ساهمت نقاط التفتيش الأمنية والمرورية الثابتة والمتحركة الواقعة على الطرق الداخلية والرابطة بين المناطق في ضبط السلوك المروري للسائقين، والقبض على المطلوبين أمنياً، والمخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، كما أوجدت تلك النقاط ارتياحاً نفسياً لعابري الطرق، وتعاوناً بين رجال الأمن والمواطنين والمقيمين. وعلى الرغم من أهمية نقاط التفتيش، إلاّ أن الحاجة ماسة لتنظيم مسار السيارات أثناء اختيار مواقع التفتيش، وضمان عدم تهرب بعض السائقين إلى منافذ متاحة قبل النقطة الأمنية، إلى جانب أهمية مراعاة مدى سلامة الطريق وخلوه من أعمال الصيانة، أو ضيق المسار، أو ما قد ينتج عن الاختيار من ازدحام، كذلك أهمية استخدام التقنية في سرعة إنهاء التفتيش، والتعرف على المخالفين، وتحديداً تفعيل نظام البصمة. موسى الهزازي نقاط التفتيش وذكر "موسى بن محمد الهزازي" أنّ نقاط الضبط الأمني والمروري المنتشرة على الطرق والمدن لها تأثير نفسي وإيجابي، وتبث الشعور بالأمن والأمان، كما تعد عاملاً قوياً في ردع من يحاول تجاوز النظام أو الإضرار بالآخرين، مبيّناً أنّ أهداف هذه النقاط هو نشر وحفظ الأمن والضبط المروري، مشيراً إلى أنّ النقاط الأمنية المتحركة بشكل غير متوقع وفي أماكن وأوقات مختلفة تشعر بالحضور الأمني والتدخل السريع، موضحاً أنّه رصد اختلافاً بين هذه النقاط بين منطقة وأخرى في التجهيز وإعداد العاملين. جهود رجال المرور كبيرة عند نقاط التفتيش وتحتاج إلى تعاون الجميع وأضاف أنّ درجة الأمان والسلامة في نقاط الضبط الثابتة متوفرة، فهي تهتم باللوحات الإرشادية، ووسائل التهدئة الصناعية، والحواجز الإسمنتية الدالة على موقع الضبط بمسافة كافية تساعد السائقين على التوقف بشكل هادئ، وبوقت كافٍ من دون ارباك المرور، أو تشكيل خطورة على العابرين أو سلامة النقطه نفسها، مبيّناً أنّ نقاط الضبط المتحركة تنخفض فيها وسائل السلامة أحياناً، مطالباً بوضع ضوابط لوسائل السلامة موحدة، وتشغيل الأضواء والإشارات التنبيهية للسيارات الأمنية والمرورية، ووضع علامات أرضية على بعد كافٍ لا تشكل خطورة عند الاصطدام، كالبراميل البلاستيكية التحذيرية، لافتاً إلى أنّ بعض مواقع النقاط الأمنية والمرورية الثابتة والمتحركة غير مناسبة، وتشكّل خطورة، كأن تكون في منحنى أو أسفل منخفض أو تشكل عنصر مفاجأة، وارتباك لقائد المركبة؛ مما ينتج عنه حوادث مرورية متعددة الأضرار والنتائج. عيسى الحربي تمركز خاطئ ورأى "عيسى الحربي" أنّ التمركز الخاطئ للنقاط -خاصةً المتحركة- من أسباب الحوادث المرورية، فالتمركز في المنعطفات أو في المنحدرات من دون علامات تنبيه كافية وواضحة يصعب معه تحكم السائقين بسرعة بمركباتهم؛ مما ينتج عنه حوادث مرورية مؤسفة، حيث انّ بعض المسؤولين عن تنفيذ النقاط يعتقد أنّ اختياره للموقع المفاجئ وغير المتوقع انجاز يحسب له، ويغيب عن باله أنّ تصرفه قد ينجم عنه حوادث مرورية متعددة الخسائر، وربما يكون أحد متضرريها. وأضاف انّ بعض السائقين يتحملون أسباب الحوادث التي تقع عند مواقع نقاط الضبط الأمني والمروري الثابتة والمتحركة لارتباكهم عند مشاهدة النقطة، فبعضهم ينشغل بالبحث عن حزام الأمان وربطه؛ مما يتسبب في اصطدامه بالسيارات المجاورة أو في العلامات الإرشادية، وأحياناً في رجل الأمن نفسه والسيارات الأمنية والمرورية في النقطة. وليد الطريقي نقاط متقاربة وبين "وليد بن عبدالله الطريقي" أنّه لاحظ على بعض نقاط التفتيش المرورية والأمنية ببريدة تقارب مواقعها، وأحياناً تجد في الطريق الواحد نقطتي تفتيش مروري وأمني، وقد تكون النقاط في مواقع مزدحمة وقريبة من المساكن؛ مما ينشأ عنه ازدحام مروري، مقترحاً الاستعانة بكاميرات مراقبة ورصد، بدلاً من تعدد نقاط التفتيش الأمني والمروري، فالدولة لن تبخل على أمنها وأمن مواطنيها بشيء، وهذا الأمر أفضل للتطبيق أسوة بما يعمل فيه عدد من دول العالم المتقدم. العقيد فهد الهبدان حوادث عرضية وأوضح العقيد "فهد الهبدان" -الناطق الاعلامي لشرطة منطقة القصيم- أنّ وسائل