الثقة به مخاطرة.. «الذكاء الاصطناعي» حين يكون غبياً !    دراسة صينية: علاقة بين الارتجاع المريئي وضغط الدم    5 طرق للتخلص من النعاس    «مهاجمون حُراس»    984 ألف برميل تقليص السعودية إنتاجها النفطي يومياً    حسم «الصراعات» وعقد «الصفقات»    قبل مواجهتي أستراليا وإندونيسيا "رينارد" يستبعد "العمري" من قائمة الأخضر    محافظ محايل يبحث تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين    المودة عضواً مراقباً في موتمر COP16 بالرياض    شرعيّة الأرض الفلسطينيّة    حديقة ثلجية    الهلال يهدي النصر نقطة    رودري يحصد ال«بالون دور» وصدمة بعد خسارة فينيسيوس    لصوص الثواني !    مهجورة سهواً.. أم حنين للماضي؟    «التعليم»: تسليم إشعارات إكمال الطلاب الراسبين بالمواد الدراسية قبل إجازة الخريف    لحظات ماتعة    محمد آل صبيح ل«عكاظ»: جمعية الثقافة ذاكرة كبرى للإبداع السعودي    فراشة القص.. وأغاني المواويل الشجية لنبتة مريم    جديّة طرح أم كسب نقاط؟    الموسيقى.. عقيدة الشعر    في شعرية المقدمات الروائية    الهايكو رحلة شعرية في ضيافة كرسي الأدب السعودي    ما سطر في صفحات الكتمان    متى تدخل الرقابة الذكية إلى مساجدنا؟    «الدبلوماسية الدولية» تقف عاجزة أمام التصعيد في لبنان    البنك المركزي السعودي يخفّض معدل اتفاقيات إعادة الشراء وإعادة الشراء المعاكس    وزير الصحة يتفقد ويدشّن عدداً من المشاريع الصحية بالقصيم    فصل الشتاء.. هل يؤثّر على الساعة البيولوجية وجودة النوم؟    منجم الفيتامينات    أنماط شراء وعادات تسوق تواكب الرقمنة    ترسيخ حضور شغف «الترفيه» عبر الابتكار والتجديد    كولر: فترة التوقف فرصة لشفاء المصابين    الأزرق في حضن نيمار    من توثيق الذكريات إلى القصص اليومية    الناس يتحدثون عن الماضي أكثر من المستقبل    قوائم مخصصة في WhatsApp لتنظيم المحادثات    الغرب والقرن الأفريقي    نعم السعودية لا تكون معكم.. ولا وإياكم !    الحرّات البركانية في المدينة.. معالم جيولوجية ولوحات طبيعية    أُمّي لا تُشبه إلا نفسها    جودة خدمات ورفاهية    الاتحاد يتغلب على العروبة بثنائية في دوري روشن للمحترفين    ضبط شخصين في جدة لترويجهما (2) كيلوجرام من مادة الحشيش المخدر    المربع الجديد يستعرض آفاق الابتكار الحضري المستدام في المؤتمر العالمي للمدن الذكية    نائب أمير الشرقية يطلع على جهود اللجنة اللوجستية بغرفة الشرقية    مبادرة لتشجير مراكز إسعاف هيئة الهلال الأحمر السعودي بمحافظة حفر الباطن    أمير الباحة يستقبل مساعد مدير الجوازات للموارد البشرية و عدد من القيادات    المريد ماذا يريد؟    أمير تبوك يبحث الموضوعات المشتركة مع السفير الإندونيسي    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني وفريق عملية زراعة القلب بالروبوت    ليل عروس الشمال    التعاطي مع الواقع    رينارد يعلن قائمة الأخضر لمواجهتي أستراليا وإندونيسيا في تصفيات مونديال 2026    الداخلية: انخفاض وفيات حوادث الطرق بنسبة 50%    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني    سلام مزيف    همسات في آذان بعض الأزواج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المملكة تحظى بالمراكز الأولى بأولمبياد الخليج للرياضيات للمرة الثالثة على التوالي
ب (4) ذهبيات وفضيتين
نشر في الرياض يوم 13 - 04 - 2014

حقق الوطن ممثلاً في وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" المراكز الستة الأولى للمرة الثالثة على التوالي في أولمبياد الرياضيات الخليجي الثالث 2014 GMO، الذي نظمه مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية، واحتضنته سلطنة عمان خلال الفترة من 6-9 جمادى الآخرة 1435ه، الموافق 6-9 أبريل 2014 م، في العاصمة مسقط.
