بقي هاجس تملّك السكن أحد أهم مطالب الإنسان على مر العصور، بل صار همّه الأول امتلاك سكن يؤيه هو وأسرته، وقد قيل قديماً من الحكم: "ليكن البيت أول شيء يبتاع، وآخر ما يباع"، أي أن أول شيء يجب عليك امتلاكه هو المنزل فلتبادر بشرائه، فاذا ما ملكته فليكن آخر شيء تفكر أن تبيعه اذا ضربتك الحاجة بقسوتها، وفي هذا إشارة واضحة إلى أهميته في حياة الانسان، وبما أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن أحياناً فإنه لابد أن يفكّر الانسان باستئجار منزل ليعيش فيه بالأجرة إلى حين المقدرة على شراء أو بناء بيت. تأجير بيوت الطين للعوائل وسط الرياض عام 1374ه بحثاً عن «الجِيرة» قبل المال وقد كانت البساطة قديماً تحف تلك المنازل التي كانت في الأمس القريب جلها مبنية من الحجر والطين، وكان الناس يقنعون بأي بيت يتيسر لهم، فقد كانت طريقة البناء سلسة وغير معقدة، وخامات البيوت القديمة متوفرة من الطبيعة، وعمّال البناء هم من المواطنين أنفسهم الذين يتعاونون فيما بينهم من أجل البناء لهم ولأقاربهم، بل والمساعدة لجيرانهم وسكان حيهم، وبذلك فانه من النادر قديماً أن تجد شخصاً يعيش في منزل مستأجر إلاّ برهة من الزمن، وذلك عند زواجه حديثاً، حيث لا يكد يمضي سنين لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة إلاّ وقد بنى له منزلاً. أهل نجد يقولون: «بيت كبر الوجار ولا بيت بالإيجار».. وفي الحجاز: «بيت كبر المراية ولا بيت بالكراية» ومع التوسع الذي شهدته البلاد بعد التوحيد واستتباب الأمن وانخراط الناس في الوظائف العامة، بدأ الناس يعرفون المنازل الجديدة التي تستلزم المبالغ الهائلة في بنائها، بعد تغيّر نمط البناء وأدواته ودخول الكهرباء إلى عالم المنازل، صار الناس يتنقلون للعيش في المدن إما للدراسة أو العمل أو العلاج، أو مما فرضته حاجة التطور والطفرة، فصاروا يعرفون السكن في بيوت مستأجرة، وصاروا يدفعون الأجرة بالشهر وبالعام، مما زاد من إرهاق ميزانيتهم، وصار من يدفع الإيجار يحس أنه يدفعه في شيء لا مردود فيه، فأطلقوا على المال الذي يدفع للايجار بأنه "دم فاسد"؛ شبهوه ب"دم الحجامة" الذي يخرج فلا يستفاد. كان الناس قديماً يحذرون من السكن بالإيجار، وينصحون ببناء بيوت ولو كانت صغيرة بدلاً منه، وضربوا لذلك الأمثلة، ففي منطقة نجد يقولون: "بيت كبر الوجار ولا بيت بالإيجار"، وفي الحجاز يقولون: "بيت كبر المراية ولا بيت بالكراية"، يعني أنه من الأفضل أن تمتلك بيت مهما كان صغيراً أفضل من أنك تدفع إيجارا عن كل يوم وهكذا، لذا كان بناء البيت وامتلاكه حلماً يراود الكثيرين، فصاروا يسعون من أجل تحقيق تلك الغاية بالادخار والاستعانة بالاقتراض من الآخرين، بل ويعيشون سنوات من التقشف لينعموا في النهاية بمنزل مُلك يضمن لهم الاستقرار. جانب من الحياة الاجتماعية في بريدة بداية التسعينيات