يقول الحق تبارك وتعالى : (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) ومن عظيم شرف هذه البقاع المقدسة أن الله عز وجل جعلها محلاً لذكره سبحانه حيث قال: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ)، ومن هذا المنطلق اهتمت حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمساجد وتسلمت مهمة العناية بها وعمارتها، ولكن في غفلة من الرقيب يحدث الإهمال، وهذا ما يعانيه جامع عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- بحي العريجاء الأوسط، هذا الجامع الكبير الذي يعتبر من أقدم المساجد في هذا الحي حيث يؤمه أكثر من ألف مصل -خاصة في يوم الجمعة- ولكن لتقادم بناء هذا الجامع فقد بدأت آثار الزمن تفرض سطوتها على هيكل البناء في الجامع الذي أصبح في حاجة ماسة إلى إعادة بناء الجامع من جديد وعلى الطراز الحديث ليستوعب الزيادة المتنامية في أعداد المصلين الذين بدأ يضيق بهم الجامع؛ حيث أن هذا الجامع بني قبل أكثر من عشرين عاما، ونظرا لتقادم البناء فقد بدأت التصدعات والتشققات في البناء كما أن التوسعة المسقوفة بسقف مستعار بدأت أجزاء منها بالتساقط مما حدا بجماعة المسجد بالشكوى للدفاع المدني الذي أمر مشكورا وبعد الوقوف على حالة الجامع بإغلاق التوسعة حتى يتم إصلاح حال البناء من قبل الصيانة، ولكن لم يتم التجاوب بالشكل المطلوب حيث مازال الحال من الخطورة بمكان على أرواح المصلين ومرتادي هذا الجامع؛ لذا فلا بد من تدخل عاجل من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف لإعادة بناء الجامع وتأهيله من جديد لاستيعاب النمو السكاني المتزايد في الحي؛ لا سيما أن المساحة المحيطة بالجامع كبيرة وقابلة لإعادة بناء الجامع وتوسعته ليكون منارة في الحي. (لمسة وفاء) * حري بنا ونحن نشكو حال هذا الجامع أن نترحم على مؤذن الجامع الشيخ الجليل دخيل (أبو عمر) -رحمه الله- الذي كانت له جهود ملموسة ومشكورة في الإشراف على شؤون الجامع حتى أعياه المرض ومن ثم توفاه الله، فرحمه الله رحمة واسعة جزاء ما قدم.