وحاز الفريق السعودي المكون من ستة طلاب المراكز الأولى وهم الطالب إبراهيم خان في الصف الثالث ثانوي والطالب الزبير حبيب الله في الصف الأول الثانوي من ثانوية ابن خلدون بالهيئة الملكية في ينبع، والطالبة شادن الشمري في الصف الأول الثانوي من الثانوية 19 في حائل، والطالب مهدي الشيخ في الصف الثالث الثانوي من ثانوية المدينة المنورة في الأحساء بأربع ميداليات ذهبية وحصل الطالبان عمار القطري في الصف الثاني ثانوي من مدارس الظهران الأهلية في المنطقة الشرقية، وماجد المرحومي في الصف الأول الثانوي من ثانوية ابن خلدون بالهيئة الملكية في ينبع على ميداليتين فضيتين بمعدل عام للفريق السعودي 36.50 درجة من 40 (الدرجة القصوى) علما بأن المعدل العام لجميع الفرق المشاركة الأخرى هو 15.6 درجة.
وبهذه المناسبة رفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين، ولصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد، حفظهم الله، على هذا الإنجاز السعودي قائلا "إن الدعم الملكي الكريم المستمر والمتواصل -بعد توفيق الله تعالى- هو المحفز والدافع للعمل والتفوق لتميز أبناء وبنات الوطن محليا وإقليميا وعالمياً".
وأضاف سموه أن هذه العقول الوطنية النابغة بما حققته من إنجاز وطني كانت نتاج توجيه ولاة الأمر بتقديم تعليم سعودي معرفي نوعي يراعي معطيات العصر واحتياجات المجتمع ويحافظ.
الفيصل: هذه العقول النابغة بما حققته من إنجاز كانت نتاجاً لتوجيهات ولاة الأمر
على الهوية السعودية، ويعتني باكتشاف الموهوبين والموهوبات ورعايتهم على أسس علمية ومنهجية سليمة. وأكد سموه بأنه يتم التحضير لأولمبياد الرياضيات الدولي، وكذلك أولمبياد الرياضيات الأوربي للفتيات، والاستعداد لمشاركات دولية أخرى للمنافسة مع الدول المتقدمة علمياً.
كما زف سموه التهاني إلى الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم ومدارسهم ومعلميهم، لافتاً إلى أن تحفيزهم ومجهودهم مع أبنائهم وبناتهم من الطلاب والطالبات كان دافعا، بنت عليها وزاره التربية والتعليم و "موهبة" جهدها لصقل مواهب الأبناء وإعدادهم لتمثيل الوطن بشكل مشرف والحفاظ على مكانة المملكة على خارطة العالم المعرفي عاما بعد آخر.
وأشار سموه إلى أن هذا الإنجاز يعكس الشراكة المتميزة والاستراتيجية بين وزارة التربية والتعليم وموهبة من أجل توفير بيئة تنافسية تطور اهتمامات الطلاب والطالبات وتوجيهها الوجهة المناسبة، وتسهم في اكتشاف المواهب وصقلها، وتسهم بشكل أعم في بناء مجتمع معرفي وطني يوفر بيئة تعليمية دافعة ومحفزة على الإبداع.
من جانبه تحدث الطالب إبراهيم عبدالحفيظ خان أحد طلاب الهيئة الملكية بالجبيل وينبع والذي إنضم لطلبة "موهبة " في الصف الثالث متوسط قائلا " بفضل الله ثم توجيهات وزارة التربية والتعليم و "موهبة" وفريق المدربين الذي تعاملت معه حتى حصلت على ميدالية برونزية خلال مشاركتي في أولمبياد الرياضيات الدولي في كولومبيا في عام 2013م والتي أعتبرها فخراً لي ولمسيرتي وأنا أمثل المملكة ".
وأضاف إبراهيم قائلا " وبعد مجهود مضنٍ في الأيام الماضية استطعت مع فريقي الوصول للمراكز الستة الاولى في أولمبياد الخليج الثالث للرياضيات الذي اقيم في مدينه مسقط 2014م وقد حصلت على ميدالية ذهبية وسأشارك بمشيئة الله في أولمبياد البلقان في بلغاريا مع زملائي في شهر مايو القادم، وأرجو أن يوفقنا الله عز وجل في تحقيق النتائج التي ترفع اسم اللمملكة عاليا، وأود أن أشكر والدي لدعمهم لي وأشكر المسئولين في موهبة والوزارة وجميع من دربني ".
