عانت البريطانية "بيب تايلور - 49 عاماً" من ارتجاج خطير في المخ نتيجة لتعرضها لخبطة شديدة على رأسها إثر تعثرها وسقطوها من أعلى الدرج في أحد الأماكن العامة. غير أنه انطبق عليها المثل القائل"رب ضارة نافعة" فقد فاقت تايلور من غيبوبتها وهي تتقن فن الرسم بمهارة فائقة وهي موهبة لم تكن تمتلكها قبل تعرضها لتلك الإصابة. وتقول تايلور عن حالتها بأنها ومنذ صغرها تحب الرسم ولكنها لم تكن رسامة جيدة في يوم من الأيام وما إن حدث لها أمر غريب جداً فهي الآن ترسم ما تريد باحتراف وكأنها وُلدت رسامة. وفي الحقيقة تقول بأنها حاولت في أوقات سابقة دراسة الرسم والفنون الجميلة ولكن بعد فترة من تجربة ذلك نصحها بعض معلميها بأنه من الأفضل لها لو بحثت عن مجال آخر غير الرسم لأنها وبصراحة لن تتقنه وتتميز فيه. وتصف تايلور الخبطة التي تعرضت لها بأنها كانت بالفعل قاسية ومؤلمة جداً وعانت منها كثيراً حتى إنها عندما أفاقت في المستشفى لم تكن تعلم أين هي وماذا حدث لها واستلزم الأمر ستة أشهر حتى تستعيد وعيها. وتضيف أنها الآن تحاول المحافظة على تلك الموهبة المفاجئة التي "داهمتها" بقيامها بالرسم يومياً حيث إنها تخشى من أن تفقدها لو أهملتها. تايلور أبدعت في رسم أدق التفاصيل وتعرفت تايلور على مهاراتها في الرسم بينما كانت تستريح وتتعافى في منزلها ذات يوم حينما أمسكت بلا مقدمات بورقة وقلم لتتسلى وبدأت في الرسم واندهشت عندما انتهت بلوحة بديعة كما تقول ولم تصدق نفسها في البداية فأعادت الكرة لتخرج مرة أخرى بنفس النتيجة السابقة إن لم تكن أفضل أيضاً وبدا الأمر وكأنه طبيعي وهي تتصرف مثل رسامة محترفة منذ سنوات. ويقول الأطباء الذين أشرفوا على حالة تايلور بأنها لا تعاني - لحسن الحظ- من أي آثار سلبية ناتجة عن سقوطها المؤلم وأن ما حدث لها سبق وأن حصل لعدة أشخاص ولنفس الأسباب تقريباً في أماكن مختلفة من العالم وقد كانت هناك بعض الدراسات والأبحاث التي اهتمت بتلك المتغيرات الفجائية التي يسمونها متلازمة إطلاق المواهب المخفية والتي لم يوجد لها تفسير علمي واضح حتى الآن يشرح طريقة حدوثها أو يوضح أسباب حصولها علمياً.