البرة هضبة صغيرة تقع جنوبي منطقة عفيف وتتميز هذه الهضبة بوضوحها من مسافات بعيدة وذلك لوقوعها في مثل علبة مرتفعة ويقع بالقرب منها آبار مياه يردها البادية لسقيا الابل والأغنام ولقد كان المكان من حول هضبة البرة وورد ذكر هضبة البرة في العديد من كتب التاريخ وجغرافية الجزيرة العربية ومنهم السيوطي وابن سكيت والشيخ محمد بن عبدالله بن بليهيد في كتابه صحيح الأخبار ويقول الشيخ سعد بن عبدالله بن جنيدل في كتابه المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية «البرة» بفتح الباء الموحدة وتشديد الراء المهملة وفتحها وآخره هاء هضبة صغيرة تبدو للعيان من بعد لوقوعها في متن علبة مرتفعة تقع غرباً من ماء سجا.. والمكان من حول هضبة البرة يتميز بمجريات المياه البرية بما فيها من بساطة عندما كان اغلب الناس يقطنون البر لذا كانت هضبة البرة شاهداً وعلماً ليستدل به الى موقع المياه والطرق البرية قديماً. يقول الشاعر محمد بن بليهيد في احدى قصائده الشعبية: المزن في العبلة تدفق عزالية عسى حلال الناس ينجم ويرعاه غيث الأوادم يا مدور حراوية في جانب البرة خيامه مبناه وتتميز البرة بتعدد النباتات والزهور البرية بعد هطول الأمطار عليها حيث تكتمل لوحة الصحراء بجمالها الذي يكمن في ازدهارها. يقول الشاعر فهيد الخرينق: كريم يا برق سرى تالي الليل برق الحيا الغارق بهيض شعيله يزي من البرة الى اقصى المكاحيل وما ريعت سفوه لعبله سحيله وتتعدد تضاريس المكان من الأرض المنبسطة المنبتة للنباتات البرية بزهورها الجميلة والفواحة في اوقات الربيع الى الرمال الذهبية وهنا يصف الشاعر شالح الحمقى المقاطي المكان من حول هضبة البرة: لامن ثقيل الزمل وطي زهابه والنار حطوابه قصاميد عيدان ما طمن القوز الحمر من ترابه وما طرت البرة وأقبل خسران دار مراقبها سوات الذيابه قحز الشقاء عله من الوسم ودان