الهجرية حيث كان الجميع مُلاكاً ومستأجرين على قلب واحد المستأجر سابقاً يندمج بسرعة مع أهل الحارة ولا يشعر بعزلة أو غربة حتى ولو كان أجنبياً بيوت شعبية وكانت المدن والقرى قبل أكثر من ستين أو سبعين سنة ماضية محدودة المساحة، وكانت حركة بناء البيوت تتم وفق الحاجة الملحة للتوسع، كالزواج مثلاً واستبدال البيت إذا شاخ وهرم وضاق بساكنيه، لكن مع الطفرة التي شهدتها البلاد وتحسن الظروف المعيشية وتوفر الخدمات من كهرباء وشبكات مياه وشق الشوارع في المدن والقرى، وكذلك فتح الطرق بين المدن، بات من الضروري التمشي مع هذه الظروف، فصار الناس يبنون المباني المسلحة من الأسمنت والحديد، وبالتالي هجروا بيوت الطين ونشأت مخططات عشوائية، فتم بناء البيوت على نظام قديم وبدائي كما يقول العامة: "خط برجلك وابن"، فنشأت البيوت التي كانت تسمى الشعبية، التي كانت تُبنى دون تخطيط هندسي، لكنها كانت في تلك الفترة طفرة في عالم البناء، وكان من يملك بيتاً شعبياً من المحظوظين ومن أصحاب التمدن، بعد ذلك صارت البلديات بعد افتتاحها في المدن والقرى توزع المخططات السكنية، ليستفيد المواطنون من قروض صندوق التنمية العقاري، ليبنوا لهم بيوتاً جديدة بمواصفات حديثة وباشراف هندسي. أثاث المنزل قديماً غسالة وثلاجة وفرشتان أرباح ثابتة ولما جاءات العمالة الوافدة التي فرضتها الحاجة والتوسع في كل مجال من مجالات الحياة من أجل البناء والتعليم والصحة وغيرها، باتت تستأجر تلك البيوت القديمة وتدفع لأصحابها الأجرة، فتوسع الناس في تأجير البيوت، واستثمر بعض الناس ما لديه من أموال في العقار اتباعاً للمثل الذي يقول: "العقار الابن البار"، فهو يحفظ رأس المال ويجني صاحبه منه الفوائد كل عام، فصار من يملك نقوداً زائدة عن حاجته لا يغامر بها في التجارة التي قد يخسرها في أي لحظة، بل يبني بها وحدات سكنية، وان كانت بدائية في بداية هذا الأمر ومن ثم يؤجرها على الآخرين، فيجني أرباحاً ثابتة في كل عام، مع بقاء رأس المال في مأمن من النقص أو الضياع، ومع هذه الطفرة أيضاً نشطت عمليات البيع والشراء للأراضي، وعرف الناس في ذلك الحين مسمى "المكتب العقاري"، الذي صار ينظم عمليات البيع والشراء، ويسهل تلك المهمة بكونه وسيطاً بين البائع والمشتري، وصارت المبايعات توثق بعقود، وكذلك الحال للايجار، حيث صار الناس يتعاملون مع المكاتب العقارية في إبرام عقود الايجار، وإن كان ذلك في المدن فقط لضمان حقوقهم لدى المستأجرين. مشقة المغتربين ولم تكن البيوت في بدايات تأجيرها مصممة أساساً للإيجار، بل كانت في الغالب بيوتا استغنى أهلها عنها، فعرضوها للإيجار لمن يرغب، فكان البعض يستأجر بيتا طينيا لا يوجد به إلاّ غرفتان وحوش كبير، فيؤدي هذا البيت الغرض، حيث تكون غرفة للنوم والأخرى للجلوس وهكذا، وكان بعض العزاب من المغتربين من الطلاب مثلاً أو العمالة