سيطرت قوات النظام السوري على قريتين قرب الحدود مع لبنان أمس بعدما طردت مقاتلي المعارضة منهما، ما يساعد الرئيس السوري بشار الأسد على تأمين طريق يربط دمشق بحلب وساحل البحر المتوسط، فيما عززت قوات المعارضة مواقعها في "كسب" البلدة الأرمنية على الحدود مع تركيا بعد أن كانت اجتاحتها الأسبوع الماضي. وسيدفع سقوط قريتي فليطة ورأس المعرة وهما من أواخر معاقل المعارضة في المنطقة المقاتلين واللاجئين على الأرجح إلى عبور الحدود إلى لبنان ما يهدد بتفاقم زعزعة الاستقرار في لبنان. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) "أعادت وحدات من الجيش والقوات المسلحة اليوم (أمس) الأمن والاستقرار إلى بلدتي رأس المعرة وفليطة في القلمون بريف دمشق.. تم القضاء على آخر فلول المجموعات الإرهابية المسلحة وتدمير أسلحتها وأدوات إجرامها في رأس المعرة وفليطة." وتحرز قوات النظام مكاسب مطردة على طول الطريق السريع وحول دمشق وحلب في الشهور القليلة الماضية وتستعيد زمام المبادرة في صراع دخل عامه الرابع هذا الشهر. ويحتاج الأسد إلى تأمين الطريق لنقل المواد الكيماوية إلى خارج سورية عبر الساحل في إطار اتفاق مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتخلص من ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية.