المُلاحظ أن الأشياء الغريبة تبدأ صغيرة ثم سرعان ما تكبر وتنتشر في ظل غياب الرقابة والمتابعة من المعنيين، ولكن حينما يتم محاصرة الظواهر الغريبة في وقتها والقضاء عليها ينعم الناس بالأمن والطمأنينة وكف الشر والأذى عن الناس. ما أتحدث عنه هو ظاهرة تظليل السيارات والتي انتشرت أكثر من قبل وبشكل مخيف مما يضع أكثر من علامة استفهام: ما هو هدف من يقوم بتظليل كامل السيارة من جميع الاتجاهات الأربع وبخاصة الزجاج الأمامي وبلون أسود غامق لا يُرى من هم بداخل السيارة؟ وهذا التصرف مما لا شك فيه يبعث على الريبة من هذه التصرفات، وحينما نقرأ عن بعض الأحدث الإجرامية بكافة أنواعها وأشكالها التي وقعت نجد أن السيارة المرتكب فيها الجريمة مظللة بالكامل، وفي هذا دلالة على أن التظليل يسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في انتشار الجريمة. إن وجود الأنظمة دون تفعيلها كعدمها وأن عدم الجدية في تطبيقها يكون سبباً في تمادي المخالفين إذ كيف تنتشر ظاهرة تظليل السيارات كاملا بهذا الشكل المخالف للأنظمة والمخيف في نفس الوقت، ولا نستثني فئة طالما أن المفسدة أكبر من المصلحة، ولا أقصد هنا بالتظليل الخفيف والذي من خلاله يمكن رؤية من بداخل السيارة حفاظا على الأمن العام، فهل نسمع عن تحرك وتنظيم لهذه الظاهرة.