فيما تحدث الطالب الزبير حبيب الله عن فوزه في أولمبياد الخليج الثالث للرياضيات قائلا " أحمد الله وأشكره على ما أعطاني من نجاح وفخر فبعد فوزي في أولمبياد البلقان للرياضيات للناشئين في تركيا 2013 حصلت على الميدالية الذهبية في أولمبياد الخليج الثالث للرياضيات 2014 الذي أقيم في مدينة مسقط ".
وأضاف حبيب الله متحدثا عن خطواته القادمة قائلا " بعد هذه النجاحات وبفضل الله ثم التدريب المستمر والمكثف الذي تلقيته من فريق وزارة التربية والتعليم و"موهبة" في الملتقيات التدريبية التي شاركت فيها هذا العام والأعوام السابقة سأشارك مع الفريق الممثل للمملكة في أولمبياد البلقان في بلغاريا في شهر مايو القادم وأتمنى أن أحقق إنجازا وطنياً جديدا أضمه لسجل إنجازاتي إن شاء الله ".
أما الطالب مهدي عبدالمحسن الشيخ وهو أحد طلبة مدينة الأحساء والذي انضم لموهبة في الصف الاول الثانوي حتى وصل للصف الثالث ثانوي فقد تحدث عن فوزه قائلا " الحمد الله عملنا وتدربنا ولم ندخر جهداً في الوصول لما كنا نهدف له وبفضل الله وتوفيقه حصلت على الميدالية الذهبية في أولمبياد الخليج الثاني للرياضيات والذي أعتبره تتويجاً لما بذلته من جهد في التدريبات التي لم تدخر وزارة التربية والتعليم و"موهبة" أي جهد في توفيرها لنا حتى استطعنا بفضل الله تحقيق ما حققناه مؤخرا في حصولنا على المراكز الستة الأولى في أولمبياد الخليج الثالث للرياضيات في عمان 2014 حيث حصلت هناك على الميدالية الذهبية والتي أعتبرها مكملة لمشواري في المشاركات الدولية "
وأكمل الشيخ حديثة قائلا: " وسنشارك بعد هذا الإنجاز السعودي في أولمبياد البلقان للرياضيات في بلغاريا في شهر مايو القادم مع زملائي في فريق الرياضيات وكلي ثقة بأننا فريق صامد ومقتدر علي الوصول لأعلى قمم المشاركات الدولية لنتمم بعون الله انجازات وطنية علمية بدأت منذ أعوام ".
من جانبها قالت الطالبة شادن الشمري إحدى طالبات مدينة حائل التي انضمت ل "موهبة" في الصف الثالث المتوسط إن حصولها على الميدالية الذهبية في أولمبياد الخليج الثالث للرياضيات في عمان يعد فخرا وطنياً وعلمياً تفّخر به وتتمنى أن تصل به لأهم المسابقات الدولية رافعه بذلك علم وطنها عالياً.
عبدالحفيظ: أتمنى أن نحقق في (البلقان) النجاح الذي حققناه في الأولمبياد
حيث أكدت الشمري أن نجاحها في أولمبياد الخليج الثالث للرياضيات لم ينته فهي الآن تشارك في أولمبياد الرياضيات الأوروبي في تركيا مع ثلاث من زميلاتها اللاتي تم تدريبهن للمشاركة في هذه الأولمبياد وتعتبر هذه هي مشاركتها الدولية الثانية والتي تمنت أن تنجح وأن تحقق فيها أفضل مما حققته زميلتها أبرار الشيخ بحصولها على الميدالية البرونزية عام 2012م، كما ستشارك في أولمبياد البلقان للرياضيات في شهر مايو القادم مع الفريق الممثل للمملكة هناك.
وأعتبر الطالب عمار القطري وهو أحد طلبة المنطقة الشرقية الذي انضم للتدريب في "موهبة" في الصف الثالث المتوسط وصولا للصف الثاني ثانوي أن حصوله على الميداليه الفضية في أولمبياد الخليج الثالث للرياضيات إنجاز وطني وعلمي يفخر به وهو من أهم إنجازاته العلمية.
وأكد القطري في حديثه أن فوزه في أولمبياد الخليج الثالث للرياضيات الذي أقيم في مسقط سيحفزه وزملاءه المشاركين في أولمبياد البلقان للرياضيات في بلغاريا في شهر مايو القادم والذي يتمنى أن يحقق فيه انجازا علميا كبيرا ليكون بذلك قدم إنجازا وطنياً لوطن دعمه كثيرا.