الوافدة يستأجرون بيتا به عدد من الغرف ومطبخ واحد ودورة مياه واحدة، فيشترك الجميع في المنافع بينما يتقاسمون الغرف، فكل غرفة يكون فيها ثلاثة أو أربعة بحسب مساحتها، وتكون الأجرة مقسمة على الجميع بالتساوي، فكل شخص مثلاً يدفع مبلغاً معيناً كل شهر، كما كان المغتربون من الطلاب في المدن الكبرى يجدون صعوبة بالغة في البداية في إيجاد بيت للإيجار، نظراً لشح المعروض، خاصةً من مساكن العزاب، فكانت وجهة الكثيرين منهم محطات البنزين حيث يجدون في غرفها ملاذاً لهم، وكدليل على ذلك كان الحرفيون ممن امتهن حرفة البناء يجد صعوبة في إيجاد سكن لهم في العاصمة الرياض، ووجدوا حلاً لهم في غرف "أبو رفيع" الطينية التي بناها "أبو رفيع"، على شكل غرف متلاصقة وكان إيجار الغرفة في الشهر بريال واحد فقط، وكان يتقاسم الغرفة أكثر من شخص وتكون الأجرة بينهم بالتساوي، ومنذ ذلك الحين عرف الناس أهمية تأجير المنازل، والتي تدر دخلاً ثابتاً كل عام، فتم التوسع في بناء المنازل من أجل الاستثمار والحصول على الأجرة، وتم تخصيص مساكن خاصة للعائلات وأخرى للعزاب، وان كانت طريقة بنائها تتم بأقل التكاليف لضمان العائد المادي الكبير في كل عام. من امتلك المنزل في الزمن الماضي عاش مرتاح البال مماطلة وتسويف كان صاحب المنزل قديماً هو من يؤجره على من يرغب في ذلك مباشرة دون وسيط، ولم يكن بين البعض منهم كتابة على ذلك، بل كانت الثقة المتبادلة هي الصفة السائدة في تلك الفترة بين الناس، حيث كان من تحل عليه الأجرة يبادر بنفسه بالذهاب إلى صاحب البيت ويدفع الأجرة بكل شكر وامتنان طواعية، فالاتفاق بين المؤجر والمستأجر معناه الالتزام وهي الصفة السائدة، حيث كان الناس يعرف بعضهم بعضاً، ولكن مع مرور الوقت وتمازج الثقافات بدأت تظهر نوعية جديدة من المستأجرين لا تلتزم ببنود عقد الايجار، ولا تلتزم كذلك بالاتفاق، فظهرت مشكلة حقيقية تمثّلت في عدم وفاء العديد من المستأجرين بما عليهم من واجبات تجاه أصحاب العقار، ومن أهمها السداد في حينه، فبدأت تظهر المماطلات والتسويف، بل تعدى الأمر إلى عدم خروج المستأجر من البيت الذي استأجره من صاحبه، فبقي المؤجر في حيرة من أمره، فلا هو حصل على الأجرة ولا هو حصل على بيته لينتفع به، بدأت الشكاوى تظهر بين الملاك والمؤجرين، وكم من صاحب عقار ظل سنوات يرى المستأجر يتمتع بعقاره ولا يدفع له أجرته، بل ولا يستطيع أن يخرجه من بيته، مما جعل المسؤولين يطبقون العديد من الاجراءات لحماية المؤجرين، وحفظ حقوقهم التي أزاحت جزءاً كبيراً من معاناتهم. التنقل بين المدن فرض على البعض الإيجار بمبلغ زهيد رأي ومشورة وعندما يحل أحد المستأجرين قديماً في أحد بيوت الحارة فإنه سرعان ما يندمج بالمجتمع المحيط به، ويصبح واحداً من أهل الحارة، فيحضر مناسباتهم ويتفقدونه، ويكون كأنه واحد منهم، فلا يحس بأنه غريب، بل بين