بدأت منذ يوم امس قوافل حجيج بيت الله الحرام مغادرة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم متوجهين الى بيت الله الحرام والأراضي المقدسة في بداية رحلة الإيمان لأداء مناسك الحج. واستنفرت النقابة العامة للسيارات فرع المدينةالمنورة جميع امكاناتها لتفويج اكثر من 500 الف حاج لمغادرة ميقات المدينةالمنورة في آبار علي في طريقهم الى مكةالمكرمة حيث غادرت الى يوم أمس 11972 حافلة تحمل 503236 حاجاً بعد أن زاروا المسجد النبوي الشريف وتشرفوا بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه الجليلين وزاروا الآثار والمساجد التي كان لها دور بارز في صدر الدولة الإسلامية في عهد رسول الله والخلفاء الراشدين كمسجد قباء ومسجد القبلتين ومسجد الميقات وجبل أحد حيث استشهد عم رسول الله سيدنا حمزة بن عبدالمطلب «سيد الشهداء» وقد زار المدينةالمنورة خلال الفترة الاولى اكثر من 650 الف حاج بينما سيزورها خلال الموسم الثاني بعد الحج عدد مماثل. ويقول محمد طلال فيزو مشرف عام مركز المعلومات في النقابة العامة للسيارات انه سيغادر المدينة اكثر من 13 الف حافلة مجهزة بأحدث وسائل الراحة وجميعها من الموديلات الجديدة لنقل الحجاج من المدينة الى مكة وبعد الحج من مكة الى المدينة يصاحبهم اسطول كامل من سيارات الخدمات والاسعافات والورش المتنقلة لعدم تعطل الحجاج او تأخيرهم حيث ان هناك حافلات بديلة لكل حافلة تتعطل في الطريق لاسمح الله. من جانبه أشار العقيد سمير الأسدي مدير أمن الطرق بالمدينةالمنورة الى ان امن الطرق سير عشرات من الدوريات على طريق الهجرة السريع المؤدي لمكةالمكرمة حتى الكيلو 220 لحفظ الأمن على الطريق ومراقبة حافلات نقل الحجاج وتقيدها بالسرعة المحددة على الطريق ومنع عمليات التجاوز غير النظامي او الوقوف بالقرب من حرم الطريق وكذلك لتقديم خدمات الارشاد والمساعدة والاسعاف في حالة الحوادث لاسمح الله. وقال إنه بمجرد أن تتعطل احدى حافلات نقل الحجاج تقوم احدى دوريات أمن الطرق بالوقوف جوارها الى ان يتم نقل الحجاج في حافلة اخرى بديلة. من جهة أخرى اكد مدير الهلال الأحمر بمنطقة المدينة الاستاذ سعد مهنا السويد انه تم نشر أكثر من 60 سيارة اسعاف تابعة للهلال الأحمر على طول طريق الهجرة مزودة بأحدث الأجهزة الاسعافية والعلاجية لخدمة ضيوف الرحمن وترتبط جميع هذه السيارات بأجهزة اتصالات فيما بينها من جهة وبغرفة العمليات بالمدينة من جهة اخرى لتكون عملية الانتقال لمقر الحدث بصورة سريعة ولتغطية كامل الطريق بهذه الخدمات. هذا بينما جهزت دوريات الأمن كافة دورياتها وأفرادها للانتشار في محيط المدينةالمنورة وعلى الطرق المؤدية اليها لاستقبال حجاج البر من الدول المجاورة وارشادهم الى مسجد الميقات لعقد نية الإحرام و التوجه مباشرة الى مكةالمكرمة حفاظا على الوقت وعدم الزحام خاصة في منطقة آبار علي حيث يوجد مسجد الميقات الذي يشهد زحاماً شديداً في الايام التي تسبق التوجه الى مكةالمكرمة.