احتفل العالم يوم أمس الأول بالكتاب في يومه العالمي بعد أن خصصت اليونسكو هذا اليوم من كل عام للاحتفال بالكتاب، والاحتفال بحقوق المؤلف، لأهمية الكتاب على الصعيد العالمي، ولما تمثله - أيضا - حقوق المؤلف من أهمية ثقافية كبرى، تمثل روح الكتاب وأفكاره، لما يترتب على تخصيص هذا الاحتفال من التأكيد أهمية دور الكتاب في حياة الأمم والشعوب من جانب، واحترام حقوق المؤلفين بوكوفا: الكتب جسد الإبداع البشري.. تمتد صفحاتها جسوراً للتفاهم والتسامح وجهودهم الفكرية من جانب آخر. وبمناسبة "اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف" قالت المدير العام لمنظمة اليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا: تدعو اليونسكو جميع النساء والرجال إلى الالتفاف حول الكتب، وحول الذين يكتبون وينتجون الكتب، فهذا يوم للاحتفال بالكتب بوصفها جسدا للإبداع البشري، وتجسيدا للرغبة في تبادل الأفكار والمعارف، وفي إلهام التفاهم والتسامح. كما ذكرت بوكوفا في كملتها أن اليونسكو تسعى جاهدة في إطار شراكة مع شركة نوكيا ومنظمة "القارء العالم" مشيرة إلى المنظمة منحت مدينة "بورت هاركورت" في نيجيريا لقب "العاصمة العالمية للكتاب" لعام 2014م. ومع ما يمثله الكتاب بمختلف أوعيته ورقيا، وإلكترونيا، ومسموعا، من أهمية بالغة، بصفه ذاكرة المعارف، ومدونة العلوم، ووعاء الفكر البشري، إلا أن واقع الاحتفال بالكتاب في يومه العالمي عبر خريطة المؤسسات الأدبية والثقافية والأكاديمية بوجه عام يخيم عليها في عيد الكتاب، غياب أو شبه الغياب، إذ لا يكاد يصاحب هذا اليوم سوى احتفال اليوم الواحد. ففي عام 2007م كان لألمانيا احتفالا متميزا بالكتاب على المستوى العالمي، إذ أطلقت ألمانيا مع مثل هذا اليوم من العام نفسه 1500 فعالية ثقافية، تمت إقامتها في 300 موقع من الأماكن التي تم اختيارها بدقة، تبعا للفعالية، ولكثافة الجمهور، ولنوعية مرتاديه، وذلك بمشاركة واسعة من المشاهير من الأدباء والسياسيين والفنانين، ومشاهير المجتمع في مجالات مختلفة.