أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر ل "الرياض" أن الإستراتيجية الخاصة بزيادة وتطوير الإسعاف الطائر للهلال الأحمر قدمت لوزارة المالية وهي لدى وكالة التخطيط ولم يبت فيها حتى الآن ومن المفترض أن يأتي لنا الرد خلال شهرين من الآن. وأضاف سموه في حديث للإعلاميين بعد افتتاحه لمبنى مقر الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر مساء أمس في حي السفارات بالرياض أن التنسيق مع المنظمة قديم وهي التي يعود إنشاؤها الى عام 1976م ولا شك أنها ستثري الجمعيات وهيئات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربي والتعاون بيننا موجود منذ القدم. وفيما يخص انتقاد سموه لتقصير المستشفيات الخاصة في استقبال الحالات الإسعافية قال سموه التعاون بيننا قائم ولم أنتقد ولكنني أقول ان العقوبات التي جاء بها أمر سام يجب أن تفعل وللحقيقة فليس كل المستشفيات عندها دراية وإذا كان كسرا أو حالة وفاة من يتحمل المسؤولية هذا ما تحدثت عنه. ودعا سموه المتجمهرين حول طائرات الإسعاف عند نقل مصابي الحوادث للمساهمة في سرعة إنقاذ المصابين بدلا من تعطيل حركة المرور وإقلاع الطائرات بالمرور مع الجانبين مما يعيق عملية النقل والإقلاع وهذا يحتاج الى رفع درجة الوعي ونحن مقصرون في الهيئة وسنسعى هذا العام للرفع من مستوى التوعية ولدينا تعاون وثيق مع الجهات الأمنية لمنع التجمهر وقطعنا شوطا كبيرا في هذا المجال. يجب تفعيل العقوبات لمواجهة تقصير المستشفيات الخاصة في استقبال الحالات الإسعافية وكان سموه قد قام فور وصوله المبنى بقص شريط الافتتاح بحضور الأمين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر الدكتور عبدالله بن محمد الهزاع ومسؤولي المنظمة في العالم العربي. وبدىء الحفل بفيلم وثائقي عن الأدوار التي تقدمها المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر ومسيرتها وإنجازاتها ودعمها للعمل الخيري. وألقى الدكتور الهزاع كلمة المنظمة بالمناسبة مشيراً إلى أن المبنى المتميز في تصميمه الهندسي وتجهيزه المكتبي وموقعه الجغرافي الذي تحملت المملكة كامل تكاليفه التي قاربت 45 مليون ريال ليس إلا امتداد للرعاية الكريمة الذي تحظى بها المنظمة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وهي رعاية تمتد إلى أربعة عقود خصصت المملكة لها ميزانية سنوية لتغطية مصاريف الإدارة والتشغيل بلغت حتى هذا اليوم المبارك 42 مليون ريالا، حيث كانت ولادة المنظمة عام 1975 حينما تبلورت فكرة مسؤولي الهيئات والجمعيات الوطنية العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر آنذاك حول الحاجة إلى تنظيم يوحد الصف ويعزز الجهد العربي والتواجد على المستوى الإقليمي والدولي، فكان لقاء الرياض في تلك السنة تاريخيًا كما هي لقاءات الرياض دومًا. وأضاف الهزاع: لم يقتصر دور المملكة الإنساني على الاستجابة للكوارث فقط، بل تعدى ذلك إلى دور قد يكون الأهم ألا وهو الحد من الكوارث التي تنجم عن نزاعات مسلحة أو عمليات إرهابية، فأطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعوته العالمية للحوار بين الثقافات ورغبته - أيده الله إلى أن يعيش العالم في سلام ووئام بعيدا عن العنف والتطرف، وقد بارك العالم هذه المبادرة القيمة وثمن الجميع هذا الطرح المتقدم، ثم توج هذه المبادرة بمشروع "مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار" ووفر له الدعم المادي والفكري واتخذت العاصمة النمساوية "فيينا" مقرا له. وناشد الهزاع الحكومات العربية إلى أن تعطي مزيدًا من الأدوات الاغاثية للهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر وتجعلها بمثابة ذراعها الإنساني الذي تمده لمساعدة ضحايا الكوارث. إثر ذلك سلم الدكتورالهزاع درعاً تذكارياً لسمو الأمير فيصل بن عبدالله بهذه المناسبة. الأمير فيصل يزيح الستار عن اللوحة التذكارية الامير فيصل يتحدث للإعلاميين