أكد مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض أن الفحوصات التي أجريت للمواطن الذي ارتكب جريمة قتل بحق وافد هندي يوم الأحد في حي السويدي غرب الرياض أثبتت تعاطيه لمادة الحشيش، مطالباً بعدم ربط المرض النفسي بالحادثة قبل التأكد من اللجنة النفسية الجنائية. تلقى العلاج في «الأمل» عدة مرات.. وأسرته لم تلتزم بالمواعيد وقال المجمع في بيان رداً على ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام المختلفة حول حادثة القتل، وربط الجريمة بمعاناة المواطن من مرض نفسي، واتهام المجمع بالتقصير في متابعة المريض بعد خروجه من الصحة النفسية، "نود توضيح أن مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض جهة علاجية تقدم الرعاية الطبية النفسية للمرضى وتأهيلهم وتقديم العلاجات اللازمة لهم وإعطاء المواعيد للمتابعة في العيادات الخارجية، وليس من مهامه إيواء هؤلاء المرضى بعد انتهاء علاجهم فهو يسعى لتقديم الرعاية المطلوبة منه لأكثر عدد من المرضى، وليس من صلاحياته إجبار المرضى على الحضور لمواعيدهم في العيادات الخارجية ويتبقى الدور على أسر المرضى والمؤسسات الاجتماعية والأمنية". وطالب المجمع بعدم ربط المرض النفسي بالجريمة إلا بعد التأكد من خلال اللجنة النفسية الجنائية المختصة، حيث إنه يخدم آلاف الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية ويمارسون حياتهم وأعمالهم وذلك بعد اكتمال جوانب الرعاية للمريض مع المجمع ومن أهمها رغبة المريض في العلاج وتعاون الأسرة واهتمامها ودعم المجتمع. وأضاف أنه بناءً على ذلك يجب عدم التسرع في إطلاق مسببات القتل، وبالنظر إلى ملف المريض اتضح أنه استفاد من خدمات المجمع أكثر من مرة في التنويم والعلاج وفي كل مرة يخضع فيها للتنويم حتى تستقر حالته ويتم إخراجه بناء على قرار طبي وإلزام أسرته بمتابعة علاجه وحجز موعد له عند فريق طبي في العيادات الخارجية ولكن في كل مرة لم يتم الالتزام بمراجعة العيادات الخارجية لمتابعة العلاج رغم أن المجمع يقوم بحجز موعد له ولكن لم يتم إحضاره. المجمع يطالب بعدم ربط المرض النفسي بالحادثة قبل التأكد من اللجنة النفسية الجنائية وذكر المجمع أن المريض أُحضر بعد الحادثة للمجمع عن طريق الجهات الأمنية وتبين من خلال الفحوصات ثبوت تعاطيه مادة الحشيش وهو ما يؤكد عدم وجود رغبة صادقة لدى المريض في التوقف عن التعاطي، وعدم وجود رعاية للمريض ومتابعة من أسرته أو المجتمع. وأوضح أنه رغم معاناة مجمع الأمل من ضغط كبير على التنويم في ظل اتساع خدماته وحاجة كل مريض للبقاء فترة طويلة في التنويم حتى تستقر حالته وهو ما يجعل دوران الأسرّة بين المرضى بطيئاً فقد اتخذ عدة خطوات لتخفيف الضغط على التنويم ومن ذلك (الطب المنزلي ومركز الايخاء الاجتماعي ومنزل منتصف الطريق وتطوير برامج العيادات الخارجية) ولكن نجاح هذه البرامج يكفله تعاون أسر المرضى والمجتمع ومؤسساته مع المجمع، ولن ينجح علاج أي مريض في ظل عدم رغبته في العلاج وضعف الرعاية الأسرية وتخلي مؤسسات المجتمع عن دورها. وشدد المجمع على أنه مستمر في تقديم جميع خدماته للمرضى ويعمل دوماً على تطوير برامجه والتخفيف من الصعوبات التي يواجهها، داعياً الوزارات المعنية ومؤسسات المجتمع والأسر لتقوم بدورها المأمول في العملية العلاجية والتأهيلية ورعاية المرضى.