قال مسؤول بوزارة الخارجية التونسية امس إن بلاده تعمل على إطلاق مبادرة حوار وطني بين الفرقاء في ليبيا من أجل التوصل إلى حل توافقي للأزمة. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية مختار الشواشي لوكالة الأنباء التونسية: "إن تونس شرعت في القيام بمساع من أجل إطلاق حوار وطني ليبي يضم كل الأطراف الليبية، قصد إيجاد حل سلمي وتوافقي لهذه الأزمة". وأوضح الشواشي أن هذه الخطوة تأتي في إطار "حرص الدبلوماسية التونسية على مساعدة الشقيقة ليبيا على تجاوز الوضع المتأزم الذي تعيشه، وتفادياً لتداعيات هذا الوضع على تونس". وتشهد الحدود الشرقيةلتونس مع ليبيا توتراً من حين إلى آخر مع تحرك المليشيات المسلحة الليبية وسعيها إلى السيطرة على المعابر. وتعرض معبر رأس جدير المحوري بين البلدين إلى الإغلاق أكثر من مرة بسبب الوضع الأمني والتهريب وأحدث إغلاقه المتكرر قلاقل اجتماعية في مدن الجنوب التونسي ومناوشات مع الوافدين الليبيين. من جهة ثانية داهمت قوة عسكرية وأمنية ليبية كبيرة مساء أمس سوقاً مخصصة لبيع الأسلحة والمخدرات بمدينة بنغازي واعتقلت العشرات من تجارها. وأعلن المتحدث باسم الغرفة الأمنية المشتركة في بنغازي، إبراهيم الشرع، في مؤتمر صحافي، أن القوة التي داهمت سوق "الجنهين" بالمدينة، مشكلة من الجيش والشرطة وتمكنت من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمخدرات بأنواعها المختلفة. وأضاف أن الذين تم القبض عليهم سيتم التحقيق معهم وإحالتهم إلى النيابة العامة وفق القوانين المرعية. يشار إلى أن سوق "الجنهين" الذي ظهر علناً بعد ثورة 17 فبراير، كان مشهوراً ببيع كافة الممنوعات بما فيها الأسلحة بمختلف انواعها والمخدرات وغيرها من المواد المهربة والمسروقة، ولم تتمكن أي قوة في السابق من القبض على تجار هذه السوق أو منعهم من مواصلة نشاطهم الذي يدر ارباحاً كبيرة جداً.