عبر مسؤولون بغرفة الرياض عن سعادتهم بحلول الذكرى التاسعة لبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وقالوا إنها مناسبة بهيجة وعزيزة على قلوب أبناء الشعب السعودي، حيث شهد العهد الزاهر خلال الأعوام التسعة الماضية العديد من المنجزات الوطنية على كافة الأصعدة، وشهد قطاع الأعمال السعودي تقدما كبيراً، حيث كان شريكاً ناجحاً للقطاع الحكومي في إنجاز المشاريع التنموية الكبرى التي شهدها عهد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله. تخطيط متقن ومن جانبه أكد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض أن ذكرى البيعة تتزامن مع إنجازات المملكة في ميادين الحياة الاقتصادية والتنموية والعمرانية والارتقاء بجهود ومستويات تأهيل المواطن باعتباره حجر الزاوية في عملية التنمية، وتعزيز إمكانات الاقتصاد الوطني، وأضاف أن الملك عبدالله واصل قيادته للمملكة بنهج التخطيط السليم المتقن، لمجابهة التحديات الناجمة عن الأوضاع الاقتصادية العالمية المتذبذبة. وتوقع الزامل أن يحقق اقتصادنا معدلات أداء عالية خلال العام الحالي 2014، كما نوه بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين لقطاع الأعمال الوطني وقال إنه أطلق له العنان ليسهم بكل همة وحيوية وكفاءة عالية في تنفيذ مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما ينعكس إيجابياً على مختلف القطاعات، ودلل على قوة اقتصادنا الوطني بصدور الميزانية للعام الحالي كأكبر ميزانية في تاريخ المملكة، قدرت ب855 مليار ريال للمصروفات، ومثلها للإيرادات، مما يجسد الثقة في اقتصادنا ومتانة قواعده، ويعزز قدرته على الوفاء بمتطلبات التنمية، ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية. وأكد ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق التنمية المستدامة، باستمرار العمل على تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص، وتحقيق النمو في النشاط الاقتصادي، وتحسين أداء القطاع الحكومي، وتفعيل دور الإدارة العامة في التنمية، ومواصلة إصلاح التعليم باعتباره أساس التنمية البشرية، ومواصلة معالجة اختلال سوق العمل بهدف إيجاد فرص العمل للمواطنين، وحسن سلامة تنفيذ المشاريع والبرامج الإنمائية، والموازنة بين احتياجات الجيل الحالي والأجيال المقبلة، والاستخدام الأمثل لمواردنا. وشدد على التركيز على تعاون القطاعين الحكومي والخاص في تنويع مصادر الدخل القومي، وتوفير بيئة مناسبة تدفع المواطن للعمل الجاد والإنتاج المثمر، وتأكيد النظرة إلى ثروتنا البترولية على أنها ناضبة مهما كان حجمها وطول بقائها، وأن الملاذ الآمن والخروج من شرنقة النفط يكمن في الصناعة كخيار استراتيجي حقيقي، خصوصاً وأن لدينا الأسس التي تضمن نجاحنا في تحقيق التنمية الصناعية، ولدينا التجارب العملية والرصيد الحقيقي الذي يشجعنا على السير في هذا الاتجاه. أزهى عصور النماء وعبر خالد بن عبدالعزيز المقيرن نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس لجنة الاستثمار والأوراق المالية بالغرفة عن ابتهاجه بحلول ذكرى البيعة، حيث شهدت خلال هذه السنوات التسع أزهى عصور النماء والتطور والنهضة في مختلف المجالات، مؤكداً أن المملكة استطاعت بفضل الله ثم بفضل السياسات الرشيدة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين بكل حنكة واقتدار تعزيز مكانة المملكة على المستويين الإقليمي والدولي. وشدد المقيرن على أن الجهود التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لتعزيز أجواء الاستثمار وجذب المستثمرين العالميين تهدف لتعزيز أركان اقتصادنا الوطني والتعامل بكفاءة ومرونة مع الأوضاع الاقتصادية