ضمن إنجازات جامعة المجمعة المتعددة وسجلها الحافل في مجال الاختراعات وتحقيقها عددا من الميداليات والمراكز المتقدمة في عدد من المحافل المحلية والعربية والعالمية، استطاعت الجامعة أن تضيف انجازا جديدا من خلال حصولها على الميدالية الذهبية في المعرض الدولي الثاني والأربعين للابتكارات والاختراعات بمدينة جنيفبسويسرا، والذي أقيم في الفترة من 2- 6 أبريل 2014م، الموافق 2- 6 جمادى الآخرة 1435ه. وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في سويسرا سعادة الأستاذ حازم كر كتلي، ونخبة كبيرة من المختصين. وكان الاختراع بعنوان: تقنية قياس نسبة البيليروبن في العين بطريقة غير اختراقية، حيث تؤخذ صورة دقيقة للعين ثم يتم تحليل تركيز الأطياف الصفراء في العين ببعض المعادلات الرياضية والبرمجية ومقارنتها بنسبة البيليروبن في الدم والناتج عن تكسر كريات الدم الحمراء، ومن ثم ادخالها في برنامج حاسوبي تم تطويره في جامعة المجمعة (BILICAPTIURE) لاضافة البيانات في قاعدة بيانات مركزية واستخراج نتيجة المقارنة وتحديد مدى نسبة البليروبن، وكانت دقة النتائج تصل الى 93 %. وقد ضم الفريق المشارك في هذا الابتكار عددا من المخترعين من عدة كليات وعمادات في الجامعة، وهم: د. خالد بن محمد العبدالوهاب عميد كلية الطب استشاري وأستاذ طب وجراحة العيون المساعد والدكتور عمر المتيهي عميد تقنية المعلومات والدكتور رائد البرادعي وكيل كلية العلوم الطبية التطبيقية والدكتورة فرح العسكر وكيلة كلية التربية للشؤون التعليمية والدكتور معطر راز رضوي عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الطبية التطبيقية والأستاذ عزوز الحسني من وحدة البرمجيات بعمادة تقنية المعلومات والاستاذ علي مسعود من كلية العلوم الطبية التطبيقية والطالب حسان أبو شليح من كلية العلوم الطبية التطبيقية. عرض لطريقة عمل الجهاز حيث بذل الفريق البحثي جهودا كبيرة من اجل إخراج هذا الجهاز الى حيز الوجود وترجمة جميع البحوث الخاصة بهذا الاختراع الى واقع ملموس سيكون له دور كبير في المجال العلمي على مستوى الجامعات حيث ذكر الدكتور خالد العبدالوهاب أنهم في البداية فكروا بإيجاد اختراع يمكن من قياس نسبة البيليروبن في العين بطريقة غير اختراقية كالموجودة حالياً والتي فيها صعوبة وخصوصاً للأطفال حديثي الولادة وهذا أمر دفعنا للبحث عن مكان في الجسم يمكننا من إجراء هذا الفحص على جزء من الجسم واضح ولا يسبب ألما أو صعوبة على الشخص المفحوص إلى أن توصل الفريق الى إمكانية إجراء الفحص عن طريق ملتحمة العين وهي مكان واضح ومناسب وبالفعل قمنا بعمل دراسة استطلاعية على عدد من المتطوعين وبدأنا في إيجاد معادلة مناسبة الى أن تم ذلك ولله الحمد وهذا الأمر لم يكن ليتحقق لولا فضل الله سبحانه وتعالى ومن ثم الدعم الكبير الذي وجدناه من قبل معالي مدير الجامعة الذي سخر كل الإمكانيات وذلل الصعوبات وكانت النتائج إيجابية ولله الحمد تمثلت في حصولنا على الميدالية الذهبية في مؤتمر جنيف لنعمل بعد ذلك على عمل نشرة علمية لهذا الاختراع واتجهنا لأحد المؤتمرات العالمية في تقنية الاجهزة الطبية التابع للجمعية العالمية لتقنية الاجهزة الطبية ومقره زيورخ وقدمنا بحثا وتم ولله الحمد قبوله كورقة علمية ستقدم في المؤتمر العلمي المتخصص في الأجهزة الطيبة وذلك الصيف القادم بإذن الله. الجدير بالذكر ان هذا الاختراع سيساهم في علاج ما يعرف "بالصفار" أو "اليرقان" هو اصفرار الجلد وملتحمة العين والأغشية المخاطية الأخرى بسبب ارتفاع مادة تسمى البيليروبين في الدم فوق المستوى الطبيعي. ومادة البيليروبين تنتج من مصدرين في الجسم الأول من تكسر كريات الدم الحمراء والثاني من الكبد لتكوين مادة العصارة الصفراء (المرارة). وتحصل الزيادة في هذه المادة عندما يكون هناك زيادة غير طبيعية في تكسر خلايا الدم الحمراء لأسباب عديدة أو نتيجة انسداد في القنوات المرارية في الكبد أو التهاب للكبد نفسه. كما ينتج الصفار (اليرقان) في الأطفال حديثي الولادة على شكلين مرضي وطبيعي. في اليرقان المرضي ارتفاع مستويات البيليروبين في الدم قد يؤدي إلى سمية عصبية وضرر بالمخ وفقد للسمع وخلل عضلي واضطرابات جسدية وهنا تكمن أهمية الكشف عنه وتحديد نسبته عند هذه الفئة. جانب من أعضاء فريق جامعة المجمعة في معرض جنيف