شدّد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين خلال افتتاحه ورشة العمل الأولى للمتحدثين الرسميين بقطاع المياه والكهرباء تحت عنوان (تطوير المهارات الإعلامية) أمس بالرياض على أهمية مثل هذه الورشة وضرورة تفاعل المتحدثين الرسميين مع الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية، حيث أن الدولة كفلت لوسائل الإعلام الحرية المطلقة لأن تقول وتتحدث وأن تروي ما تشاء بشرط أن يكون ذلك كله بصفة متزنة وعادلة، وإن كان خلاف ذلك وفيه تجن على أي مسؤول أو جهة من الوزارة أو على نوعية تأدية خدمات معينة فإن الوزارة سيكون لها رد فعل قوي في هذا الجانب.وأوضح الحصيّن أن الخزن الاستراتيجي للمياه قائم في كافة مدن المملكة وفي اتساع مستمر، مذكرا أن هناك مشاريع عديدة في هذا الإطار منها ما هو قائم وآخر مطروح وتحت التنفيذ في جدة وفي مكةالمكرمة والطائف وفي المدينةالمنورة والدمام من أجل تفادي التذبذب في إمدادات المياه عند الصيانة والعطل وما شابه ذلك. وقال الحصيّن حول وضع الآبار الجوفية في المملكة ان تلك الآبار تعاني من انخفاض في منسوبها لكنها لم تنضب والوزارة لا تنتظر ذلك النضوب، موضحا أن بعض الأنشطة الزراعية ساهمت وتسهم كثيرا في انخفاض منسوب مياه الآبار بالمملكة كما هو الحال في اللجوء لزراعة القمح والأعلاف وري النخيل بالغمر بدل التنقيط، مؤكد أن مثل هذا له تأثير قوي جدا على المياه الجوفية، وأن الوزارة تنسق مع وزارة الزراعة لمعالجة ذلك، داعيا كل مواطن ومقيم إلى أن يكونوا على مستوى المسؤولية في الاستفادة من المياه وأن تكون استفادتهم بحدود الحاجة دون إسراف، مشيرا إلى أن الوزارة قد أسهمت بجهود كبيرة في مجال التوعية عبر مختلف الوسائل وقامت بتوزيع أدوات الترشيد اللازمة على أكثر على من ثلاثة ملايين منزل ولا تزال توزعها على الراغبين في الحصول عليها مجانا، مبينا أن برامج صيانة محطات التحلية دورية ولا تؤثر على كميات المياه المنتجة منها على مدار العام. ولفت الحصيّن إلى أن هناك العديد من المحطات في المملكة تحت الإنشاء منها محطة ينبع ومحطة رأس الخير، موضحا أن رأس الخير على وشك أن تبدأ ضخها بمليون متر مكعب للرياض وحفر الباطن والنعيرية وبعض قرى المنطقة الشرقية والشمالية، ومحطة ينبع طاقتها 550 ألف متر مكعب وهي تحت الإنشاء وهناك قرار لمجلس الوزراء باعتماد ثلاثة وثلاثين بليون ريال للمؤسسة العامة للتحلية خارج المشاريع التي اعتمدت في الميزانية لإنشاء محطة بطاقة مليون ونصف في المنطقة الشرقية ستكون بديلة لمحطة الجبيل لتزويد مدن المنطقة الشرقية بالمياه المحلاة.