السلامة في نقاط التفتيش متوفرة، من خلال السيارات الرسمية وعبر المنبهات الضوئية والصوتية، إلى جانب مختلف الوسائل المتوفرة قبل نقطة التفتيش بمسافة كافية، مبيّناً أنّ القائمين على نقاط التفتيش يحملون الستر العاكسة ليلاً؛ ضماناً لسلامتهم أثناء أدائهم مهامهم، كاشفاً أنّ شرطة القصيم لم تسجل -ولله الحمد- حوادث عرضية أثناء أداء العمل الأمني في نقاط التفتيش خلال الفترة الماضية. ساهر يمكن أن يغني عن نقاط تفتيش أمن الطرق وأضاف أنّ النقاط التفتيشية ساهمت في الحد من العديد من الظواهر السلبية، موضحاً أنّ الجهات الأمنية ممثلة بقوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة القصيم ودوريات الأمن ومرور منطقة القصيم تنفذ نقاط تفتيش عشوائية خلال (24) ساعة لمدة ساعة واحدة فقط في الموقع الواحد؛ للبحث عن الظواهر السلبية المتمثلة في المركبات أو الأشخاص المشتبه بهم أو المطلوبين جنائياً، مبيّناً أنّه من خلال الواقع وأرض الميدان فإنّ بقاء السيارة قرب نقطة التفتيش لا يعتبر فترة زمنية طويلة، ويدل على ذلك عدد السيارات أمام كل نقطة تفتيش. اللواء م. ناصر العتيبي ثقافة أمنية وأكّد اللواء "م. ناصر بن غازي العتيبي" -عضو مجلس الشورى النائب السابق لمدير عام الاتصالات السلكية واللاسلكية بوزارة الداخلية- على أنّ هناك اختلافاً في الثقافة الأمنية والوسائل المتبعة لاستتبابه، موضحاً أنّه ربما تكون النقاط علانية على الطرق ومداخل المدن والأحياء، وربما تكون التقنية هي اللاعب الرئيس في الرصد الأمني والمتابعة واستخدام أنظمة النقل، وذلك عن طريق الكاميرات والأقمار الصناعية، مبيّناً أنّ الدول المتقدمة لديها نظم مركبة في عربات الأمن مرتبطة بمراكز المعلومات، حيث يكفتي رجل الأمن بإدخال رقم لوحة السيارة في حالة الرغبة في تحديد العربة ومعرفة مالكها، وبذلك يستطيع إيقافها من عدمه. وقال إنّ بعض المراكز التفتيشية التي نشاهدها غير نظامية وبمواقع غير مناسبة وبشكل عشوائي، وقد تكون لها سلبيات كبيرة ولن تعود بالفائدة المرجوة، حيث ينتج عن ذلك ازدحام وتعطل الحركة المرورية والتأخر في الأعمال التجارية والمصالح وتذمر العديد من المواطنين والمقيمين من دون وجود نتائج قيمة، كما أنّ التفتيش لم يُبنَ على طرق علمية، ولا توجد المعلومات الكافية لدى المفتش والوسائل التي تساعده على إثبات الشخصية، وإنما يكتفي بالنظر إلى إثبات الهوية. استخدام أجهزة التقنية يسهل من مهمة رجل الأمن في البحث والتحري وأضاف أنّ هناك نفوراً من العديد من نقاط التفتيش وتغيير مسارات الطرق واستخدام الأجهزة الذكية المتنقلة للإبلاغ عن الأماكن المتواجد فيها نقاط التفتيش في حالة تنقل الشبكات الإجرامية، وقد توجد هذه النقاط في مواقع خطرة من دون وجود لوحات إرشادية أو وجود دوريات استشعارية عن قرب نقطة التفتيش، وفي بعض الأوقات لا يكون المكان مجهزاً للتفتيش. نقاط التفتيش الليلية تحتاج إلى مضاعفة وسائل السلامة اللواء م. العتيبي: نظام «ساهر» يغني عن مراكز أمن الطرق مع يقظة الدوريات أثناء تلقي البلاغات ساهر وأمن الطرق وشدد اللواء "م. العتيبي" على أنّ لرجل الأمن الحق في اتخاذ ما يراه مناسباً لمكافحة الجريمة وإلقاء القبض على المطلوبين أمنياً، ولكن ليس بهذه الطريقة، فيجب أن نرقى بأجهزتنا الأمنية ونكون حضاريين نمتلك الوسائل الحديثة والكفيلة للوصول إلى الهدف، موضحاً أنّ نقاط أمن الطرق في الطرق السريعة كانت بالأمس تؤتي أُكلها في تفويج السيارات بطريقة منظمة والتقليل من السرعة، واليوم الأفضل أن يتم الاكتفاء بنظام "ساهر" ولا حاجة لنصب مراكز تفتيشية، مؤكّداً على أنّ هذا لا يُعفي دوريات أمن الطرق من السير باستمرار في الطرق السريعة، ومساعدة من يحتاج المساعدة، واستلام البلاغات عن المخالفين، وإيقاف من يشك به. وقال: "بهذا نصل إلى نتيجة مرجوة نحو التغيير للأفضل، كذلك يجب أن تُسن الأنظمة والتطبيقات لتسهيل مفهوم النقاط الأمنية، وتوضيح الأهداف، وأن نرقى بأجهزتنا الأمنية إلى مصاف الدول المتقدمة، لا سيما أننا نملك التقنيات والعقول".