احتفلت جمعية فتاه ثقيف الخيرية النسائية بالطائف مساء اليوم الخميس بيوم العربي لليتيم مزامنة مع الاجواء الطائفية حيث تم استقبال راعية الحفل بالسلام الملكي فالقران الكريم ثم بدا برنامج الاجواء الطائفية التي تتحدث عن التراث الشعبي من اكلات شعبية تشتهر بها قبائل الطائف واهالي الطائف والمبلوسات الشعبية وزفة العروس بمحافظة الطائف وقبائلها ثم كلمة سمو رئيسة جمعية فتاة ثقيف سمو الاميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي ال سعود التي قالت فيها لعل أجمل ما في هذه المناسبة التي نلتقى فيها اليوم هو انها تذكرنا بإنسانيتنا التي قد نغفل عنها كثيراً في صراع الحياة اليومية أقول ذلك، لأنني فوجئت عند بحثي عن أصل كلمة "اليتم" في اللغة، إنها تعني "الإنفراد"، ولعلّ هذا المعنى "الإنفراد" يؤكد حقيقة واقع نعيشه يقول: أن هناك من لم يمت والديه ولكنه يعيش اليتم، لأنه لم يجد منهما ما يحتاجه من رعاية أو احتضان، وفي المقابل هناك من فقد والديه ولكنه يملأ الحياة عطاءً وإبداعا لأنه وجد حوله من يشعرونه أنه جزء اصيل منهم، وبالتالي فإن اليتم هي قضية مجتمع وليست قضية فرد فقد والديه أيها الحفل الكريم هل لنا أن نعي الحكمة في أنّ قرآننا الكريم ذكر الأيتام في ثلاثة وثلاثين موضعاً حيث قال تعالى (ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وان تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيز حكيم) ... وخصّ المصطفى صلىّ الله عليه وسلم من رعى هذه الفئة فقال (من ضمّ يتيما فكان في نفقته وكفاه مؤونته كان له حجابا من النار يوم القيامة).انه المنهج الرباني الذي يدلنا على كيفية التعامل مع هذه الفئة ومردود ذلك على الفرد والمجتمع ... أنه المنهج الذي سبق كل نظريات حقوق الانسان. فجمعية فتاة ثقيف تقوم بدور جليل بخدمتها للأيتام في ثلاثة دور:الدور الإيوائيةتم افتتاح قسم الحضانة الإيوائية بمقر الجمعية عام 1413ه حيث غرست جذور هذه الشجرة وزارة العمل والشئون الاجتماعية آنذاك وسقتها الجمعية بالعطاء والحنان حتى نمت ثمارها .. ويقدم الدار الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية إلى جانب الخدمات التربوية والتعليمية والترفيه , ويتم توفير جميع احتياجات الأطفال داخل الدار من غذاء متكامل وملبس ومسكن وتقديم الخدمات الصحية بالكشف الدوري والمتابعة الطبية المستمرة للأطفال ومراقبة السلوك ودراسة الأوضاع النفسية والاجتماعية لهم وتوفير جو عائلي يؤثر ايجابياً في تكوين شخصية الطفل والحرص على دمج الأطفال في المجتمع من خلال تسجيلهم في روضات ومدراس خارج الجمعية ويهتم القسم بكل ما يتعلق بالطفل من نواحي التسلية والترفيه وإعطائهم حق المشاركة في الاحتفالات والمناسبات وبعض البرامج الترفيهية المقدمة لهم.ترعى الجمعية خمسة وثلاثون يتيم ويتيمة مقيمين بها بصفة دائمة وعدد مائة يتيم من أيتام الأسر المحتاجة .دار المحبة :يتم استقبال الأطفال الرضع وحتى سن العاشرة , وقد تم توفير الجو الأسري المناسب لهم من خلال توظيف كادر مؤهل للعناية بهذه الفئة.