اعلنت اسرائيل الخميس توقف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وذلك غداة التوصل الى اتفاق مصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "قرر مجلس الوزراء بالاجماع ان الحكومة الاسرائيلية لن تتفاوض مع حكومة فلسطينية مدعومة من حماس وهي منظمة ارهابية تدعو الى تدمير اسرائيل". وبحسب البيان فانه "إضافة الى ذلك، سترد اسرائيل على الخطوات الاحادية الجانب التي قامت بها السلطة الفلسطينية بسلسلة من الاجراءات". واعلنت حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية الاربعاء في قطاع غزة توقيع اتفاق مصالحة والاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني خلال خمسة اسابيع برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال نتانياهو في بيان عقب اجتماع استمر خمس ساعات مع حكومته الامنية المصغرة "بدلا من اختيار السلام، عقد ابو مازن اتفاقا مع منظمة ارهابية قاتلة تدعو الى تدمير اسرائيل". وبحسب نتانياهو فانه تم توقيع اتفاق المصالحة بينما كانت اسرائيل تبذل الجهود لتقدم المفاوضات مع الفلسطينيين، مشيرا ان هذا استمرار للرفض الفلسطيني التقدم في عملية السلام. واعتبر نتانياهو ان عباس رفض مبادىء اتفاق الاطار لتمديد المفاوضات التي اقترحتها الولاياتالمتحدة ورفض حتى الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية"، واضاف ان من يختار ارهاب حماس لا يريد السلام. وفي واشنطن قال نتانياهو الخميس ان الخطوة الفلسطينية بتشكيل حكومة وحدة وطنية بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس "هي قفزة عملاقة الى الوراء". وصرح نتانياهو لشبكة "ان بي سي" عقب اعلان الحكومة الاسرائيلية وقف عملية السلام مع الفلسطينيين، ان "الاتفاق مع حماس يقتل السلام". واضاف اعتقد ان ما حدث هو نكسة عظيمة للسلام، لاننا كنا نامل في ان يقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالدولة اليهودية، وفكرة الدولتين واحدة فلسطينية وواحدة يهودية". وتابع ولكن بدلا من ذلك، قام بخطوة عملاقة الى الوراء وابرم اتفاقا مع حماس، المنظمة الارهابية التي تدعو الى تدمير اسرائيل. من جهته اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الخميس ان القيادة الفلسطينية ستدرس كل الخيارات للرد على قرار اسرائيل وقف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين غداة التوصل الى اتفاق المصالحة الفلسطينية. وقال عريقات "القيادة الفلسطينية ستدرس كل الخيارات للرد على قرارات الحكومة الاسرائيلية ضد السلطة الفلسطينية". واشار عريقات الى ان اولوية الشعب الفلسطيني الان هي المصالحة ووحدتنا الوطنية.