قرأت ذات يوم مقولة جداً رائعة للفنان المصري الراحل عبدالحليم حافظ الذي لم أستمع لأي أغنية له في حياتي مفادها النجاح لا يصنعه الأعداء ولا يصنعه الأصدقاء، النجاح يعتمد على الموهبة والإرادة، وأراها البداية الأجمل للكتابة عن الرئيس الأكثر إثارة للجدل في وقتنا الحاضر، الرئيس الذي أشغل الوسط الرياضي برمته، والذي انقسم حوله الأصدقاء والأعداء. إنه رئيس نادي الشباب خالد البلطان الذي لا يختلف اثنان على نجاحه في إدارة ناديه، وهذا دليل على موهبته القيادية الفذة وإرادته المستمرة على النجاح، بلا إعلام وقف في وجه كل من يحاول النيل من ناديه على غير المعتاد من رؤساء الأندية الذين علمتنا التجارب بأنهم يخشون الإعلام كثيراً ولا يواجهونه بل يسعون دائماً لإرضاء بعض الإعلاميين ليكونوا خط الدفاع الأول عنهم. اختلف البلطان مع الهلال، ومن يجرؤ على الهلاليين من الأندية على اعتبار أفضلية الهلال إعلامياً وجماهيرياً، والحال ذاته مع النصر واجهه في الدفاع عن ناديه وحيداً ومن يجرؤ أيضاً على النصراويين؟! واختلف مع الأهلي وإعلامه وجماهيره، ولذلك أكتب لو لم يكن الناجح البلطان قوياً في بحثه عن حقوق ناديه كما يرى، لما تعددت صراعاته وحيداً مع أندية لها ثقلها في عمق رياضة الوطن، لا يرضى إلا بحق ناديه حتى أنه دخل في صراعات مع أعلى سلطة رياضية، وتلك حسب وجهة نظري قوة لا مثيل لها في الدفاع عن حقوق ناديه خارج الملعب. أما داخل الملعب فاختيارات البلطان وقراراته داخل النادي تؤكد ليس مرة بأنه رجل ناجح جداً والمنصات هي خير شاهد على هكذا نجاح. درزن بطولات في ولايتين رئاسيتين هي خير شاهد على نجاح هذا الرجل، ولغة الذهب هي دائماً الأصدق في إنصاف أي ناجح، وهي المعيار الأبرز الذي به يقاس النجاح. ربما نختلف على بعض تصريحاته ومفرداته ولغته ولكن كما ذكرت هو ليس برئيس للهلال أو النصر أو الأهلي أو الاتحاد حتى يتخذ الصمت وسيلة والمثالية غاية. فأولئك لديهم من يدافع عنهم في كل قناة وصحيفة وإذاعة وهنا لا أقلل من الإعلام الشبابي إطلاقاً ولكن المعيار الأكثرية، فإعلامي كطارق النوفل يظل خط دفاع شبابي، والأندية الكبيرة على كثرة إعلاميها تتمنى مثله، ولكن قيل في الموروث الشعبي " الكثرة تغلب الشجاعة". بقي أن أختم برسالة للبلطان مقتبسة من الصحفي المصري مصطفى أمين مفادها: الشتائم ضريبة النجاح.