ألقت الشرطة الأفغانية القبض على والدي فتاة في الرابعة عشرة من العمر لاعتدائهما على رجل دين وقطع أنفه وأذنيه لتحرشه جنسيا بابنتهما عدة مرات حسب قولهما. ويقول نشطاء حقوقيون أن الهجمات العنيفة ضد المرأة شهدت زيادة حادة في البلد المسلم المحافظ حيث تكافح النساء بشدة لنيل حقوق بعد الإطاحة بحكومة طالبان عام 2001 . وبعد الإطاحة بطالبان بأيدي تحالف قوات بقيادة الولاياتالمتحدة أشير إلى استعادة حقوق المرأة كأحد الأهداف الرئيسية للحرب، وقالت مديرة شؤون المرأة في اقليم بغلان الشمالي خديجة يقين لرويترز إن الفتاة أبلغت والديها قبل أربعة أشهر بتعرضها للاعتداء. وقالت الشرطة إن والد الفتاة دعا رجل الدين إلى منزله لتناول العشاء امس الاثنين. وقال الوالد ويدعى عبد القهار من مكتب قائد الشرطة في الاقليم "قطعت اذنيه وأنفه"، وأضاف لرويترز "لا أعرف ان كانت قطة أكلت أذنيه لكن انفه فقدت." وأعتقلت الشرطة والدي الفتاة اليوم الثلاثاء. وقال المتحدث باسم الشرطة في بغلان أحمد جويد بشارات إن عبد القهار قيد رجل الدين من يديه وقدميه قبل الاعتداء عليه. ونفى رجل الدين (32 عاما) تحرشه بالفتاة. وقالت الشرطة انها فتحت قضية ضده، وقالت والدة الفتاة وتدعى سلطانة "اذا كانت هناك سلطة قانون نافذة لكان عوقب على نحو أشد." وتتزايد المخاوف بين الكثير من الناس في أفغانستان من أن يؤدي انسحاب القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي والمساعي الرامية للتوصل إلى اتفاق سياسي مع طالبان لانهاء الحرب المستمرة منذ 12 عاما إلى تقويض الحريات التي اكتسبتها المرأة بصعوبة شديدة. وكانت طالبان منعت الفتيات من الذهاب إلى المدارس حين حكمت البلاد من 1996 إلى 2001 ودأبت بعد الاطاحة بها من الحكم على تفجير مدارس الفتيات التي شيدت بأموال أمريكية.