سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجلسة الختامية لملتقى العلاقات والإعلام في جدة.. رؤية تكاملية بين وزارة التربية والمؤسسات الإعلامية طرح الرؤى والتطلعات مع رؤساء التحرير وتباين في وجهات النظر حول المحاور الرئيسية
استعرض ضيوف الجلسة الختامية للملتقى الإعلامي الثالث للعلاقات العامة والإعلام المقام في مدينة جدة، الكثير من المحاور المتعلقة بما يخص علاقة التربية والتعليم بوسائل الإعلام، واستطاع ضيوف الجلسة الختامية ومسؤولو الوزارة كسر الحواجز الثلجية فيما بينهما، وكانت الجلسة: بعنوان "صناعة رؤية تكاملية بين الوزارة والمؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة" وتناولت الكثير من الجوانب الإعلامية والتكامل فيما بين الوزارة ووسائل الإعلام المختلفة، واستطاع المتحدث الرسمي بالوزارة مدير الجلسة مبارك العصيمي أن يستثمر خبرات ضيوف الجلسة ويستثمر أفكارهم في كل ما من شأنه تقريب وجهات النظر فيما بين التربية والتعليم ووسائل الإعلام المختلفة، وطرح العديد من الرؤى والتطلعات مع رؤساء التحرير الذين شاركوا في فعاليات الجلسة وفيما تباينت وجهات النظر حول المحاور الرئيسية بين الاتفاق والاختلاف إلا أن الجميع أكدوا على ضرورة الانتقال بالعلاقة بين وزارة التربية والإعلام إلى آفاق أرحب وثقة أشمل تقوم على الشفافية في الإدلاء بالمعلومة الصحيحة بسرعة من قبل الوزارة مع ضمان النشر بمهنية من قبل وسائل الإعلام. الكويليت مشاركاً بالجلسة الختامية الكويليت: الاهتمام بمكتبة الطالب ضعيف وأجهضت أفكاراً كثيرة كانت ستؤسس لثقافة الطفل لو استمرت وتطرق يوسف الكويليت للبدايات الإعلامية للصحف وكيف استطاعت أن تتكامل مع القطاعات الأخرى لأن الهدف الوصول للمعلومة الصحيحة التي تهم القارئ أولاً، وطالب التربية بتعزيز القيم والأخلاق من خلال تكاملها مع وسائل الإعلام المختلفة، وعاب على بدايات التربية والتعليم عدم الاهتمام بمكتبة الطالب، حيث ذكر أنه كان مسؤولاً في وقت سابق عن مكتبات الطالب بالمدارس وأجهضت أفكار كثيرة كانت ستؤسس لثقافة الطفل لو استمرت. اللقاء يذيب الحواجز الثلجية والخروج بوعود لتعاون مثمر بعد ذلك تناول عبدالوهاب الفايز رئيس تحرير جريدة اليوم، واقع وزارة التربية وعلاقتها مع الإعلام وأشاد بالروح الجديدة للإعلام الجديد بالوزارة والتعريف بالتوجه الإعلامي الجديد للوزارة وعلاقاتها بالمجتمع بمختلف شرائحه، وأضاف: يجب أن تفعل إدارة العلاقات العامة والإعلام بالوزارة ماكشفت عنه من خطة استراتيجية تسهم في كشف الصورة الحقيقية لمنجزات الوزارة، وامتدح الفايز تقارب الاعلام الوزارة ووسائل، وعن العلاقة فيما بين الوزارة ووسائل الإعلام المختلفة وأهمها الصحف قال الفايز: هناك معايير لإنجاح تلك العلاقة فيما بين الوزارة والإعلام وعلى التربية تعزيز القيم الأخلاقية. وقال: قد لاتصل العلاقة فيما بينهما إلى أزمة ولكن تفاعل الإعلام والمساحة الكبيرة من الحرية الإعلامية التي أتيحت للإعلام مؤخراً قد تكون سبباً في توتر العلاقة وحدوث نوع من الأزمة أو شبهها. وأوضح رئيس تحرير صحيفة اليوم أن الإعلام مارس مع التربية سلبيات خلال الأعوام الماضية ما بنى صورة سلبية عن الوزارة من خلال مشكلات حقيقية داخل الوزارة مشيرا إلى أن الإعلام صور المعلم بشكل سلبي مع أنه بشر معرض للخطأ كغيره ولكن الإعلام استغل إلى حد ما هذه الأخطاء مشيراً إلى أن التركيز على جانب دون غيره يعد اخلال. من حضور الجلسة ولكن الأستاذ طلال آل الشيخ رئيس تحرير جريدة الوطن، تحفظ على ما أشاد به الفايز عن