أعرب الدكتور علي المالكي عن مشاعر الغبطة والفرحة التي تغمر الجميع بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، وقال في تصريح ل"الرياض"المواطن السعودي والقيادة في هذه البلاد الكريمة يشكلان حالة خاصة واستثنائية في حسن العلاقة بين الحاكم والمحكوم التي قام أساسها الراسخ وجدارها القوي على مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية السمحة التي جعلت من تلك العلاقة علاقة محبة ووفاء، لا خوف من تسلط، ولا رهبة من قوة بل إن المواطن يشعر وهو يوالي ولاة الأمر-وفقهم الله- بأنه يقوم بواجب شرعي هو في المقام الأول طاعة لله عز وجل الذي يقول (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ))وفي المقابل فإن ولاة الأمر يبادلون المواطن الشعور نفسه، حباً بحبّ، وولاءً بولاء، ودافع ذلك الاستجابة لأمر الله عز وجل القائل (( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )) وما جاء في الحديث الصحيح (خير أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتدعون لهم ويدعون لكم). ولا ريب أن هذه العلاقة الوطيدة لا تحكمها المطامع الدنيوية، والمصالح الآنية، بل هي علاقة راسخة وطيدة تقوم على مبدأ الحب والولاء والنصرة والتعاون على البر والتقوى والتضحية في سبيل نهوض هذه البلاد الكريمة ولا أبالغ في القول، إذا قلت إن هذه العلاقة فريدة النوع في زمن باتت المصالح الدنيوية أساس الموالاة والمعاداة، وحينما اضطربت قيم الدين لدى حكام وشعوب بلدان إسلامية كثيرة إذ لم يعد يربط تلك البلدان بين ولاتها وشعوبها سوى نوازع السوء، وتبادل البغضاء. أقول هذا ونحن نبايع اليوم صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود في موقعه الجديد ولياً لولي العهد، وإننا إذ نمد له يد البيعة لنعاهد الله على صدق الولاء، وعقد المحبة، وألا ننازع الأمر أهله في المنشط والمكره وفي العسر واليسر وعلى أثره علينا.