العالمية الصعبة، وحتى يتجاوز المواطن السعودي هذه الصعوبات وينعم بالرخاء والرفاهية، واستشهد بسلامة النهج الاقتصادي للمملكة بالشهادة التي حصلت عليها المملكة من وكالة "فيتش" العالمية للتصنيف الائتماني حيث أعطت في مارس الماضي أعلى تصنيف ائتماني عربي للمملكة وقربها من أعلى مستويات التصنيف في العالم. وأشار إلى أن "فيتش" رفعت درجة التصنيف السيادي للمملكة من AA- إلى AA مع نظرة مستقبلية مستقرة، وهي الدرجة التي تسبق التصنيف الممتاز مباشرة AAA والذي يتمتع به فقط عدد محدود من دول العالم، كما لفت إلى تقرير مشاورات صندوق النقد الدولي مع المملكة لعام 2013، الذي أكد أن المملكة سجلت أحد أفضل الدول أداء في مجموعة العشرين في السنوات الأخيرة، وأنها دعمت الاقتصاد العالمي عبر دورها المساند لاستقرار سوق النفط العالمية، وتوقع الصندوق إيجابية الآفاق المنتظرة للاقتصاد السعودي. رفاهية المواطن وثمن د. سامي العبدالكريم نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الطبية بالغرفة الاهتمام الذي يحظي به القطاع الصحي في المملكة، من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله، من خلال تخصيص الموارد المالية لتطوير البنية التحتية للقطاع الصحي والتوسع في إنشاء المرافق الصحية، وتبني الدولة لإستراتيجية تطوير الكوادر البشرية العاملة في القطاع. وقال إننا نعتز بأن تطل علينا الذكرى التاسعة للبيعة، وبلادنا تعيش نعما كثيرة في شتى المجالات، حيث شهدت مختلف القطاعات تطورا ملموسا في إطار استراتيجية الدولة الرامية إلى تحقيق رفاهية المواطنين، وتنويع مصادر الدخل الوطني بالاستفادة من موارد الدولة المتنوعة، كما نوه بالمشروعات التنموية الكبيرة التي انطلقت في مختلف ربوع المملكة. وأكد الدكتور محمد بن حمد الكثيري الأمين العام لغرفة الرياض أن الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين تمثل نقطة تحول كبير في تاريخ المملكة، حيث شهدت في هذا العهد الزاهر إنجاز العديد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي استهدفت إحداث نقلة تنموية للنهوض بحياة المواطنين، واستشهد بقوة ومتانة اقتصادنا الوطني وقدرته على مواصلة الارتقاء بمسيرة التنمية واستمرار إنجاز مشاريع بناء الإنسان السعودي من صحة وتعليم وتدريب وتنمية اجتماعية، والحفاظ على مستوى الرخاء والرفاهية للمواطنين. وأضاف الكثيري أن قوة الاقتصاد الوطني يؤكد سلامة السياسات الاقتصادية المالية والنقدية، والنهج الشفاف الذي تلتزم به حكومة خادم الحرمين الشريفين وحسن إدارة استثمارات المملكة الخارجية واحتياطياتها من النقد الأجنبي، وهو ما يفسر صدور الميزانية العامة للدولة لهذا العام كأكبر ميزانية في تاريخ المملكة والتي بلغ حجم إنفاقها 855 مليار ريال، بما يمكن الدولة من استمرار الإنفاق على البرامج والمشاريع الداعمة لمسيرة التنمية المستدامة، وتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين، وتحسين الخدمات المقدمة لهم. ولفت إلى مؤشرات اقتصادية إيجابية تؤكد أن المملكة تسير على الطريق الصحيح، منها النجاح في تقليص الدين العام، للعام العاشر على التوالي، ليصل إلى 75.1 مليار ريال بنهاية 2013، متراجعاً بنسبة 24% مقارنة بحجمه في 2012 وكان 98.9 مليار ريال، بينما كان يصل حجمه إلى 685 مليار ريال قبل 11 سنة، واعتبر هذا التطور دليلاً جدياً على قوة وتنامي الاقتصاد الوطني وقدرته على التخلص النهائي من الدين العام، كما أشار إلى أن تنامي الناتج المحلي الإجمالي ليبلغ بنهاية عام 2013 نحو 2.8 تريليون ريال، بزيادة نسبتها نحو 1.6% مقارنة بعام 2012. د. الزامل خالد المقيرن د. سامي العبدالكريم د. محمد الكثيري