ومن جهته عبر الطالب ماجد بن عبدالرحمن المرحومي وهو من طلاب الهيئة الملكية بالجبيل وينبع عن سعادته الغامرة بحصوله على أول ميدالية في مسيرته العلمية بعد حصوله على الميدالية الفضية في أولمبياد الخليج الثالث في عمان 2014م حيث يعتبر هذا الإنجاز العلمي هو خطوه أولى في مسيرته العلمية القادمة من خلال المشاركات الدولية التي يطمح للمشاركة فيها في المستقبل ممثلا للمملكة.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تنفرد المملكة فيها بالمراكز الستة الأولى فقد انفردت بالمراكز الستة الأولى في أولمبياد الرياضيات الخليجي الأول 2012م الذي أقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، بميدالية ذهبية وخمس فضيات، وكذلك انفردت بها في الدورة الثانية للأولمبياد 2013م في قطر حيث حصد فريق المملكة ذهبيتين و4 فضيات
فقد شاركت المملكة في مسابقة اولمبياد الرياضيات لدول مجلس التعاون في دورتها الأولى العام قبل الماضي في دولة الإمارات العربية وحصلت على ذهبية وخمس فضيات واحتلت المراكز الستةالأولى، أما العام الماضي وفي الدورة الثانية والتي نظمتها دولة قطر حصدت أيضا المملكة المراكز الستةالأولى بذهبيتين وأربع فضيات أما هذا العام وفي دولة عمان وبمشاركة 42 طالبًا يمثلون أعضاء دول المجلس السبع فبعون الله وتوفيقه حصلت المملكة أيضا على المراكز الستة الأولى وحصدت أربع ذهبيات و فضيتين وحقق ثلاثة من طلابنا العلامة الكاملة في الاختبار.
حيث تعتبر أولمبياد الخليج للرياضيات مسابقة اقليمية علمية بين طلاب وطالبات التعليم العام في الدول الأعضاء في الرياضيات تتم بهدف إيجاد روح التنافس العلمي بين طلاب وطالبات التعليم العام. والإعانة على اكتشاف الموهوبين علمياً في دول المجلس. وكذلك إثراء المناهج الدراسية العلمية في مراحل التعليم العام بما يؤدي الى التطوير وتعميق التعلم لدي الطلاب.
وانطلاقاً من أن مثل هذه المسابقات الإقليمية هي محطات هامة على طريق إعداد الفرق الوطنية للمشاركة في الأولمبياد الدولي للرياضيات والذي ينطلق هذا العام في دورته رقم 55 بدولة جنوب أفريقيا في شهر يوليو.
وتعتبر هذه المسابقة الدولية أهم المسابقات وأكثرها حضوراً وتنظيماً، بل إن أغلب المسابقات الأخرى تحاول اقتفاء أثرها، وقد بدأت مسابقات هذا الأولمبياد عام 1957م بمشاركة سبع دول فقط.
وبالفعل أصبح الآن هناك نظام محدد وواضح لكل خطوات تنظيم هذه المسابقة بما في ذلك آلية تأليف المسائل، وإقرارها وطريقة تصحيحها، وكيفية توزيع ميداليات الاستحقاق، وعدد المسائل ومجموع الدرجات.
ونظراً لأن مسائل الأولمبياد بهذا المستوى من الجودة، فإن الاعتقاد السائد بين المهتمين بعلوم الرياضيات يزداد قناعة أن الاشتراك في الأولمبياد يسهم في تطوير الأنظمة التعليمية، وطريقة التدريس، وآلية اختبار الطلاب.
ولعل فكرة المسابقة الإقليمية المتخصصة في رياضيات الأولمبياد ليست بالجديدة فهناك الكثير من هذه المسابقات تتم في مختلف أنحاء العالم فعلي سبيل المثال توجد مسابقة أولمبياد البلقان BMO. وهي تعتبر المسابقة الأهم بعد مسابقة الأولمبياد الدولي.
وذلك بسبب قوة الدول المشاركة فيها والدول المدعوة وقد شاركت في هذه المسابقة المملكة على سبيل الدعوة للأعوام الثلاثة السابقة وحققت نتائج جيدة حيث حققت حوالي 9 ميداليات ما بين فضية وبرونزية.
