أدرجت الحكومة الاميركية رسمياً أمس قياديين في مجموعات مسلحة في سورية على قائمة "الإرهابيين العالميين" وطلبت من فصائل المعارضة السورية الأخرى الابتعاد عنهما. وأضافت وزارة الخزينة الاميركية اسم السعودي عبدالرحمن محمد ظافر الدبيسي الجهني، والعراقي عبدالرحمن مصطفى القادولي على قائمة "الارهابيين العالميين". وقالت الوزارة ان الاثنين يرتبطان بعلاقات بعمليات (القاعدة) في سورية، وبتنظيم (الدولة الاسلامية في العراق والشام) -داعش- المنبثق من (القاعدة). وأضافت ان الجهني ينتمي الى مجموعة من مسؤولي (القاعدة) البارزين في سورية والتي تم تشكيلها لضرب اهداف غربية خارج سورية، وتخفيف التوترات بين تنظيم (الدولة الاسلامية في العراق والشام) و(جبهة النصرة) التي تعتبر فرع القاعدة في سورية. اما القادولي فقالت الوزارة انه مسؤول بارز في (داعش) وانضم الى (القاعدة) قبل عشر سنوات، وعمل في السابق مع زعيم (القاعدة) السابق في العراق ابو مصعب الزرقاوي. ويهدف ادراجهما على قائمة الارهابيين الى الحد من استفادتهما من الشبكات المالية وشبكات الشركات من خلال منع أي فرد أو شركة أميركية من التعامل معهما وتجميد ارصدتهما في الولاياتالمتحدة. وقال ديفيد كوهن مساعد وزير الخزينة لشؤون مكافحة الارهاب والاستخبارات المالية إن هذه الخطوة بمثابة رسالة الى مسلحين آخرين في سورية تحذرهم من العمل معهما. وقال في بيان "نحن قلقون جدا من نقل شبكات القاعدة الاموال والمقاتلين الى جماعات متطرفة في سورية". واضاف ان هذه الخطوة "توجه تحذيراً قوياً الى المعارضة السورية وكل من يرغبون في دعمها أن عليهم رفض مساعي (القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، وجبهة النصرة) للحصول على دعم لقضيتهم باستغلال تعاطف المجتمع الدولي مع محنة الشعب السوري". يذكر أن عبدالرحمن الجهني مطلوب على قائمة ال47 التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية في يناير/كانون الثاني من العام 2011.