وتجنيدهم وجرهم لمناطق الصراع، واستخدموا صفحاتهم لشن حروب نفسية بهدف انقسام المجتمع. وأضاف أن التجنيد الذي كان يتم قبل 20 سنة تختلف أساليبه عن اليوم، حيث أصبحت اليوم القاعدة أكثر من استثمر شبكة الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وتحولت من الشريط والكتاب وبسرعة إلى تقنية الانترنت ولم تضييع أي فرصة. وفي سؤال ل"الرياض" حول دور الداخلية في التصدي للدول التي تتدخل في عملية تجنيد الشباب بمناطق الصراع قال: اليوم المسألة تجاوزت الدول، والدول لم تعد تضع نفسها عرضة لمثل هذه الأمور، فاليوم نحن نتعامل مع شخصيات وهمية وأفراد من مختف دول العالم وأحيانا لا تستطيع أن نتعرف على هويتهم وأن تعرفنا عليهم يكونون في دول أخرى. اللواء منصور التركي يتحدث في اللقاء واعتبر التركي ما يخص تجاهل الداخلية للمتطاولين على الذات الإلهية وصف غير دقيق، وقال: نحن جهة أمنية ولا ننفرد في المسؤوليات، حيث أن مسؤولياتنا في تنفيذ الأنظمة، وما يخص الجانب الشرعي فهي تجاوزات نادرة وهناك تجاوزات تعاملنا معها، وعادة الجانب الشرعي يكون من اختصاص هيئة التحقيق والإدعاء العام، وهناك تجاوزات الوزارة لا تتدخل فيها ما لم يتم تقديم بلاغ من قبل المتضرر. وأكد أن برنامج المناصحة للضالين عن الطريق السوي مثله كأي برنامج تأهيلي قد يعود المتلقي فيه للتأهيل إلى الانتكاسة، وكون أن هناك 10% ممن تمت مناصحتهم عادوا للإجرام فهذا لا يعني فشل البرنامج فهناك 90% ممن تمت مناصحتهم استفادوا وعادوا لحياتهم الطبيعية. وأشار إلى أنه من الصعب أن يتم تقييم أدوار الجهات الأخرى، فالكل لازال يعاني من قصور في أداء المهام بما فيهم الداخلية، مؤكدا أنهم يبذلون الجهد ويسعون لتحقيق الأهداف المرجوة، فإذا اقتنعنا أننا عملنا ما يجب علمه فهذه بداية النهاية فالمتغيرات مستمرة وعملنا مسيرة لا يتوقف والمهمة مستمرة. ورفض التركي أن يكون أمننا الفكري في خطر وقال: المجتمع لم نر به شيئا سلبيا بالانترنت، فكل ما يحدث هو تصرفات فردية خاطئة، كما أن أمننا الفكري سيكون في خطر لو تخلينا عن الثوابت، ولكن نحن مجتمع بثوابت قوية، والدولة شرعت الأنظمة التي تساهم في ضبط استخدامات الانترنت. وأوضح أن بيئة الانترنت هي مشكلة عالمية، فهي بيئة معزولة يصعب الكشف عن استخدامات الفرد بها بسهولة، كما أنها أصبحت من البنى التحتية الأساسية التي أصبح الإنسان يعتمد عليها اليوم، خاصة وأنه أصبح المواطن يعتمد عليها كثير. وأكد التركي أن الغالبية العظمى يحققون من الانترنت فوائد ايجابية وعندما نتحدث عن الحس الأمني لا يعني ذلك أننا نلمس انخفاضا في الحس الأمني لدى المواطن، بالعكس نحن نلمس حسا أمنيا مرتفعا لدى المواطن للحفاظ على الوطن ومقدراته، ولكننا نسعى إلى الارتقاء بالحس الوطني في مواجهة المخاطر التي قد تترتب على بعض المؤثرات التي قد نتعرض لها، كما أنه ليس كل مؤثر خارجي بالضروري هو مؤثر سلبي فالمؤثرات الخارجية ليست جديدة علينا، وما نسعى لمواجهته هي الأفكار والممارسات التي يمكن أن تؤثر على الثوابت الشرعية والوطنية وعلى القيم الاجتماعية أو تستهدف وحدة النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية والأمن وإحداث الفوضى للنيل من الوطن ومقدراته. وقال: تابعنا قضية الموقوفين على سبيل المثال وكيف استغل ملف الموقوفين في المملكة لتأليب الرأي العام على رجال الأمن، وأن رجال الأمن حجزوا الناس بدون مستند نظامي وشرعي وأن هناك 35 ألف شخص موقوف بلا مستند، وذلك كله بهدف الحرب النفسية والشائعات التحريضية واستطاعوا خداع منظمات عالمية في أعداد الموقوفين في المملكة، وعندما اتضحت الحقيقة انكشفوا، فنحن نتصدى للشائعات بإبراز الحقيقة مشيرا إلى أن كل معرف مجهول ووهمي يضل معرفا محتملا يستغل من قبل أجانب أو أشخاص يعيشون خارج المملكة ليبقى لهم تواجد في القضايا المحلية للعمل وفق الإستراتيجية التي يعملون بها للنيل من وحدة النسيج الاجتماعي. وشدد اللواء التركي على أهمية المحافظة على مبدأ التطور الانتقائي وأن نقاوم التطور الانفلاتي، فنحن مجتمع نتطور ونحب التطور ولكننا انتقائيون، نحن نبدأ التطور ببطء وبحذر لأننا ننتقي، وليس وطنا منفلتا، هناك أشياء نأخذها وأشياء نرفضها وهناك أشياء نأخذها جزئية. حضور الملتقى من جهته قال رئيس فرع الجمعية الدولية للأمن الصناعي بمنطقة الرياض البدر جنه أنهم يهدفون في فرع الجمعية بالرياض لإتاحة الفرصة أمام المختصين والعاملين في مجال الأمن بالمنطقة الوسطى للاستفادة من نشاطات وفعاليات الجمعية في تنمية معارفهم وخبراتهم في مجال المهن الأمنية ومنحهم فرص الالتقاء المستمر وتبادل الخبرات في المجال الأمني، وختم حديثه بطلب دعم وتكاتف الجهود للوصول إلى الأهداف والتطلعات المرجوة. وكان نائب الرئيس الأعلى في الجمعية الدولية للأمن الصناعي في الشرق الأوسط ومدير عمليات الأمن الصناعي المهندس محمد بن عايض الشمري قد رحب بسعادة اللواء والضيوف في الملتقى وأشاد بالجهود التي تبذلها الجمعية الدولية للأمن الصناعي في سبيل الارتقاء بمستوى العاملين وتنمية مهاراتهم في مجال الأمن الصناعي. وأفاد بأن الدولة قامت بواجباتها ولابد أن تكتمل المنظومة بالأعمال المناطة بجميع العاملين في المجال الأمني من القطاعين العام والخاص لتوفير الأمن من جميع جوانبه. يذكر أنه حضر الملتقى أكثر من 450 من المختصين والخبراء والعاملين في المجال الأمني من القطاعين العام والخاص.