قال الزعيم الاسكتلندي أليكس سالموند إن استقلال اسكتلندا سيعيد التوازن إلى الاقتصاد البريطاني ويجلب الرخاء إلى شمال انجلترا وذلك في محاولة منه لتبديد المخاوف جنوبي الحدود إزاء انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة. وشدد سالموند في كلمة له الأربعاء على أن العلاقات التاريخية بين اسكتلندا وباقي المملكة المتحدة ستستمر إذا صوت الاسكتلنديون لصالح الاستقلال في الاستفتاء المقرر يوم 18 سبتمبر أيلول. وقال "العلاقات التي تربط بين شعوب تلك الجزر ستستمر وتزدهر بعد أن تنال اسكتلندا استقلالها.. استقلال اسكتلندا لن يكون مفيدا لاسكتلندا وحدها.. سيخلق فرصا للتعاون والشراكة بما سيفيد شمال انجلترا أكثر من أي مكان آخر". وقال سالموند متحدثا من أمام الأسوار الحمراء لكاتدرائية كارلايل بالبلدة التاريخية التي تحمل نفس الاسم وتبعد 16 كيلومترا فحسب جنوبي الحدود الاسكتلندية، إن التصويت بنعم في سبتمبر لن يحدث تغيرا يذكر في تفاصيل الحياة اليومية باسكتلندا وسائر أنحاء المملكة المتحدة. وقال إن الملكة ستبقى رأسا للدولة في اسكتلندا على غرار دول أخرى في الكومنولث مثل أستراليا ووصف تهديد الحكومة البريطانية بحرمان اسكتلندا من استخدام الجنيه الاسترليني بالتهديد الأجوف من جانب حملة التصويت بلا. وسعياً لاستغلال الشعور السائد في شمال انجلترا وفي اسكتلندا بأنهم لا ينالون الاهتمام الكافي من أعضاء البرلمان في لندن البعيدة، قال سالموند إن اسكتلندا مستقلة ستوازن الثقل الاقتصادي للندن وجنوب شرق انجلترا. وقال "الخطر الحقيقي على اسكتلندا ومناطق المملكة المتحدة على حد سواء يكمن في النظام الحالي. نحن جزء من اتحاد يعاني من خلل عميق في التوازن".