توجه الوزارة نحو الانفتاح على الإعلام، وطالب الوزارة بتحسين الأداء الإعلامي والتعاطي مع الإعلام بشفافية، واستنكر دمج العلاقات العامة مع الإعلام، وطالب التربية بأهمية تطوير ممارسات العلاقات العامة وفصل الإعلام عنها في المؤسسات الحكومية.. وقال يجب ألا يتم التطبيل في وسائل الإعلام للتربية بل يجب كشف أي ممارسات خاطئة. وعارضه رئيس تحرير صحيفة الوئام الإلكترونية، نايف الشيباني في التقليل من الجهود المبذولة من وزارة التربية والتعليم وقال إننا يجب أيضاً ألا نغفل دور المعلم الذي يجب أن يشاد بجهوده، وأوضح أن العلاقة بين الطرفين متقلبة وتكتنفها بعض الصعوبات ومنها وجود قناعة لدى مسؤولي التربية بأن الإعلام يبحث عن الإثارة مطالبا باستثمار التربويين العاملين في وسائل الإعلام والبعد عن تبادل التهم وإعادة ما وصفها ببناء الثقة. الفايز يطالب التربية بتنفيذ خطتها الإستراتيجية لتسهم في كشف الصورة الحقيقية لمنجزاتها وقال طلال آل الشيخ حول محور واقع العلاقة الحالية بين وزارة التربية ووسائل الإعلام وأبرز المشكلات بينهما، إن الإعلام كسلطة رابعة يجب أن يمارس هذه السلطة في الإشادة بالمنجزات وكذلك نقد الأخطاء بمهنية كون الإعلام مرآة للمجتمع. وفي مداخلة لفهد عقران من جريدة المدينة أكد أن الكثير من الأدوات الفاعلة بيد الوزارة حيث أن المعلم هو الإعلامي والطالب والبيئة المدرسية ولكن قد يكون أن الوزارة لم تستطع التعامل مع تلك الأدوات وكسبها لصالحها. وقد اعترض المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام بالوزارة الدكتور عبداللطيف العوفي على على تحفظ آل الشيخ مبينا أهمية التعرف على الفرق بين العلاقات العامة والإعلام، وقال: إنني أقول ذلك من خلال تجربتي ودراستي، وتطرق كيف قامت بعض الشركات الخاصة بتجربة بفصل الأعلام والعلاقات ومن ثم عدلت عن تجاربها لفشلها. وقد اتهم العوفي الإعلاميين بتحريف الحقائق واختلاق الاخبار على الوزارة، وأنه يجب على الإعلامي أن يعي دوره جيداً ويفهم ما يعنيه شعار الملتقى الذي شرح أكثر من مره من خلال الفلم الوثائقي والملتقى. وفي مداخلة للفايز أكد أن وزارة التربية تحولت لورش عمل وما قامت به من أعمال يحتاج لسنوات لتجنى ثماره، وطالب أولياء الأمور التجاوب مع وزارة التربية في تحولها نحو الإعلام الجديد وقال بدون تفاعل ولي الأمر فلن يكون لهذا التحول الإعلامي الجديد أي أهمية. ولكن آل الشيخ قلل من الجهود المبذولة في تطوير البيئة المدرسية وخصوصا المعلم الذي لايتم إعداده إعدادا جيدا ويجب على الوزارة أن تقيم الدورات التدريبية للرفع من إمكانات المعلم, وتداخل مدير عام التربية والتعليم في محافظة جدة الأستاذ عبدالله الثقفي للرد على آل الشيخ واصفاً ماقاله حول مدارس التربية والتعليم ودعاه للتعرف على انجازات مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم بالمدارس وأثني على أستاذ عبد الوهاب الفايز، وتداخل الفايز على بعض الاتهامات للإعلاميين وعاب على الجامعات ضعف مخرجات الإعلام. وهدفت الوزارة من هذه الجلسة بحث آفاق الشراكة بين الوزارة والمؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة وآليات تفعيلها انطلاقًا من الأهداف والرسائل ذات الاهتمام المشترك، وتحقيقاً لشعار الملتقى "إعلام يصنع الحدث" والذي اشتمل على ورش خاصة بالإعلام التربوي وورش تعنى بالعلاقات العامة والمسؤولية المجتمعية. وقد حضرها معالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي، والمشرف العام على العلاقات العامة والاعلام بالوزارة وعدد من المهتمين.