أكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين ل"الرياض" أنه لا يسمح لغير المكاتب المرخصة بتقديم الاستشارات الأسرية، مشدداً على أن الوزارة تعمل على حل المشكلات الأسرية قبل وصولها إلى القضاء. وقال الدكتور العثيمين إجابة على سؤال ل"الرياض" أمس الأحد على هامش ندوة «الإرشاد الأسري في المجتمع السعودي.. الواقع والتطلعات»: "لقد أصبح الإرشاد الأسري مطلباً مجتمعياً وضرورياً، ومن هنا استشعرت الوزارة هذا النشاط وأهمية أدائه بطريقة علمية وحضارية وشرعية تحافظ على خصوصية الأسرة، وتُمكن طرفي العلاقة في المؤسسة الزوجية من الاستفادة من خدمات مهنية متقدمة، ومن أجل تقديم هذه الرعاية لأجل حل المشكلات الأسرية حتى لا تتفاقم وتصل إلى القضاء مما يصعب من حلها". وفي سؤال عن بعض الذين يقدمون دورات أسرية وهم غير متخصصين، أجاب بأن "المكاتب الأسرية التي تشرف عليها الوزارة هي وحدها من يسمح لها القيام بالاستشارات، وما عداها لا يُسمح لها إطلاقاً بمزاولة مهنة الاستشارات الأسرية". وكان الدكتور العثيمين قد افتتح فعاليات الندوة التي تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في وكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية، كما دشن مبادرة (إرشاد)، وذلك بقاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتيننتال بمدينة الرياض. واعتبر إقامة هذه الندوة العلمية في الإرشاد الأسري نافذة كبيرة للمجتمع، من خلال إبراز أهمية الدور د.السدحان: نعمل على تغييب الاستغلال الحالي من قبل المراكز الخاصة الاجتماعي، والسعي لنشر ثقافة الإرشاد الأسري المبنى على أسس علمية وعملية صحيحة، والتي يُمكن من خلالها المساهمة في التقليل من المشكلات الاجتماعية التي قد تمر بها الأسرة. وأشار د. العثيمين إلى أن هذا الأمر يحتاج منا وقفة صادقة وتعاون مستمر بين وزارة الشؤون الاجتماعية وجميع الجهات ذات العلاقة بالشأن الاجتماعي، فمشروع الإرشاد الأسري المتخصص يعد إحدى الثمرات التي خرجت بها توصيات الندوة العلمية التي نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية عام 1429ه بعنوان «الطلاق في المجتمع السعودي». من جانبه، أفاد وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان أن هذه الندوة تأتي ضمن اهتمام وكالة الوزارة بنشر الوعي المجتمعي بأهمية الإرشاد الأسري، مشيراً إلى أن الندوة تضمنت معرضاً للجهات ذات العلاقة بالإرشاد. وأوضح د.السدحان أن الندوة تعقد ضمن الإجراءات التنفيذية لمبادرة «إرشاد» التي أطلقها الوزير ضمن المبادرات التنموية لخدمة المجتمع وأفراده، والمتمثلة في ثمانية مبادرات وهي (إرشاد، ودلوني، وساند، تأهيل، جاري، الرائدة الاجتماعية، ضيافة، وإنتاجي). وذكر أن المبادرة أوجدت نحو 20 مركز إرشاد، و13 ندوة، ومئات الدورات التي ستعمل على إضفاء مزيد من العرض في قطاع الاستشارات الأسرية والإرشاد، وهذه الدورات بالتأكيد ستعمل على تغييب الاستغلال الحالي من قبل المراكز الخاصة وبديل انسب كونه برعاية حكومية. واشتملت الندوة على ثلاث جلسات تخللها طرح عدد من الأوراق العلمية تتناول الإرشاد الأسري في المملكة من قبل المختصين في هذا الشأن، حيث شارك في رئاسة جلساتها كل من الدكتور علي بن إبراهيم النملة وزير الشؤون الاجتماعية السابق، والشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن الحارثي وكيل وزارة العدل، وعبدالعزيز بن إبراهيم الهدلق رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بالمجلس. الندوة أقيمت بمشاركة عدد من المسؤولين والمختصين