ذكرت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، ان أي قرار يتخذ بإجراء انتخابات رئاسية في سورية، لا يتماشى مع ما ورد في بيان جنيف من أهداف، وسوف يصعب الأمور فيما السعي مستمر لجلب الأطراف السورية على طاولة المفاوضات. وطلب من هارف التعليق على ما ورد في البيان الذي أصدرته مجموعة أصدقاء سورية، من ان تنظيم النظام السوري انتخابات رئاسية من جانب واحد سيمثل رفضاً واضحاً لمفاوضات جنيف، فقالت "لا مجال أبداً لأن تجرى في سورية انتخابات ذات مصداقية، لكننا نعتقد ان عملية جنيف مهمة، وانه من المهم ان تمضي العملية الدبلوماسية قدماً". وأضافت ان هذا البيان يوضح ان فكرة الانتخابات ليست مقبولة "وأي قرار بإجراء انتخابات رئاسية لا يتماشى مع الأهداف الواردة في بيان جنيف، لذا من الواضح انها ستصعب الأمور أكثر فيما نسعى لجلب الأطراف من جديد إلى طاولة المفاوضات". وتعليقاً على إعلان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، عن تخطي عدد اللاجئين السوريين إلى لبنان المليون شخص، قالت هارف "نحن نعلم بأن تدفق اللاجئين ترك عبئاً كبيراً على دول مثل لبنان، ونحن الدولة المانحة الكبر في مجال الاستجابة الإنسانية الدولية لما يجري في سورية، فقد قدمنا أكثر من 340 مليون دولار للشركاء الإنسانيين في لبنان بغية المساعدة في مشكلة اللاجئين". وتابعت "لا بد أن ينتهي ذاك النزاع، من أجل الشعب السوري بشكل خاص، وسوف نقف مع لبنان والشركاء الآخرين مثل الردن وغيره الذين يتحملون فعلاً عبء أزمة اللاجئين". وكانت مجموعة "أصدقاء سوري لندن 11"، التي تضم كلاً من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا والسعودية والإمارات ومصر والأردن وقطر، أصدرت من العاصمة البريطانية لندن بياناً مشتركاً أوضح ان تنظيم انتخابات رئاسية في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها سوريا تخالف مبادئ إعلان جنيف، التي تدعو لتأسيس حكومة انتقالية تهيئ الظروف المناسبة لإجراء انتخابات حرة. وأكدت ان أية انتخابات يقودها الرئيس السوري بشار الأسد "الذي تعتبره الاممالمتحدة مجرم حرب.. سيكون استهزاء بأرواح السوريين". من جانب آخر، وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تصريحات الدول الغربية بشأن تحميل الرئيس السوري، بشار الأسد، مسؤولية تنامي "الإرهاب" في بلاده ب"غير المقبولة" على الإطلاق. ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف، قوله في مؤتمر صحافي امس الجمعة، في ختام اجتماع وزراء خارجية بلدان رابطة الدول المستقلة، إن "تفشي الإرهاب في سورية بلغ حجما لا يسمح لشركائنا الغربيين بالتمسك بذريعة تقول إن الأسد نفسه بسياسته يساهم في تنامي الإرهاب". ووصف "هذا الموقف بغير المقبول إطلاقا، نظرا إلى جميع القرارات التي تم اتخاذها في مجلس الأمن الدولي، والتي تطالب بعدم تبرير الإرهاب تحت أية ذريعة". وألمح وزير الخارجية الروسي إلى أن الغرب وقف مع من يمارس "الإرهاب" في أوكرانيا، ولفت إلى أن سورية وأوكرانيا شهدتا محاولة لتغيير النظام بالطرق المختلفة، مضيفا أن المحاولة التي بُذلت في أوكرانيا حققت النجاح. ودعا لافروف "الغرب إلى الكف عن التدخل في شؤون أوكرانيا"، معتبراً أنه "لا يمكن تسوية الأزمة الأوكرانية من دون حل الخلافات الداخلية في هذه البلاد". وأكّد أن السلطات الأوكرانية الحالية غير قادرة على احترام حقوق جميع مواطني أوكرانيا. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد في رسالة شفوية إلى الأسد نقلها رئيس الجمعية الفلسطينية الروسية، سيرغي ستيباشين، أن روسيا تدعم سورية في مكافحة "الإرهاب".