قال المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة المشير عبد الفتاح السيسي، امس، إن برنامجه الانتخابي سيكون واقعياً وقابلاً للتنفيذ على أرض الواقع في أوقات زمنية قريبة. وأوضح السيسي، في تصريح لصحيفة "الوطن" المصرية اليومية نشرته امس، أن برنامجه الانتخابي غير وهمي، وسيشمل كافة النواحي التي تمس حياة المواطن المصري وقابل للتنفيذ في أوقات زمنية قريبة، لافتاً إلى "أن حكم مصر ليس بالأمر السهل، وأنه يعلم جيداً أن مسؤولية كرسي الحكم ليست نزهة أو تشريفاً ولكنه تكليف على صاحبه الذي يجب أن يكون خادماً حقيقياً للشعب المصري". واستطرد قائلاً "لقد تحمل الشعب الكثير خلال السنوات الماضية، وآن الأوان لكي يحصد نتائج ثورتي 25 يناير و30 يونيو (اللتين أسقطتا نظامي الرئيس الأسبق حسني مبارك والسابق محمد مرسي)، وهذا من حقه". ولفت السيسي، إلى أنه سيتواصل بشكل أكبر مع الشارع خلال الفترة المقبلة لعرض برنامجه الانتخابي بعد الكشف عنه. وكان السيسي، أعلن، في كلمة عبر التلفزيون المصري مساء الأربعاء الفائت، أنه قرَّر إنهاء خدمته العسكرية كقائد عام للقوات المسلحة المصرية ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي واعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. على صعيد اخر قال مجلس الوزراء المصري الخميس إنه قرر هدم مقر الحزب الوطني الذي اشتعلت فيه النيران في الاحتجاجات الشعبية التي أدت إلى خلع الرئيس الأسبق حسني مبارك وإن أرضه ستضم إلى المتحف المصري المجاور له والمطل على ميدان التحرير بالقاهرة. وقالت الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري على الفيسبوك إن المجلس "قرر خلال اجتماعه الأسبوعي هدم المبنى... وضم الأرض إلى محيط مبنى وحديقة المتحف... في إطار حرص الدولة على التراث الأثري لمصر وتفعيلا للمادة 49 من دستور 2014 والذي يلزم الدولة بالحفاظ على الآثار." واشتعلت النيران في المبنى مساء 28 يناير/ كانون الثاني 2011 والذي يطلق عليه "جمعة الغضب" ذروة الاحتجاجات الشعبية ضد مبارك. وظلت النيران مشتعلة لأكثر من 36 ساعة. وكانت وزارة الآثار بمصر أعلنت يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول 2012 عن خطة تطوير خاصة بالحديقة المزمع إقامتها. وطالبت الوزارة في 14 يناير/ كانون الثاني 2013 باستعادة المبنى وحذرت آنذاك من "تدمير المتحف" إذا حدثت هزة أرضية وعرضت المبنى للانهيار حيث يضم المتحف الجزء الأكبر من ثروة مصر الأثرية والتي تزيد على 100 ألف قطعة. وقالت الوزارة آنذاك إن لديها خطة لإعادة توظيف هذه المساحة بما يتناسب وأهمية المتحف المصري وإقامة حديقة فرعونية تضم أشجارا ونباتات مصرية قديمة ومعرضا دائما "يوثق الثمانية عشر يوما الأولى لثورة 25 يناير" التي أنهت حكم مبارك الذي كان رئيسا للحزب. وكانت المساحة المقام عليها المبنى ملكا لهيئة الآثار وميناء خاصا بالمتحف يستقبل المراكب التي تنقل الآثار من الأقصر وأسوان وصعيد مصر والقادمة إلى المتحف لعرضها أو تخزينها وكانت تقام في الميناء احتفالات رسمية وشعبية لاستقبال المومياوات الملكية الفرعونية المكتشفة مصحوبة بالفرق الموسيقية والخيالة. وقال وزير الآثار محمد إبراهيم في بيان إن إضافة هذه المساحة إلى حديقة المتحف سوف تجعل مشروع تطويره يتلاءم مع أساليب التقنية الحديثة وتكنولوجيا المتاحف "كما في المتاحف العالمية كمتحف اللوفر بباريس" وإن خطة التطوير تهدف إلى تحويله إلى مؤسسة علمية وثقافية لرفع الوعي الأثري. ولم يشر إبراهيم إلى التكلفة التقديرية لخطة التطوير ولا المدى الزمني الذي تستغرقه.