يتطلع المدرب البرتغالي فيتور بيريرا إلى حصد أول ألقابه مع الأهلي، بعد أن قدم موسماً غير مرض لكثير من الأهلاويين في أول عام للمدرب مع الأهلي وفي أولى تجاربه خارج موطنه البرتغال، إذ حل الأهلي في المرتبة الثالثة في سلم ترتيب فرق "دوري عبداللطيف جميل" ب 45 نقطة وبفارق كبير عن بطل المسابقة النصر ب 20 نقطة، فيما خرج على يد الفتح من الدور ربع النهائي في كأس ولي العهد بهدفين نظيفين. وحضر بيريرا إلى الأهلي في التاسع من يونيو الماضي قادماً من النادي البرتغالي الشهير بورتو بعد تحقيقه لأربعة ألقاب هي الدوري البرتغالي موسمي 2011 و2012، وكأس السوبر البرتغالي للموسمين ذاتهما، ووقع عقداً لعامين مع الفريق المتعطش للمزيد من البطولات المحلية، إذ جاء عوضاً عن الصربي الكسندر اليتش الذي حل محل التشكي ياروليم، وشكل حضور بيريرا إلى الأهلي صدمة في الأوساط البرتغالية إذ تحدثت الصحافة البرتغالية عن رحيل بيريرا ووصفته بأنه اختار المال. ولد بيريرا في العام 1968 في مدينة ساحلية صغيرة اسمها ايسبينهو القريبة من بورتو، ومارس كرة القدم كلاعب هاو قبل أن يترك اللعب في عام 1997، ويتجه إلى تدريب الفئات السنية لفريق بادرونيسي في العام 2002، قبل أن يتجه في العام التالي إلى الفئات السنية في بورتو ومن ثم إلى سانيونيسي في العام 2004 ليقود في الموسم التالي فريق مدينته ايسبينهو، ومن ثم العودة إلى الفئات السنية في بورتو، قبل الذهاب إلى سانتاكلارا ليدرب فريقه الأول، ليُعين في موسم 2010 في بورتو كمساعد للمدرب اندري فيلاس بواش الذي يُشرف حالياً على فريق زينت سانت بطرسبرغ الروسي. وعلى الصعيد الفني واجه فيتور بيريرا العديد من الانتقادات من قبل بعض أنصار الفريق الأهلاوي الذين يعتقدون أنه الخيار المناسب للفريق، خصوصاً أنه بنى مجداً كبيراً في بورتو، إذ اتخذ بيريرا قرارات أحدثت ضجة كبيرة مع توليه تدريب الفريق الأهلاوي بتخليه عن المهاجمين عيسى المحياني وبدر الخميس والمدافعين كامل المر وجفين البيشي، قبل أن يتخذ القرار المفاجئ بالتخلي عن قوة الفريق الهجومية الضاربة التي تتمثل بالمهاجم البرازيلي فيكتور سيموس وقائد المنتخب العراقي المخضرم يونس محمود الذي جاء بديلاً للعماني عماد الحوسني بعد إصابته مطلع الموسم، بعد خلافات ظهرت على السطح مع النجمين. ويرى الأهلاويون في قرارات بيريرا غير المعتادة في فريق كالأهلي مخاطرة كبيرة، على الرغم من سعيه إلى لقضاء على وهج بعض النجوم وتكوين كتيبة من العناصر التي تقاتل بشكل جماعي، ما يزيد الضغوطات على المدرب البرتغالي لتحقيق اللقب وإثبات صحة قراراته باستبعاد مجموعة من نجوم الفريق، الذي يتزامن مع مناسبة تاريخية تتمثل في افتتاح ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وهو ما سيضاعف من رغبة الأهلاويين ومن خلفهم مدربهم بيريرا لانتزاع اللقب الأثمن على مستوى المسابقات السعودية.