أعلن عادل الغامدي الرئيس التنفيذي لسوق الأسهم السعودية "تداول" أمس عن طرح اولي عام للسوق، كاشفا الستار عن 35 شركة عائلية تبحث حاليا مع مستشارين ماليين القيام بطروحات أولية في السوق السعودية. ووفقا للغامدي فإن السوق المحلي يمتلك سيولة جيدة، وهو الاكبر من حيث حجم السيولة الاكثر نشاطا في منطقة الخليج. وقال على هامش مؤتمر "يوروموني" الذي اختتم اعماله في الرياض امس: "نعم سنطرح أسهما للبيع وهذا هو طموحنا". واضاف الغامدي: "سنتقدم بطلب لعمل ذلك قريبا جدا وسنسعى لتعيين مستشار مالي، ونحتاج لضمان توافر كل العناصر التي تؤهلنا لعمل ذلك، وان مكانتنا الاولى بالنسبة لدول الخليج وموقعنا في الاسواق المالية موقع ممتاز، ومتجهون الى جذب الشركات العائلية لدمجها في السوق السعودية من خلال برامج التحفيز والتثقيف التي تهدف الى الحوكمة والشفافية لانخراط تلك الشركات العائلية في سوق الاسهم، وهذا سيتيح للشركات العائلية التقييم اضافة الى الحصول على سيولة". مجموعة من حضور المؤتمر واستطرد: "لدينا 15 قطاعا، ونحتاج الى التنوع"، موضحا"ارى التطور قادما والنمو كبيرا، وهذا بحد ذاته أمر هام لتحريك سوق الاسهم والسوق الاقتصادي". الى ذلك عد مدير الاسواق الناشئة في"يوروموني" ريتشارد بانكس اقتصاد المملكة ونظامها المالي واحدا من افضل الاقتصاديات التي توفر فرصا استثمارية ان لم يكن الافضل في أي نظام مالي بالعالم. وقال"يتمتع السوق السعودي بجودة ضمان عالية، وتواصلا حكوميا يسعي في تعزيز مجالات اقتصادية عديدة واستثمارية وبنية تحتية نحو التعليم والرعاية الصحية والأنشطة الاقتصادية والتجارية". ووفقا لبانكس فإن المؤتمر حقق هدفين مهمين الأول تركز على عرض مزايا وحقيقة تاريخ الاقتصاد القوي في المملكة من خلال عرض الفرص الاستثمارية والمالية التي تتمتع بها المملكة، فيما حقق الهدف الثاني احضار المهتمين في مجال الاستثمار والاقتصاديين للعمل وعقد اجتماعات ثنائية للاطلاع بصورة مباشرة على الفرص الثنائية وخلق قنوات تواصل جديدة وبشكل مباشر بين الجانبين، واستعراض خطط التنمية والأعمال الاقتصادية التي يعمل بها وتبادل الآراء، لافتاً النظر إلى انه في أي نظام مالي الجميع يعلم ما ذا يريد ان يعمل وخصوصاً هنا في المملكة ونظامها المالي القوي الذي تحقق من خلال السياسة والنظام المالي القوي. جانب من نقاشات المؤتمر الى ذلك استعرض روبرت باركر كبير المستشارين "كريدي سويس" المخاطر الكامنة والأزمات المالية المستقبلية التي قد تواجه اسواق الاقتصاد والمال في الاسواق العالمية. وقال باركر هناك ضعف في التجارة العالمية، هبوط النمو في دولة الصين، مضيفا "هنالك امور معقده في الاقتصاد". ووفقا لباركر فإن مشكلة اوكرانيا وروسيا، والبرنامج النووي في ايران، اضافة الى مشكلة الصين وكوريا الشمالية واليابان والتنازع على بعض الجزر، كل هذا من شأنه أن يشكل مخاطر قد تواجه الاسواق المالية. وعن الاقتصادات الناشئة قال باركر: "أرى اقتصاديات عالمية تتميز بإيجابيتها، مطالبا في الوقت ذاته النظر الى الاقتصادات الناشئة كأصول"، قائلا "الاقتصادات الناشئة اصبحت تقف على قدميها". وفي حلقة البنية التحتية، ناقش المتحدثون أولويات الحكومة السعودية وتوجهاتها الاستراتيجية، ودور المستثمرين الأجانب، ودور المتعهدين الأجانب، وشددوا على ضرورة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، معتبرينها قادرة على تحقيق النتائج المرجوة خلال فترة زمنية معقولة. فيما انصب النقاش خلال جلسة الاستعانة بالتقنية للارتقاء بالفاعلية على الأهمية المتنامية لاستعمال التقنية في عالم المال، حيث تبحث المؤسسات المالية والمصرفية السعودية عن أفضل السبل المختلفة لتطبيق العمليات الأكثر فاعلية وتعزيز الميزة التنافسية. وناقشت الجلسات الختامية دور التقنية الكبير في هذا المضمار، حيث تطرقوا الى دور التقنية في إيجاد فرص العمل، والتقنية والإنتاجية في المؤسسات المالية.