أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير أن رجال الأمن هم الدرع الأول والواقي لهذه البلاد في حفظ أمنها من كل عابث وحاقد. جاء ذلك خلال رعاية سموه أمس لحفل تخريج دورة الأفواج الأولى بالمنطقة وذلك بمركز قوة الطوارئ الخاصة. وهنأ سمو أمير منطقة عسير الطلاب الخريجين، متمنياً أن يكونوا إضافة مهمة لزملائهم رجال الأمن، مقدما شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على اهتمامه ورعايته بكل ما هو يضمن أمن هذه البلاد بعد الله تعالى. استعراض ومهارات عالية قدمها الخريجون وفور وصول سموه لمقر الحفل كان في استقباله وكيل وزارة الداخلية لشؤون الأفواج اللواء إبراهيم محمد العايدي، ومدير إدارة التدريب بقوات الطوارئ الخاصة اللواء متعب التهامي العنزي وقائد قيادة الأفواج بمنطقة عسير العميد عبدالله بن سعد شبيب. وبدء الحفل بالسلام الملكي، ثم تليت آيات من القرآن الكريم. عقب ذلك ألقى قائد قيادة الأفواج بمنطقة عسير العميد عبدالله بن سعد شبيب كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة عسير وتشريفه حفل تخريج دورة التدريب الأساسي للدفعة الأولى من أفراد قيادة الأفواج بمنطقة عسير في يوم من أيام الوفاء لوطن الخير والعطاء بتخرج كوكبة من رجال الأمن البواسل للعمل في ميدان الشرف وينضموا لزملائهم منسوبي القطاعات الأمنية. وأكد العميد عبدالله أن المملكة تنعم بنعمة الأمن والرزق ولله الحمد، لافتاً إلى أن لا حياة ولا استقرار بلا أمن مما يوجب الشكر لله سبحانه وتعالى ثم لحكومة خادم الحرمين الشريفين لسعيها الدؤوب في توفير كل ما من شأنه أمن واستقرار هذه البلاد وتوفير العيش الرغيد لكافة شعبها. فرضية أرضية وجوية وأبان أنه في عام (1431ه) صدر مرسوم ملكي كريم باستحداث وكالة وزارة الداخلية لشؤون الأفواج والذي قضى بأن تقوم وزارة الداخلية بتوفير الوظائف المناسبة لمن تراه من أبناء القبائل السعودية القاطنة على الشريط الحدودي بحكم معرفتهم التامة بتضاريسها وطبيعتها ليكونوا درعا منيعا في وجه من تسول له نفسه المساس بأمن بلادنا الغالية ومنحهم شرف المشاركة في الحفاظ على مقدساتها مع بقية زملائهم في قطاعات الأمن المختلفة، مشيرا إلى انه حرصاً على سرعة تنفيذ ما صدر من توجيهات سامية تم افتتاح فرع قيادة الأفواج بمنطقة عسير بمحافظة ظهران الجنوب. وأضاف إن لمتابعة سمو أمير منطقة عسير لمراحل تفعيل القيادة كان لها الأثر الكبير في إنجاز مهامها بكل بيسر وسهولة وبدعم لا محدود من سمو وزير الداخلية وسعادة وكيل الوزارة لشؤون الأفواج. عقب ذلك ألقى قائد قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير العقيد ركن عبدالرحمن بن سعيد القحطاني كلمة نيابة عن منسوبي قوات الطوارئ الخاصة أكد فيها أن عدد الملتحقين بالدفعة الأولى من طلبة دورة الأفواج بمنطقة عسير بلغ (306) طلاب واستمرت أربعة أشهر. وأوضح العقيد القحطاني أنه تم تكثيف الجرعات التدريبية ورفع اللياقة البدنية وقوة التحمل والتعايش الفردي في ظروف المناطق ذات الطبيعة الخاصة بالإضافة إلى تعلم مبادئ الدفاع عن النفس وكيفية استخدام السلاح من الفك والتركيب والرماية تحت إشراف مجموعة من الضباط والمدربين الأكفاء للقيام بأعمال التدريب والتعليم، مشيرا إلى أن قيادة قوات الطوارئ الخاصة حرصت على إعطاء هذا الدورة أهمية خاصة كون منسوبي الأفواج خط دفاع مهم لأمن الوطن سواء من المهربين والمخربين. إثر ذلك ألقى الطالب ماجد بن سالم الوادعي كلمة الخرجين تحدث فيها عن أهمية المحافظة على أمن الوطن ومكتسباته، موضحا أنواع الفنون التدريبية والتعليمة التي تلقاه الطلاب خلال الدورة، بعد ذلك توالت عروض الرماية وحماية الشخصيات بمشاركة طيران الأمن. ثم شاهد سموه والحضور فلما وثائقيا عن دورة الأفواج تضمن مراحل الإعداد والتدريب وطرق التعامل مع الاتصالات بأنواعها. عقب ذلك بدئ العرض العسكري لدورة الأفواج الأولى، ثم أدى الخريجون القسم. بعد ذلك كرم سمو أمير منطقة عسير المتفوقين الحاصلين على المراكز الأولى في الدورة، كما تسلم سموه هدايا تذكارية بهذه المناسبة.