بينت دراسة طبية أمريكية جديدة أن الإكثار من الهرولة والجري من الممكن أن يؤدي إلى الوفاة المبكرة إذا زادت معدلات ذلك عن حدها الطبيعي المحتمل والمطلوب. وأوضحت الدراسة أنه من المفترض ألا يزيد المعدل الزمني الطبيعي الآمن للجري والهرولة أسبوعياً عن ساعتين إلى ثلاث ساعات فقط. ولم يتوصل الباحثون في هذه الدراسة إلى الأسباب الفعلية المؤدية إلى نشوء تلك النتائج السلبية الناجمة عن كثرة الجري والغريب في الأمر أن الاعتقاد السائد أن إجهاد القلب الذي قد ينتج عن الجري أو الهرولة ليس له علاقة مباشرة أو ارتباط وثيق بتلك النتائج. واعتمدت الدراسة التي أجريت في أحد مراكز أبحاث الصحة العامة بولاية «بنسلفينيا» الأمريكية في إظهار نتائجها على متابعة الحالة الصحية بشكل عام لحوالي 3800 شخص من المشاركين المعتادين على ممارسة رياضة الجري بشكل يومي بمتوسط فئة عمرية بلغ 46 سنة من الرجال والنساء. وتم قبل تثبيت مخرجات هذه الدراسة اعتبار العوامل الخارجية المؤثرة على الصحة مثل بعض الأمراض الوراثية والمزمنة وعوامل أخرى مثل التدخين وغيرها مع احتساب أمور أخرى أيضاً مثل اختيار أوقات الجري وسرعة ومعدلات ذلك مع الانتباه للبيئة المحيطة وعوامل الطقس المتباينة. وفي الحقيقة فإن أياً من هذه العوامل منفردة أو مجتمعة لم يكن ذا صلة نهائياً كما تقول الدراسة بكون من يزيدون من ساعات هرولتهم وجريهم أسبوعياً ينتهون في غالب الحالات إلى الوفاة المبكرة بالإضافة إلى أن الأبحاث التي تعلقت ببعض التأثيرات الأخرى المحيطة لم تبين كذلك سبب حصول هذه النهاية العكسية لما يفترض بأن يكون مفيداً للصحة بشكل عام.