كما أن هناك مسابقة الباسفيك الآسيوية لأولمبياد الرياضيات APMO. وتشارك بها أيضا المملكة وتحقق بها ايضا نتائج جيدة. وهناك العديد من المسابقات الاقليمية الأخرى مثل مسابقة آيبرو- أمريكا (للدول اللاتينية) ومسابقة دول البلطيق لأولمبياد الرياضيات والمسابقة الأفريقية لأولمبياد الرياضيات ومسابقة أمريكا الوسطى والكاريبي لأولمبياد الرياضيات.
ومن هذا المنطلق فإن الاهتمام الدولي بمثل هذه التجمعات العلمية لا يأتي من فراغ فالأهداف المحلية التي تسعى إليها كل دولة هي بالفعل أهداف جديرة بالإهتمام لما تمثله من قوة دافعة نحو تقدم وتطوير الأداء التعليمي داخل كل دولة فغالبا ما يتطلب ذلك اكتشاف الطلاب المتميزين وذلك لأن التعليم يهتم بشكل عام بالطلاب متوسطي العطاء، أما الطالب الذكي المتميز فقد لا يجد التحدي لإظهار قدراته وتفوقه، وبالتالي لانستطيع التعرّف عليه، وعليه قد تكون مثل هذه المشاركات هي القوة التي تكشف الغطاء عن هذه المواهب وتقدمهم للمجتمع.
وفي خلال المسابقات، وقبلها وبعدها تتم مناقشة مسائل المسابقات، والمسابقات السابقة وهذا يثري تحصيل الطلاب المتميزين.
كما أن هذه المسابقات تُساعد في توجيه الطلاب إلى التخصصات التي يجدون لأنفسهم ميلاً لها ولعل الواقع المعاصر يحكي لنا أن كثيرين ممن اشتركوا في هذه المسابقات حددوا توجههم العلمي في وقت مبكر مما ساعد على بروزهم في المستقبل.
وأخيرا ولّد ذلك زيادة في التنافس داخل المؤسسات التعليمية، وبين هذه المؤسسات ومثيلاتها، وكذلك العاملين فيها، وكلما كان العاملون على درجة من العطاء والقدرة التعلمية كلما زاد إنتاجية المؤسسة التعليمية.
ولعل المتابع لتطور أداء المملكة في المشاركة في المسابقات الدولية في الرياضيات والفيزياء والكيمياء يدرك تماما تلك القفزة الهائلة التي حققتها المملكة في السنوات الأربع الأخيرة، وبنظرة سريعة على المشاركات السابقة في الأولمبياد الدولي للرياضيات على سبيل المثال نجد المملكة في الفترة من 2004م وهي أولى المشاركات حتى 2008م لم تتجاوز المراكز الستة الأخيرة من بين الدول المشاركة والتي يصل عددها إلى 97 دولة.
ويعود توقف المملكة عن المشاركة في عام 2009م لاعادة ترتيب الأوراق ووضع الخطط اللازمة ليس فقط للتمثيل المشرف أو للتقدم قليلا في سلم الدول بل لطرح رؤية شاملة للكشف عن أكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات الذين يستطيعون المنافسة سنويا في مثل هذه المنافسات القوية، ولعل هذا التاريخ هو التاريخ الذي تشكلت في إدارة الأولمبياد الدولي بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع" موهبة" لتضع نصب أعينها بالتعاون الكامل مع وزارة التربية والتعليم مهمة اكتشاف هؤلاء الطلاب والطالبات ومن ثم تدريبهم للوصول لمستوى المنافسة وفق اهداف وخطط واضحة ومقننة.
ووضعت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجالة للموهبة والإبداع "موهبة" أهدافاً خاصة للمشاركة الأولمبياد والمسابقات الدولية تلخصت في رفع اسم المملكة العربية السعودية في المسابقات الدولية، وتعزيز الثقة في القدرة الوطنية على المنافسة العالمية ورفع وعي المجتمع بدور العلوم والرياضيات وتنمية روح التنافس العلمي بين عناصر العملية التعليمية والمساهمة الفعالة في بناء جيل مبدع قادر على التعامل بلغة علمية.
وانطلاقا من هذه الأهداف سعت "موهبة" لتنفيذ هذه الأهداف وفق استراتيجيات عمل مقننة وواضحة لأن طبيعة الأولمبياد الدولي تقتضي التعامل مع النخبة المتميزة من أبنائنا وبناتنا، كانت الخطوة الأولى هي دقة وتوسعة مجال الاختيار ليشمل معظم مناطق المملكة وذلك من خلال عدة روافد منها المقياس الوطني للتعرف على الموهوبين وكذلك مدارس الشراكة مع موهبة، والمسابقات المحلية ثم تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة التدريب والذي قد تصل مدتها أربع سنوات للطالب الواحد تتخللها مشاركات دولية و إقليمية تسهم في صقل مهارات الطالب وتهيئته للمشاركة في الأولمبياد الدولي، ويقوم على التدريب نخبة من المدربين الوطنيين والمحليين والأجانب من مدارس تدريبية يشهد لها بالتفوق.
