بدأ المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية أمس اجتماعاً دعا له وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي لتقديم استقالته تمهيداً لإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية. وألمح السيسي (59 عاماً) بقوة في وقت سابق من شهر مارس/آذار الجاري إلى عزمه الترشح للرئاسة قائلا إنه لا يستطيع أن "يدير ظهره" لرغبة عدد كبير من المصريين. ويتوقع أن يفوز بالانتخابات المرتقبة خلال أشهر. ويتعين على السيسي الاستقالة من الحكومة وتخليه عن صفته العسكرية كي يدرج اسمه في قاعدة بيانات الناخبين وهو شرط لازم للترشح. ولا يسمح للعسكريين بالانتخاب أو الترشح أثناء خدمتهم في الجيش. ونقلت بوابة صحيفة "الأهرام" الحكومية على الانترنت عن مصدر عسكري قوله إن السيسي دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة للاجتماع لإبلاغه استقالته من منصبه كوزير للدفاع تمهيداً لإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية رسمياً. وحضر الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور العائد لتوه من الكويت حيث شارك في القمة العربية، اجتماع المجلس الاعلى للقوات المسلحة. واكد مسؤول عسكري رفيع ل"فرانس برس" ان السيسي سيتقدم باستقالته خلال هذا الاجتماع. وقال مساعدون للسيسي ان المشير، الذي اطاح بالرئيس محمد مرسي اثر تظاهرات شعبية حاشدة طالبت برحيله الصيف الماضي، سيترشح للانتخابات الرئاسية المتوقع اجراؤها في ايار/مايو المقبل. وبحسب صحيفة الاهرام الحكومية فان السيسي "جمع متعلقاته الشخصية من مكتبه قبل بدء اجتماعه مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة". وطبقا للقوانين المصرية فان العسكريين لا يدرجون في كشوف الناخبين وبالتالي يتعين على اي عسكري الاستقالة من الجيش لكي يتم ادراجه ضمن كشوف الناخبين وليحق له بالتالي الترشح للانتخابات الرئاسية. وينص القانون كذلك على اغلاق كشوف الناخبين بمجرد ان تدعو اللجنة العليا للانتخابات المصريين الى الاقتراع وتحدد موعدا للانتخابات الرئاسية. وسبق ان اكدت لجنة الانتخابات انها ستعلن الاحد المقبل الجدول الزمني لانتخابات الرئاسة. وينتظر ان يقدم السيسي بعد ذلك استقالته من منصبه كوزير للدفاع الى رئيس الوزراء ابراهيم محلب وان يعين الرئيس المؤقت عدلي منصور بعد ذلك وزيرا جديدا للدفاع. وترجح الدوائر السياسية المصرية ان يتم تعيين رئيس الاركان صدقي صبحي خلفا للسيسي. الى ذلك نظم المئات من طلاب وطالبات جماعة الإخوان المسلمين بجامعتي القاهرة والأزهر تظاهرات ومسيرات ببعض الكليات أمس، ورددوا الهتافات المعادية للإدارة والمنددة بقوات الأمن والشرطة، رافعين شعارات معادية، فيما أطلق بعض الطلاب الألعاب النارية في محاولة لاجتذاب أكبر عدد من الطلاب للمشاركة في التظاهرات. وأعلن في وقت لاحق عن مقتل شخص واصابة ثمانية آخرين في المواجهات بجامعة القاهرة.