أهله وأصحابه، ويصير مثل قول العامة: "من حمام الدار"، ويكون من الجماعة، فكل أمر يخص الحي تجده في الصورة وله رأيه ومشورته بل ومشاركته، وبطبيعة الحال فإن هذا المستأجر يعد نفسه من أهل البيت ويتعامل مع بيته المستأجر وكأنه صاحبه، فهو يحافظ عليه كصاحبه بل أكثر، فيتعهده بالصيانة الدورية، وإذا خرج منه حرص على أن يكون أفضل مما أخذه، كانت الثقة موجودة بين المالك والمستأجر والعلاقة علاقة ود واحترام، فلا مشاكل بينهم في تحصيل الأجرة، أو في رغبة صاحب البيت من المستأجر إخلاءه، والناس في الغالب في ذلك الزمن الجميل يؤجرون بيوتهم لأي شخص يرغب في ذلك، فقد كانت الثقة والنخوة هي السائدة في ذلك الزمان، فالنيات والقلوب سليمة. محطات الوقود وفّرت غرفاً للعزاب بالإيجار غرف «أبو رفيع» الطينية أنقذت «العزّاب» والإيجار بريال واحد في الشهر ويسكنها أكثر من شخص ارتفاع السعر ومع تقدم الزمن وتغيّر النفوس وتدفق العديد من الأجناس، فقد أفرز ذلك جيلاً مختلفاً عن سابقه، حيث صار من يريد أن يؤجر بيته يذهب به إلى مكتب عقاري ويشترط على صاحب المكتب أن ينتقي له مستأجراً تبدو عليه علامات الصلاح والأمانة، وكذلك الحرص على المنزل وعدم الاهمال وإن قلّت الأجرة، فالمهم لدى المؤجر أن يلتزم المستأجر بدفع الأجرة في وقتها وعدم المماطلة أو إخلاء المنزل عند الحاجة اليه، وكان من يحظى بمستأجر لمنزله ملتزم ومواظب على دفع الأجرة وحريص على سلامة البيت يكافئه مع مرور الزمن بتخفيض الأجرة أو لا يزيدها، حتى ولو ساد سوق العقار والتأجير الارتفاع. كان ارتفاع الاجرة من أكثر المنغصات على المستأجرين، خاصةً إذا وقعوا في يد مالك جشع يرفع الأجرة في كل عام، وها هو شاعر مستأجر من قرون يشكو جشع صاحب منزل فيقول: زادَ الشّريفُ عَلَيَّ أجَرةَ مَسْكني ظُلماً ومالي عَنْ ذراهُ مَحيدُ فَلِذاكَ أهلُ البيتِ تشكو جَوْرَهُ أذناً لهم بأذاهُ وهو يَزيدُ تمازج ثقافي واضطرت الظروف البعض من الناس إلى الغربة والسكن في مناطق بعيدة عن مسكنهم الأصلي، سواء من المواطنين أو المغتربين العرب، فاستأجروا بيوتاً في العديد من مدن المملكة وقراها، فمنهم من جاء إلى العمل وكسب قوته مغترباً مع عائلته، ومنهم من جاء للبحث عن العلم وهكذا، وسكنوا جنباً إلى جنب مع المواطنين واندمجوا معهم وارتبطوا بعلاقات طيبة ومتينة بأهل الحي، وصارت بينهم زيارات وتوطدت العلاقات، فهذا قادم من جنوب المملكة وهذا من الشمال، وهذا مغترب من جنسية عربية، وبعد فترة من الزمن صار كل حي من الأحياء مقصداً للسكن من أصحاب منطقة واحدة، ففي الرياض مثلاً صار هناك أحياء يقصدها المواطنون من منطقة معينة، وكذلك الحال بالنسبة للأجانب، فهذا حي مثلاً يطلق عليه "حي الشوام"؛ لأن لهم الغلبة في استئجار بيوته المعدة للأجرة، وقد اندمج هؤلاء في المجتمع المحيط بهم، وصار هناك تمازج ثقافي