صاغ الشعراء الشعبيون بمنطقة جازان مشاعر العتاب للأحباب وبثوا احاسيس الملامة للرفقة والاصحاب في قوالب فنية تجسد صفاء النفس وبيان قدر الصداقة والمحبة ففي العتاب تنجلي مشاعر الالم وتسكن الروح وتهدا النفوس وتتجدد عرى الاخوة ومن قصائد العتاب يقول الشاعر عبده حسين ذبالي: تواعدني يجيلك ظرف تتأسف وترسل دائما عذرك ويؤسفني اكون للوعد متنعنش ومتلهّف يجي ظرفك بآلاته و ينسفني ولكني اقوم ثاني واتلفلف وقوةْ حب تدركني وتسعفني وابصر حلمي قدامي وأتكلف لأوصلُّه وودّي بس تفهمني أظهرتْ لكْ حُسن النّيه وانت عادك قاعد مِبَصّمْ ما تبيّنْ وما تعيد صَفَّه النّيه فالطيب يازين عَنّي وآحسن ظنونك فانت عندي مقدّم ويبوح الشاعر الذبالي في ابيات مصبرا قلبه من قسوة العتاب يا قلب أصبرْع الحبيب وانْ تعاداك ومن الزعل ارجوك بطّل وما تعيد واطلبكْ بالمحبوب باللهِ عِنّي حبُّه الينا عادُه باقي مِقدْ دَمْ ما ردّني ياناس بي من هواني آغدي واحمي جلجلاني وحبّي واشكّ كيس الحب ممليه وافي شاقي ومانا ذاك قيّل لطيعُه مآعاد بي نفسي وبي من هواني سنين مخلص في حقوقي وحبي ياقلب بطّلْ خفّقتكْ وابقى وافي خلّك مع غاليك والقول طيعُه يا بحرْ فيك النّفسْ ذابتْ ولبّي ياكم دَرَسْ جَلّبتْ ضيرك وجافي وكم بياض يابحر منّك وناقم وبالشباك طاده وعربي وصَنْتَه لدعيني يامْزين أفرح ولبّي وان كان قسيت انته عليّه وجافي ما كنت لك في يوم حاقد وناقم حفظت حبك في فؤادي وصنته ويقول شاعر آخر معاتبا احد محبيه: يآصاحبي..انت عن الحق ظليت ظُلمكْ كسمٍّ داخل القلب أدّم وانا فعالي ظاهره كلها طيب غشّيتني واراك للعَدْو رايح يحق لكْ يامْزين تسلبني قلبي سِحركْ بروحي قد تغلغل وأفتك سلبتني من قبل عقلي وجنيّت واليوم ناوي قِتْلتي في بكاني انظر فراقك يالغضي كيف قلبي منهو الذي حلّلْ عذابي وأفتاك هجرتني وزِدتْ بي ظُلمْ وجنيت في غيبتكْ تضحكْ وغيركْ بكاني يللي ظهرتْ الكَفّ قصدك إشاره من نظرتي للكف قلبي معاك راح كفك ببالي وارى فيه العباره بالحنا منقوشه.. وكأنّها سلاح ترمي قلوب الناس بأحسن مهاره واللي تصيبه عاش والقلب بجراح وانا غديت منصاب منّك في غاره واصبحت بجراحي معذّب ولا ارتاح أذوق انواع البلا والمراره من كثرةْ الآلام كم نوح وصياح أفزع بوصلك خلّ عندكْ حراره وتعالْ داويني ولا تكون سفّاح