احتفت جمعية فتاه ثقيف الخيرية النسائية بالطائف باليوم العربي لليتيم بمشاركة الأيتام الذين ترعاهم الجمعية، وشهدت الفعاليات إقامة اركان للتراث الشعبي الذي تتميز به مدينة الورد، والاكلات الشعبية تشتهر بها قرى الطائف، والمبلوسات الشعبية وزفة العروس بالمحافظة. وأوضحت رئيسة جمعية فتاة ثقيف صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي ال سعود في كلمة بهذه المناسبة " ان أجمل ما في هذه المناسبة انها تذكرنا بإنسانيتنا التي قد نغفل عنها كثيراً في صراع الحياة اليومية أقول ذلك، لأنني فوجئت عند بحثي عن أصل كلمة "اليتم" في اللغة، إنها تعني "الانفراد"، ولعلّ هذا المعنى يؤكد حقيقة واقع نعيشه، ويقال هناك من لم يمت والداه ولكنه يعيش اليتم، لأنه لم يجد منهما ما يحتاجه من رعاية أو احتضان، وفي المقابل هناك من فقد والديه ولكنه يملأ الحياة عطاءً وإبداعاً لأنه وجد حوله من يشعرونه أنه جزء أصيل منهم، وبالتالي فإن اليتم قضية مجتمع وليس قضية فرد فقد والديه، هل لنا أن نعي الحكمة في أنّ قرآننا الكريم ذكر الأيتام في 33 موضعاً حيث قال تعالى (ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وان تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم).. وخصّ المصطفى صلىّ الله عليه وسلم من رعى هذه الفئة فقال (من ضمّ يتيما فكان في نفقته وكفاه مؤونته كان له حجاباً من النار يوم القيامة)، انه المنهج الرباني الذي يدلنا على كيفية التعامل مع هذه الفئة الغالية، ومردود ذلك على الفرد والمجتمع، انه المنهج الذي سبق كل نظريات حقوق الانسان ". وأضافت الأميرة الجوهرة بنت فيصل"إن جمعية فتاة ثقيف تقوم بدور جليل بخدمتها للأيتام في 3 دور إيوائية متخصصة، وتم افتتاح قسم الحضانة الإيوائية بمقر الجمعية عام 1413ه، حيث غرست جذور هذه الشجرة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية آنذاك حتى نمت ثمارها، ويقدم الدار الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية إلى جانب الخدمات التربوية والتعليمية والترفيه، ويتم توفير جميع احتياجات الأطفال داخل الدار من غذاء متكامل وملبس ومسكن وتقديم الخدمات الصحية بالكشف الدوري والمتابعة الطبية المستمرة للأطفال ومراقبة السلوك ودراسة الأوضاع النفسية والاجتماعية لهم وتوفير جو عائلي يؤثر ايجابياً في تكوين شخصية الطفل والحرص على دمج الأطفال في المجتمع من خلال تسجيلهم في روضات ومدراس خارج الجمعية، ويهتم القسم بكل ما يتعلق بالطفل من نواحي التسلية والترفيه وإعطائهم حق المشاركة في الاحتفالات والمناسبات وبعض البرامج الترفيهية المقدمة لهم، وترعى الجمعية 35 يتيماً ويتيمة مقيمين بها بصفة دائمة وعدد100 يتيم من أيتام الأسر المحتاجة، وهناك دار المحبة ويتم فيه استقبال الأطفال الرضع وحتى سن العاشرة، وقد تم توفير الجو الأسري المناسب لهم من خلال توظيف كادر مؤهل للعناية بهذه الفئة ". وألقت المشرفة الادارية على الجمعية ورئيسة لجنة رعاية دورالايتام مها بنت راجح العدواني كلمة رحبت فيها بسمو رئيسة جمعية فتاة ثقيف الخيرية النسائية بالطائف الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود، وصاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت سلطان بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، والحاضرات، وقالت "بهذه المناسبة العربية لأبنائنا وفتياتنا من الأيتام أتطرق لما يخص أسلوب التعامل مع اليتيم ورعايته حيث تتفاوت النظرة لليتيم مابين الدونية أو المبالغة في الشفقة وكلاهما خطأ، ويقوم البعض بكفالة الأيتام الصغار والعزوف عن كفالة الكبار منهم، فاليتيم وكفالته لاتتوقف عند سن معينة خاصة الأيتام من الطفولة إلى الانتهاء من المرحلة الجامعية ". وسلطت الضوء على اشتراط البعض من الكافلين والكافلات رؤية اليتيم قبل الكفالة، وأهمية تسهيل دخول منسوبات مهتمات برعاية الأيتام للجهات الحكوميه والخاصة للتوعية بالمعاملة السوية لليتيم وخاصة في المدارس، وكشفت حاضر اليتيم الذي تتبناه الجمعية والمستقبل الذي ينتظر اليتيم.