وتقارب، ونشأت علاقة وطيدة مع المستأجرين والسكان المحليين، بل وتأثر بعضهم ببعض في العادات والتقاليد الجميلة، وصار بعضهم من شدة اعجابه بثقافة الآخر يتكلم بنفس اللهجة، فكثيراً ما ترى بعض الأجانب يتكلم بلهجة سعودية بحتة، حتى تظنه من المواطنين، فيفاجئك بأنه مقيم عربي ولكنه من مواليد المملكة، ولحبه وعشقه لها فقد تأثر بها وصار كأنه كمواطنيها في اللباس والكلام والعادات، كما أن البعض منهم خاصةً من المقيمين اعتاد على عادات البلد من لبس وطعام وأسلوب تعامل، وهذا يعكس ما يلقاه هؤلاء المقيمون والمستأجرون من تقدير ومحبة من قبل الجيران. المستأجرون العرب تأثروا ببعض العادات و«اللهجات» وشكّلوا أحياء عرفت بهم مثل «الشوام» حيلة الخروج ظل شبح عدم دفع المستأجر لأجرة المنزل يطارد ملاك العقارات وصاروا لا يؤجرون منازلهم إلاّ من يثقون فيه، وتعددت المواقف التي كابد فيها ملاك العقارات المستأجرين لدفع ما عليهم من إيجارات دون جدوى، ومن المواقف الطريفة لبعض ملاك البيوت المعدة للايجار هو ما فعله أحدهم من أجل إخراج أحد المستأجرين من منزله الذي اشتراه في إحدى المدن من أجل الاستثمار، فقد ضاق ذرعاً من هذا المستأجر المماطل في دفع الأجرة، فطلب منه مغادرة المنزل والبحث عن آخر، لكنه رفض كما رفض دفع الأجرة؛ لأنه معسر ولعلمه بأنه سيمضي وقتاً طويلاً على إجراءات الشكوى من أجل إخراجه من منزله، فقد لاحت له فكرة فطبقها على الفور، حيث طلب من زوجته في القرية أن تأخذ عدة السفر وتجمع أولادها ومن ثم ركب سيارته والذهاب إلى المدينة، ثم توجه إلى بيته الذي يسكنه هذا المستأجر فطرق عليه الباب، فلما فتح دخل هو وزوجته وأولاده إلى المنزل فاحتل المجلس، وجلس فيه بينما ذهبت المرأة إلى داخل المنزل وجلست في إحدى الغرف مع أولادها، فصعق المستأجر وقال للمالك: "ما الذي تفعله؟"، فقال: "أبداً لقد نقلت للعمل هنا وهذا بيتي، وسأسكن معك، فليس لي مسكن غيره، فابحث عن منزل بديل فلن أخرج من بيتي أبداً"، فقال المستأجر: "حسناً غادر أنت وأهلك وسأبحث خلال أيام عن منزل بديل أستأجره"، فقال صاحب البيت: "لن أغادر بيتي، بل سأسكن معك حتى تجد منزلا تستأجره وتغادر"، وبالفعل ظل أسبوعاً كاملاً يشاطره السكن حتى ضاق ذرعاً وغادر المنزل، فنجحت حيلة صاحب المنزل في طرد هذا المستأجر المماطل. وفي موقف مشابه فقد ابتلي أحد الملاك بمستأجر مماطل لم يدفع الأجرة لعامين ولم يستطع إخراجه، فطلب من المستأجر أن يخرج وذمته بريئة من بقية الأجرة، فرفض بحجة أنه لا يستطيع أن يستأجر منزلا آخر، فهو لا يملك مالاً ليدفعه، فقال: "أنا أستأجر لك وأدفع لك الدفعة الأولى"، فوافق المستأجر، فاستأجر المالك منزلاً له، وبالفعل انتقل اليه فاستراح صاحب البيت منه وهو يردد: "يامن شرى له من حلاله علّة"، وحمد الله على أن تخلص من هذا المستأجر المستهتر بحقوق الآخرين.