أشارت إحصائية حديثة إلى أن معدل سفر رجل الأعمال السعودي بطائرات خاصة يتراوح بين 150 – 200 ساعة سنوياً في العام 2013، بينما بلغ معدل سفر رجل الأعمال في المملكة المتحدة خصوصاً وأوروبا بشكل عام بين 50 و100 ساعة طيران سنوياً، وبذلك فإن رجال الأعمال السعوديين يأتون في المرتبة الأولى خليجياً في استخدام الطائرات الخاصة من حيث عدد ساعات الطيران. ووفقاً ل"هيو كورتناي" المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "برايفت جت تشارتر" فإن المملكة حازت على النصيب الأكبر من استخدام الطيران الخاص في الشرق الأوسط بسبب اقتصاد المملكة المتنامي، مضيفا "يميل رجال الأعمال السعوديون إلى استخدام الطيران الخاص في رحلاتهم الداخلية للخيارات المحدودة للرحلات الداخلية في الطيران التجاري التقليدي، ما يجعل خيار استخدام طائرة خاصة هو الحل الأكثر عملية بالنسبة لرجال الأعمال السعوديين". وأشارت الشركة إلى أن رجال الأعمال في المملكة المتحدة وأوروبا يقضون عدد ساعات أقل في الطيران الخاص بسبب التباطؤ الاقتصادي الذي تشهده أوروبا في الفترة الأخيرة. وقال "روس كيلي" المدير التنفيذي لشركة "برايفت جت تشارتر" في الشرق الأوسط إن هناك فرصاً مهمة لنمو قطاع الطيران الخاص في السعودية مقارنة بالأسواق المتقدمة مثل المملكة المتحدة، كما أن رجال الأعمال الخليجيين أكثر ترحاباً بمفهوم الطيران الخاص عوضاً عن شراء طائرة خاصة للجدوى المالية الأعلى للخيار الأول مقابل الثاني. ونصح كيلي رجال الأعمال في السعودية بشراء طائراتهم الخاصة فقط إذا تعدى عدد ساعات استخدامها سنوياً ال300 ساعة وإلا فإن استئجارها هو الخيار الأمثل لهم. وقال بأن رجال الأعمال السعوديين يدركون إضافات الرفاهية على الطيران الخاص مقارنة بالطيران التجاري التقليدي، كما أنهم يقدرون رفاهية الطيران الخاص وأريحيته، وأن الطيران الخاص هو أقل تكلفة من التقليدي إذا تعدى عدد المسافرين البضعة أشخاص. وأضاف كيلي أن الطيران الخاص هو الأقل كلفة بين رحلات طيران الأعمال خاصة إذا ما كان هناك العديد من الرحلات المتعاقبة التي تؤمن للعميل السفر في أوقات ضيقة. وبيّن كيلي أن رجال الأعمال الخليجيين على دراية بأنواع الطائرات الخاصة الموجودة في السوق ولكن الكثير منهم يدرك أيضاً أن امتلاك طائراتهم الخاصة الشخصية ما هو إلا تجميد لرساميلهم إذا ما قورن بمفهوم تأجير الطيران الخاص.