مايحدث في الساحة الرياضية من تراشق اعلامي ومهاترات بين النصر والهلال لا يمكن أن يقبله العقلاء من جماهير الناديين لأنه بعيد كل البعد عن المنافسة الرياضية الشريفة، فلماذا لا نكون مثل الدول المتحضرة تبدأ المباريات "الكلاسيكو" عندهم وتنتهي بروح رياضية ولا ينشلغون بماحدث فيها بعد ذلك إلا بالمباريات المقبلة بحيث يكون تركيز إدارة الفريق واللاعبين في المستطيل للأخضر بعيدا عن الشحن العصبي والنفسي الذي يؤثر على نفسية اللاعبين في المقام الأول وكان الأولى بإدارة النصر بحكم أن فريقها بطل هذا الموسم أن لا تنجر إلى هذه المهاترات، وإنما تتحلى بأخلاق المنتصر عند الانتصار والقبول بمبدأ الهزيمة إن حدثت والبعد عن وصف مباراة الهلال والنهضة بأنها "فيلم هندي" فهذا اتهام خطير ودخول في الذمم، فالهلال ليس بحاجة لذلك لإنه فاز على فرق كبيرة ومن ضمنها متصدر الدوري ب 4-3 على الرغم من نقص لاعبيه وفاز على الاتحاد والشباب وغيرهم فلماذا لا يكون لدينا روح رياضية خصوصا ونحن مسلمون وبلادنا هي منبع الرسالة السماوية؟ ، أما كلمة "فيلم هندي" فليست وليدة اليوم ولكنها سبق أن قيلت في بطولة الدوري الممتاز عام 1410، حينما فاز الهلال على الرائد ب ثمانية أهداف، وحصل على الدوري، وسجل سامي الجابر في هذه المباراة ستة أهداف وأصبح حينها هداف الدوري ب 16 هدفا يليه ماجد عبدالله ب13 هدف وقتها صرح بعض النصراويين قائلا: "فيلم هندي سيناريو الهلال وإخراج الرائد وبطولة سامي الجابر" على الرغم أن النصر لا علاقة له بنتيجة المباراة وليس طرفا فيها لكن جعل يؤجج الإعلام النصراوي الجماهير ويخدرهم بنظرية المؤامرة، ثم تكرر هذا الكلام في بطولة النخبة العربية بسوريا عام 1421ه، وكان أمل الهلال في الحصول على البطولة هو الفوز على على الصفافسي التونسي بأكثر من هدفين إضافة إلى أمل تعادل الجيش والنصر في المباراة، ولكن ماحدث أن الهلال فاز ب 4-1 على الصفاقسي وتعادل النصر مع الجيش2-2 وأضاع النصر ركلة جزاء في الدقيقة 93 ليحصل الهلال على البطولة حينها قال الاعلام النصراوي مخدرا جماهيره ان ذلك "فيلم هندي" وأن الهلال إشترى المباراة لأنه لم تكن هناك جرأة لمواجهة الجماهير، لماذا اضاعوا البطولة بالبلنتي الضائع وبعد نهاية مباراة النصر مع الجيش صرح ماجد عبدالله للإعلام قائلا: " فريق يلعب على أمل تعادل فريقين وأمل أن يفوز بفرق ثلاثة أهداف يستحق أن يكون البطل لأنه لم ييأس من البطولة ولعب للنهاية "، والآن تكرر المشهد ولكن الفارق هنا هو بعد حصول النصر على بطولة كأس ولي العهد وينتظر التتويج في مباراته المقبلة مع التعاون لبطولة دوري جميل عادت ادارة النصر لكلمة "فيلم هندي" لمباراة الهلال والنهضة، فهل سيترك النصر العمل ويعود لأسطوانة المؤامرة المشروخة؟. إن هذه المهاترات ستزيد الاحتقانات والتعصب وتجعلنا أضحوكة للآخرين وتفقدنا متعة كرة القدم، فنحن لسنا وحدنا نتابع المشهد الرياضي ولكن هناك من يتابع الدوري السعودي فلنكن حضاريين ولنعترف بإنجازات الاخرين بعيدا عن التشكيك والدخول في الذمم والمتابع لتاريخ الكرة السعودية يجد بأن النصر واعلامه هو من بدأ بالتقليل من إنجازات الهلال ووصفها بأنها غير مستحقه وانها تتم بدعم من الحكام واللجان فأنا ادعو الفريقين الكبيرين العريقين البعد عن هذه المشاحنات والمهاترات التي لن تخدم الكرة السعودية، لذلك نرجو ان يكون هناك احترام للخصم في الملعب وخارجه حتى نكون بعيدا عن الكراهية والتعصب. لماذا لا تعود الاندية لدورها سابقا وتكون ثقافية واجتماعية وترفيهية بالاضافة إلى عامل الاستثمار بحيث يكون هناك مسابح وصالات وألعاب ترفيهية ومطعم وصالة تقوية ولياقة بدنية ووحدة للعلاج الطبيعي برسوم رمزية بإشراف وادارة مجموعة من شباب النادي وستكون اضافة رائعة ماديا واجتماعيا، او إسناد ذلك لشركات بعقد استثماري مما يشكل دخلا للأندية باستغلال المساحات الواقعة في الجزء الامامي للمقر باستثمار في مشاريع تجارية عملاقة، إضافة إلى استغلال الأكاديمية وتحويلها من مدرسة إلى شركة استثمارية تعود بالنفع على النادي مستقبلا. * من أبرز قرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم من أبرز قرارات السماح في دوري "ركاء" بمشاركة ثلاثة لاعبين (21 عاما) من مواليد السعودية وأجنبي هو قرار وإن جاء متأخرا فهو سينعكس على انديتنا ومنتخباتنا مستقبلا فنيا واقتصاديا كما أن تحديد سقف أعلى لرواتب اللاعبين إلى 200 ألف ريال أقرار حكيم وممتاز وهذا القرار سيساهم في رفع مستوى اللاعب السعودي فنيا ورفع مستوى المنتخب السعودي كما يدفع اللاعب السعودي إلى الاحتراف الخارجي ويحل مشكلات الأندية، ومن ابرز القرارات ايضا هو تطبيق الصعود والهبوط في كأس الامير فيصل بن فهد مما يخلق جوا من التنافس مما يجعل الدوري قويا جدا ومثيرا.