انطلقت في العاصمة الفرنسية باريس امس قمة أمنية فرنسية أفريقية لوضع استراتيجية لمواجهة جماعة بوكوحرام النيجيرية. واستقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند خلال القمة كلا من الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان وممثلين عن الدول المجاورة لنيجيريا وهي تشادوالكاميرون والنيجر وبنين بالإضافة إلى ممثلين عن الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. ويسعى الساسة المجتمعون إلى الوصول إلى تنسيق بين الدول الأفريقية في مواجهة بوكو حرام والجماعات الإرهابية الأخرى في المنطقة. ودعا أولاند إلى القمة بعدما اختطفت بوكو حرام أكثر من 200 فتاة من مدرسة في بلدة تشيبوك بشمال نيجيريا في 14 أبريل الماضي. وأطلقت الجماعة يوم الاثنين مقطع فيديو عن نحو 130 من الفتيات المسيحيات غالبا وهن يرتدين الحجاب ويقرأن القرآن. وأثارت عملية الاختطاف غضباً دولياً مع تعهد الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإسرائيل والصين وفرنسا وكندا بتقديم الدعم في البحث عن الفتيات. وأرسلت الحكومة الأمريكية مساعدة في شكل مسؤولين عسكريين ومحققين وخبراء طب شرعي. وأرسلت فرنسا مجموعة من خبراء الاستخبارات للمساعدة في البحث بعدما أعلنت الأسبوع الماضي أنها سوف تنشأ وحدة لمكافحة الإرهاب عبر الحدود بنشر ثلاثة آلاف جندي فرنسي في منطقة الساحل. وعرضت الشرطة النيجيرية مكافأة بقيمة 50 مليون نيرة (310 آلاف دولار) لمن يقدم معلومات تقود لمكان الفتيات المختطفات. وكانت بوكو حرام وتعني "التعليم الغربي حرام" نفذت هجمات مميتة على منشآت حكومية ومدنيين في شمال البلاد الذي تقطنه غالبية مسلمة لعدة سنوات. في هذه الأثناء قتل مواطن صيني وفقد عشرة اخرون يرجح ان يكونوا خطفوا فجر أمس اثر هجوم وقع في اقصى شمال الكاميرون ونسب الى اسلاميين نيجيريين من جماعة بوكو حرام، على ما افادت الشرطة امس. وصرح مفوض في الشرطة مقره في اقصى شمال الكاميرون "ان اسلاميين من بوكو حرام هاجموا هذه الليلة مخيما" للعمال في قطاع الطرقات. وقال هذا المفوض طالبا عدم كشف هويته "قتل صيني وفقد عشرة اخرون نعتقد انهم خطفوا على الارجح". وأكد "ان الجنود الكاميرونيين ردوا على الهجوم واستمرت المعارك ثلاث ساعات في الصباح". واشار مصدر مقرب من السفارة الصينية في ياوندي الى "عشرة صينيين مفقودين" و"جريح" رافضاً التعليق على وفاة مواطن صيني. وأكد مسؤول إداري في بلدة وازا القريبة من موقع العمال الصينيين "أن عناصر بوكو حرام كانوا مدججين بالسلاح وجاؤوا في خمس سيارات". وأوضح "ان المخيم المستهدف يخضع لحراسة جنود كتيبة التدخل السريع (وهي وحدة نخبة في الجيش الكاميروني). لكن عددهم انخفض في الايام الاخيرة لان كثيرين منهم ذهبوا الى ياوندي" للمشاركة في العرض العسكري المرتقب في 20 مايو لمناسبة العيد الوطني للكاميرون. وأكد مفوض الشرطة ان المهاجمين هاجموا في الليلة نفسها مركز شرطة وخرجوا حاملين اسلحة". وتتعرض منطقة الشمال الكاميروني الحدودية مع نيجيريا بانتظام لتعديات من جانب عناصر بوكو حرام.