قالت وزارة الخارجية المصرية ان وزير الخارجية نبيل فهمي نقل خلال زيارته للولايات المتحدةالأمريكية خلال الفترة من 23 إبريل الماضي وحتى أول مايو الجاري رسالة واضحة بأن مصر صاحبة قرار مستقل ولديها خيارات متعددة. وقالت الوزارة في بيان صحفي الجمعة إن زيارة وزير الخارجية المصري نبيل فهمي للولايات المتحدةالأمريكية حملت أهمية خاصة من عدة جوانب أهمها كثافة اللقاءات والاتصالات والفعاليات التي أجراها الوزير هناك. وأضافت الوزارة إن هذه الزيارة تمثل إضافة هامة ونقلة في العلاقات المصرية الأمريكية من حيث ما حققته من نتائج وأهداف تمخضت عنها، فلا شك أن حجم الولاياتالمتحدة وتأثيرها الكبير في الشؤون العالمية والإقليمية جعل من الأهمية بمكان التواصل مع الساحة الأمريكية بمختلف مكوناتها سواء الرسمية أو مراكز الأبحاث أو الجهات الإعلامية. وقالت إنه على على الرغم من ان اتصالات فهمي مع نظيره الأمريكي جون كيري مستمرة على مدار السبعة أشهر الماضية، فقد كان من المهم القيام بزيارة للولايات المتحدة في ضوء حجمها السياسي والاقتصادي لأهمية التواصل مع دوائر صنع القرار الرسمية والأكاديمية والاعلامية. وأضافت أنه من هنا جاءت زيارة الوزير إلى واشنطن، خاصة وأن توافر جوانب إيجابية لهذه العلاقات يجعل لها دون شك مردود واسع على الساحة المصرية، والعكس صحيح.. مشيرة إلى أن تفاقم المشاكل وتعميق الفهم لدى الجانب الأمريكي حول حقيقة الأوضاع في مصر وتركه دون شرح أو معالجة قد يكون له تداعيات كثيرة على المصالح المصرية إذا تركت دون التعامل الحكيم معها. وأوضحت الوزارة أن زيارة فهمي للولايات المتحدة تضمنت لقاءات متشعبة ومتنوعة ومتعددة مع كافة مؤسسات صنع القرار وقادة الفكر والرأي ورجال الأعمال والإعلام، وقد بدأت بزيارة بمنطقة الساحل الغربي في سان فرانسسكو نظراً لأهميتها الاقتصادية الكبيرة، حيث شملت لقاءات مع رجال الأعمال والمستثمرين لجذب الاستثمارات إلى مصر وقادة الفكر والرأي وممثلي المؤسسات الإعلامية المحلية لشرح حقيقة الأوضاع المصرية. وقالت إن الوزير فهمي انتقل عقب ذلك إلى العاصمة واشنطن، حيث تم ترتيب برنامج مكثف للزيارة مع جميع دوائر صنع القرار وتشكيل الرأي العام في الولاياتالمتحدة، وقد بدأت هذه اللقاءات والفعاليات بإلقاء خطاب شامل لوزير الخارجية عن مستقبل السياسة الخارجية المصرية أمام مركز للدراسات الاستراتيجية والشئون الدولية، أحد أهم مراكز الأبحاث هناك. وأوضحت أن الخطاب تضمن شرحا وافياً لأسس التفكير المصري المستقبلي ونقل رسالة للساحة الأمريكية بأن مصر استردت عافيتها وتمارس دورها ولها طموحات إقليمية دولية، فضلا عن شرح لعملية التحول الديمقراطي وما تم إنجازه على صعيد الدستور، وشرحاً للاحكام القضائية الاخيرة.