انزلق العراق مرة أخرى في دائرة العنف الشديد بعد رحيل القوات الأمريكية وفي الوقت الذي يدلي فيه العراقيون بأصواتهم في أول انتخابات عامة تشهدها البلاد. ويختار الناخبون ممثليهم من بين قرابة عشرة آلاف مرشح يتنافسون على 328 مقعدا في البرلمان وينتمون لأحزاب سياسية مختلفة الأطياف تتراوح من الإسلاميين المتشددين إلى الليبراليين والشيوعيين. ومن المتوقع أن تتصدر المشهد الأحزاب ذات البرامج الطائفية والعرقية بشكل أكبر مما كان عليه الأمر في الانتخابات الماضية قبل أربعة أعوام الأمر الذي قد يزيد حدة الانقسامات التي شكلت الأساس لتفاقم العنف. وانتشرت صور المرشحين في أرجاء العاصمة بغداد التي لا تزال بعض أحيائها تشبه القلاع الحصينة وتحيط بها الأسلاك الشائكة والحواجز الخرسانية العملاقة. وأمنياً، قتل ضابط عراقي أمس بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته بشمال غرب كركوك. ونقل موقع (السومرية نيوز) عن مصدر في شرطة كركوك إن "عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب طريق قرب قرية جغماغة التابعة لقضاء الدبس، (45 كم شمال غربي كركوك) انفجرت، صباح أمس مستهدفة دورية عسكرية تابعة للفرقة 12 التابعة للجيش العراقي، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة ملازم أول". وأضاف المصدر، أن "قوة من الشرطة فرضت طوقاً على موقع الحادث ونقلت الجثة لدائرة الطب العدلي، فيما فتحت تحقيقا بالحادث". كما أصيب 11 شخصا بينهم طفلة أمس، جراء سقوط قذائف هاون على مناطق بالفلوجة بالعراق. ونقل موقع (السومرية نيوز) عن المتحدث باسم مستشفى الفلوجة العام أحمد الشامي، قوله إن "مستشفى الفلوجة العام استقبل، 11 شخصا مصابا بينهم طفلة تعرضوا جميعهم لقصف بقذائف الهاون على منازلهم في مناطق متفرقة من المدينة". وأضاف الشامي، أن "حالة الجرحى خفيفة ومتوسطة ويتلقون العلاج اللازم في طوارئ المستشفى".