جامعة الدوادمي هي طموح الأجيال وآمالهم المنتظرة، لحين صدور الأمر السامي الكريم لإنشائها والمرتقب من ما يقارب (230) ألف نسمة من سكان محافظة الدوادمي، بالإضافة إلى المراكز التابعة لها والبالغ عددها ما يقارب (111) حيث ان محافظة الدوادمي تحتضن حالياً مشروع المدينة الجامعية والبالغ مساحته (4807000م)، وذلك لإنشاء مباني دائمة للكليات الحالية والبالغ عددها (6) كليات للبنين والبنات بالإضافة إلى كلية الطب وكلية المجتمع للبنين. إن المتأمل لحال تلك الكليات سرعان ما يشبهها بالفتيات الشقيقات اللاتي يبحثن عن أمهن بحرقة وبحاجة ماسة إلى قربها وظلها واهتمامها ومتابعتها وتأمين كل احتياجاتهن، حيث أن هذه الكليات استقطبت العديد من طلاب وطالبات التعليم العام في محافظة الدوادمي والمراكز التابعة لها ولا زالت تستقطب إلى أن بلغ عدد الطلاب والطالبات في التعليم العالي لهذا العام الدراسي 1435ه أكثر من (11600) طالب وطالبة. كما أن لغة الأرقام والاحصائيات تعد خير شاهداً كونها عنواناً للحقائق المؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة إنشاء جامعة الدوادمي، لتحتضن كلياتها اللاتي يستقبلن أكثر من (3600) طالب وطالبة سنوياً من خريجي المرحلة الثانوية حسب الإحصائيات الأخيرة لإدارة التربية والتعليم في محافظة الدوادمي، ومن المؤكد ازدياد تلك الأرقام في السنوات القليلة القادمة، والتي تحتم على وزارة التعليم العالي مستقبلاً، إنشاء ما يواكب تلك النهضة المتسارعة في محافظة الدوادمي و منها على سبيل المثال إنشاء المستشفى الجامعي بالإضافة إلى إنشاء الكليات المتبقية لإتاحة كافة التخصصات ولتحقيق رغبات جميع الطلاب والطالبات، تمشياً مع تطلعات مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي -أيده الله- وتوجيهاته الرامية لتطوير أداء الكليات والتوسع في نشر التعليم ليشمل كافة المحافظات والمراكز المستفيدة من الخدمات المقدمة من الجامعات الناشئة بالإضافة إلى إنشاء المزيد من الجامعات كان آخرها الموافقة على إنشاء ثلاث جامعات في حفر الباطن وبيشة وجدة مطلع الشهر الحالي، والتي تأتي تجسيداً لاهتمامه السامي الكريم بمسيرة التعليم في هذا الوطن الغالي، وشمول جميع مناطق ومحافظات المملكة بخدمات التعليم العالي لإعداد جيل مثالي مؤهل بالعطاء لخدمة هذا الوطن الغالي.