ثمن صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في تصريح ل"الرياض" التحالف القوي بين شركتي (سابك) وارامكو في تجربة صناعية بتروكيماوية ريادية غير مسبوقة بتأسيس الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية برأس مال يبلغ 2 مليار ريال وباستخدام تقنيات جديدة لأول مرة تستخدم بالمنطقة جارٍ العمل الآن على ابتكارها حيث من المقرر أن يعتمد المشروع في إنتاجه على تحويل النفط الخام إلى مشتقات بتروكيماوية دون المرور بمرحلة التكرير والاعتماد على الغاز الطبيعي ما يعظم مدخرات ومداخيل وعوائد الاقتصاد السعودي المتين وفي مقدمتها تعزيز القاعدة الصناعية للمملكة من خلال تنويع مصادر الدخل. وأضاف بأن هذه الشركة تعزز توجه حكومة المملكة ورؤاها الحكيمة بعيدة النظر التي تستهدف دعم قطاع الصناعات التحويلية بكافة السبل والتسهيلات ما اثمر عنها قرار الحكومة بالترخيص بتأسيس هذه الشركة في تحالف مبارك وفريد من نوعه بين شركتي (سابك) وارامكو حيث يلتقي العملاقان في تلاحم قوي من أجل استغلال المنتجات البتروكيماوية الأساسية لدعم الصناعات التحويلية التي سوف تفتح الباب على مصراعيه لقيام عشرات المصانع للمنتجات النهائية والاستهلاكية وفتح آلاف من الفرص الوظيفية للشباب السعودي وتحويل المملكة من مستورد للمواد الاستهلاكية إلى مصدر لها. وأشار سموه إلى أن استثمارات الشركة تستهدف بناء عدد من المصانع التحويلية الاستراتيجية المنافسة في عدة قطاعات حيوية منها قطاع معدات الطاقة والمياه والكهرباء، وقطاع معدات صناعة النفط والغاز، وقطاع السيارات وقطع الغيار حيث من المتوقع أن تساهم الشركة في دفع عجلة نحو 20 مشروعاً صناعياً في الخمس سنوات الأولى من التأسيس يؤمل أن تستثمر أكثر من 7 مليارات. وكان سموه قد وقع صباح الخميس في مكتبه بمدينة الجبيل الصناعية ثلاثة عقود بلغت تكاليفها أكثر من(880) مليون ريال، حيث وقع سموه العقد الأول مع شركة الكفاح القابضة التي ستتولى إنشاء المباني الإدارية لكليات الهيئة الملكية في مدينة الجبيل الصناعية، ومنها المبنى الرئيس الذي يتكون من خمسة طوابق، ويتضمن العقد أعمال الحفر والردم وتنفيذ شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول ومياه الصرف الصحي ومياه الشرب والري والإطفاء، وشبكات الإضاءة والاتصالات السلكية واللاسلكية واعمال البستنة والتشجير وغيرها. كما يتضمن العقد جميع الأعمال المعمارية والإنشائية ونظام النقل والرفع والأعمال الميكانيكية الخاصة بالسباكة والتدفئة والتهوية والتكييف، إضافة إلى أعمال التجهيز وتصفية الموقع وتوفير جميع الوحدات والعمالة والمواد والإشراف والأدوات والمعدات والخدمات الفنية والتخصصية بما في ذلك المخططات التنفيذية وجميع الأعمال المساعدة، وينتهي المشروع بإذن الله بعد أربع سنوات. أما العقد الثاني فقد وقعه سمو رئيس الهيئة الملكية مع شركة الخنيني العالمية المحدودة التي ستتولى تطوير الجزء الأول من الموقع المخصص للصناعات التحويلية في مدينة الجبيل الصناعية، ويترجم هذا المشروع ما توليه الهيئة الملكية من اهتمام بالصناعات التحويلية حيث احتضنت مدينة ينبع الصناعية الشهر الماضي منتدى الصناعات التحويلية الثالث الذي اوصى بالاستفادة من الميز النسبية التي تتمتع بها مدن الهيئة الملكية واستثمار الاسس والبنى التحتية التي أنشأتها الدولة في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين لتنمية الصناعات التحويلية وتحفيز المستثمرين والشركاء. ويشمل نطاق العمل بهذا العقد على إنشاء التجهيزات الأساسية بما فيها الطرق وخطوط الأنابيب وممرات المنافع، وشبكات تصريف مياه الأمطار والسيول ومياه الصرف الصناعي والصحي ومياه الشرب والاطفاء إضافة إلى شبكات التبريد بمياه البحر والطاقة الكهربائية والاتصالات السلكية واللاسلكية، وسيتم تسليم المشروع بعد عامين بإذن الله. كما تضمن العقد الثالث الذي وقعه سموه مع شركة أبناء عبدالله الخضري، والذي يشتمل على هندسة وتوريد وإنشاء محطتي تحويل كهربائيتين متطابقتين، جهد 33 كيلو فولط في مدينة رأس الخير الصناعية، المنطقة "ب"، حيث سيتم تزويدهما بالطاقة الكهربائية من المحطة الكهربائية الفرعية الرئيسة رقم (1) شمال، التابعة للشركة السعودية للكهرباء. ومدة التنفيذ سنتان ونصف تقريبا. ويأتي توقيع عقود هذه المشروعات التنموية لخدمة السكان والصناعات البتروكيماوية والتعدينية، في ظل ما تشهده مدن الهيئة الملكية من تنمية واسعة وتطوير في شتى مناحي الحياة.