كما رصدت "موهبة" منظومة من الحوافز والجوائز للطلاب المشاركين والفائزين، غير تلك المكتسبات الأخرى التي تتحقق للطالب والطالبة من التحاقهم بأكبر الجامعات وأشهرها على مستوى العالم.
ولعل تكامل هذه البنود الثلاثة بالصورة التي جعلت مرحلة الاكتشاف المبكر والاختيار هي المرحلة الأكثر صعوبة وأهمية وهنا كان الاستعانة بالمقياس الوطني للتعرف على الموهبين والذي يقدم لنا كل عام عدد ليس بالقليل من الطلاب والطالبات الذي يدخلون في مراحل التدريب والترشيح، وكذا منظومة الاختبارات المسحية التي تتم في بداية كل عام على مستوى المملكة للكشف عن الطلاب والطالبات المتميزين ممن لم يدخلوا اختبار المقياس الوطني للتعرف على الموهوبين رافدا آخر لا يقل اهمية عن سابقه، وهنا تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة التدريب والذي قد يستمر لمدة تزيد عن أربع سنوات كاملة تبدأ سنتها الأولى بالتدريب في مدارس الشراكة مع موهبة ومع إدارات التعليم.
ويبدأ الترشيح بعد ذلك لحضور الملتقيات التدريبية المركزية والتي تصل لأربعة ملتقيات يكون أولها عقب اختبارات نهاية العام مباشرة ولمدة أسبوعين بعدد ساعات تدريب تصل إلى 80 ساعة تدريبية، ثم يأتي ملتقى الشتاء والذي تتخله إجازة الحج لمدة أسبوعين أيضا ثم الخريف والذي يتم تنظيمه خلال اسبوع إجازة منتصف العام.
والأسبوع الذي يليها وأخيرا يأتي ملتقى الربيع في إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني ليكمل عدد ساعات تدريب تتجاوز 320 ساعة تدريبية مباشرة، وتكتمل منظومة التدريب ببرنامج التدريب الإلكتروني والذي يغطي الفترات بين الملتقيات التدريبية.
ويتعاون مع "موهبة" في هذه المناسبات التدريبية مجموعة من اكفأ المدربين والمدربات المحليين من وزارة التربية والتعليم والجامعات السعودية ويشارك فيها نخبة متميزة من المدربين العالميين.
ويشارك فريق الرياضيات سنويا في العديد من المسابقات الإقليمية والتي بدأت هذا العام في مارس حيث شارك فريق الرياضيات في اولمبياد اسيا والباسفيك للرياضيات Asian Pacific Math- Olympiad ثم مسابقة الخليج العربي للرياضيات الثالثة والتي نحتفي الآن بإنجاز طلابنا وطالباتنا فيها ثم تشارك أربعة من بناتنا في الأولمبياد الأوربي للبنات European Girls math- Olympiad في تركيا في انطلقت الفترة من 10-16 ابريل 2014 وبعدها مباشرة يشارك الفريق أيضا في أولمبياد البلقان للرياضيات Balkan Math- Olympiad والتي تنطلق في بلغاريا في الفترة من 2-7 مايو 2014 ثم يشارك فريق الناشئين للرياضيات في مقدونيا في أواخر يونيو 2014 في أولمبياد البلقان للرياضيات للناشئين Junior Balkan Math- Olympiad وأخيرا تأتي المشاركة الرئيسية في الأولمبياد الدولي International Math- Olympiad والذي تنظمه هذا العام دولة جنوب أفريقيا في أوائل يوليو 2014.
الزبير حبيب الله في ذهبية البلقان للناشئين - تركيا 2013م
فريق الرياضيات في كولمومبيا عام 2013م
صورة جماعية لفريق الرياضيات مع الوفد بعد تحقيقهم ميداليات ذهبية وفضية في أولمبياد الخليج الثالث 2014م
مهدي عبدالمحسن الشيخ
الزبير محمد حبيب الله
إبراهيم عبدالحفيظ خان
شادن نايف الشمري
ماجد عبدالرحمن المرحومي
عمار علي القطري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.